3 قتلى في هجوم بالقنابل على مخيم للنازحين في الكونغو
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
قصفت مجموعة من المتمردين مخيما للنازحين في إقليم شمال كيفو بشرق الكونغو مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين، حسبما ذكرت جماعة مجتمع مدني محلية يوم الثلاثاء.
حيث أثار العنف في المنطقة التي ضربها الصراع احتجاجات وحذرت منظمة إنسانية من أن الآلاف يواجهون إمكانية محدودة للحصول على المساعدات.
قال زعيم المجتمع المدني ويتي موامي ينغا، إن قصفت جماعة متمردة لها صلات مزعومة برواندا المجاورة مخيم زينة يوم الاثنين الذي يبعد 16 ميلا عن مدينة غوما، وجاء القصف بعد أيام من الهجمات في مكان غير بعيد عن المدينة.
ولم يعلن متمردو حركة 23 مارس مسؤوليتهم عن الهجوم لكن يبدو أنهم أكدوا يوم الثلاثاء أنهم كانوا متجهين إلى بلدة ساكي القريبة من غوما.
وقالت حكومة الكونغو وخبراء من الأمم المتحدة إن حركة 23 مارس تتلقى دعما عسكريا من رواندا رغم أن بلادها تنفي ذلك.
وقال المتحدث باسم الجماعة لورانس كانيوكا في بيان "إن حركة 23 مارس قادمة لتحريرهم وحمايتهم من تلك المدفعية الثقيلة" في إشارة إلى قتالهم المستمر مع قوات الأمن الكونغولية.
وقد فر الآلاف من منازلهم إلى غوما في الأيام الأخيرة مع اشتداد القتال وامتلاء المستشفيات في المدينة بالمدنيين المصابين، وكثير منهم يتلقون رعاية طبية محدودة.
"إن رقائي على سرير المستشفى هذا يضر بي،" كما أفاد أوشيندي سولاي، وهو أب مصاب لعشرة أطفال يتلقى العلاج في أحد المستشفيات، قال سولي: "لدي عشرة أطفال ، إنهم يعانون".
وقد نزح أكثر من مليون شخص بسبب الصراع منذ نوفمبر، وفقا لما ذكرته منظمة ميرسي كور للإغاثة يوم الثلاثاء.
ويضاف ذلك إلى 6.9 مليون شخص فروا بالفعل من ديارهم في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
وحذرت المجموعة من أن الطرق الرئيسية حول غوما قد قطعت أيضا بسبب إطلاق النار وأصوات المدفعية.
وقالت إميلي فونك، المديرة القطرية لمنظمة ميرسي كور في الكونغو: "تتصارع وكالات الإغاثة الآن مع القرارات اليومية بشأن مكان ووقت تقديم المساعدة بشكل آمن وسط تقارير عن وقوع عمال الإغاثة في مرمى النيران".
وبسبب غضبهم من الصراع نظم مئات الأشخاص احتجاجات في كينشاسا عاصمة الكونجو يوم الاثنين مستهدفين سفارات أجنبية يتهمونها بعدم دعم البلاد لإنهاء العنف.
وأدانت بنتو كيتا، أكبر مسؤول في الأمم المتحدة في الكونغو، الاحتجاجات ووصفتها بأنها "غير مقبولة".
وفي الوقت نفسه، تواصل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تعتبرها الحكومة الكونغولية غير فعالة في البلاد مغادرة البلاد قبل الموعد النهائي في ديسمبر.
وعلى سريرها في المستشفى في غوما، ناشدت فيزا بونغونغوا، وهي امرأة حامل أصيبت الأسبوع الماضي في إحدى الهجمات، إنهاء الصراع.
"أهم شيء هو مساعدتنا على إنهاء هذه الحرب"، قال بونغونغوا. "M23 تجعلنا نعاني".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حركة 23 مارس غوما
إقرأ أيضاً:
تقليص رسوم العبور من قناة السويس بـ15 بالمئة لجذب حركة الشحن العالمية
أعلنت هيئة قناة السويس المصرية تخفيض رسوم عبور السفن بنسبة 15 بالمئة في محاولة لرفع معدلات الملاحة في الممر المائي الذي يعتبر من أهم مصادر الدخل لمصر والذي شهد تراجعا كبيرا بسبب التوترات في البحر الأحمر.
وقال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع إنه تقرر خفض رسوم عبور السفن بداية من الخميس ولمدة 90 يوما "سعيا لتشجيع الخطوط الملاحية الكبرى على العودة للعبور من قناة السويس مرة أخرى في ظل الظروف المواتية وما تشهده الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر من استقرار وهدوء نسبي"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
كان رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، قال الشهر الماضي: إن "بلاده خسرت نحو 7 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس عام 2024 في ظل التوترات في البحر الأحمر نتيجة الهجمات التي استهدفت (سفن الشحن) في مضيق باب المندب بسبب استمرار الحرب في غزة".
ويذكر أن الولايات المتحدة أبرمت مع جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي"، اتفاقا الأسبوع الماضي لوقف إطلاق النار بوساطة عُمانية، بموجبه "لن يستهدف أي منهما الآخر بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب"، بحسب وزير الخارجية العُماني.
وأكدت جماعة الحوثي أن الاتفاق ينطبق على كل السفن العالمية باستثناء "إسرائيل"، وأن السفن الإسرائيلية إذا مرّت "قد تكون عرضة للاستهداف".
وأوضح ربيع في بيانه أن تخفيض رسوم العبور ينطبق على "سفن الحاويات ذات حمولة صافية 130 ألف طن أو أكثر، محملة أو فارغة".
ويشهد البحر الأحمر توترا أمنيا بسبب تكرار هجمات المتمردين اليمنيين على سفن شحن تجارية مرتبطة بـ"إسرائيل" أو متجهة إليها، وبينها سفن أمريكية، منذ بداية الحرب في قطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
ووسّع الحوثيون نطاق حملتهم على السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا ردا على ضربات شنّتها الدولتان في مطلع 2024.
وردت الولايات المتحدة على هجمات الحوثيين بقصف موانئ تقع تحت سيطرة المتمردين في اليمن.
ونتج عن ذلك التوتر تحويل الكثير من سفن الشحن مساراتها لطرق أطول وأبعد.
وكانت قناة السويس التي تصل البحر الأحمر بالبحر المتوسط، تسهم بـ10 في المئة من إجمالي الملاحة التجارية في العالم، قبل اندلاع الحرب.