تعاون إثيوبي إيطالي في القرن الإفريقي
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
بحث رئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، المشير برهانو جولا، الأربعاء، مع نظيره الإيطالي الأدميرال جوزيبي كافو دراغون، التحديات الأمنية التي تواجهها منطقة القرن الأفريقي حاليا، وسيل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى، الأربعاء، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بين رئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، المشير برهانو جولا، ونظيره الإيطالي الأدميرال جوزيبي كافو.
وأكد المشير برهانو على العلاقات التاريخية الفريدة التي تربط إثيوبيا وإيطاليا، مؤكدًا أن “هذه الصداقة والعلاقات التاريخية تزدهر في الوقت الحالي إلى أعلى مستوى على الإطلاق.”
وأضاف المشير برهانو: “في هذه البيئة سريعة التطور، تسير إثيوبيا وإيطاليا على الطريق الصحيح للعمل معًا من خلال صياغة تعاون متبادل يعكس ديناميكيات المنطقة واحتياجاتها”.
وأشاد رئيس الأركان بالدعم الرائع الذي قدمته إيطاليا في الأوقات الصعبة، مُضيفًا أن لدى إيطاليا مكانة خاصة في قلوب وعقول الشعب الإثيوبي وقوات الدفاع الإثيوبية، نظرًا للمساهمة الهائلة والدعم خلال تلك الفترات.
وقال “نحن ممتنون دائمًا لمساعدتكم في المجال العسكري وجوانب التنمية الأخرى”. وأكد المشير برهانو أن هذه الزيارة الرسمية ستساهم بصدق في تعزيز علاقتنا الأخوية الوثيقة والطويلة الأمد.
من جانبه، قال رئيس أركان الدفاع الإيطالي الأدميرال جوزيبي كافو دراغون، إن الزيارات المتكررة للبلدين تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال إن رئيس الوزراء أبي أحمد ورئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني قد وضعا بالفعل توجيهات، مؤكدا على ضرورة ترجمة ذلك إلى تنفيذ فعال وعملي على الأرض.
وأكد رئيس الأركان الإيطالي استعداد بلاده للتعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والحرب المعرفية، مشيرًا إلى نيتهم تقديم الدعم ومشاركة التجربة مع قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منطقة القرن الأفريقي أديس أبابا رئیس الأرکان
إقرأ أيضاً:
موقع إيطالي: قنبلة صينية جديدة قادرة على شلّ دول بأكملها
سلّط الكاتب فابيو لوغانو -في تقرير نشره موقع "شيناري إيكونومتشي" الإيطالي- الضوء على قنبلة جديدة كشفت عنها الصين مؤخرا، معتبرا أنها تمثل كابوسا إستراتيجيا يعيد رسم ملامح الحروب الحديثة ويغيّر قواعدها.
وقال التقرير إن هذه القنبلة من نوع "قنابل الغرافيت" المعروفة بقنابل التعتيم أو القنابل الصامتة، وهي عبارة عن سلاح غير قاتل، لكنه قادر على إحداث دمار كبير والتسبب في فوضى شاملة تهدد دولا بأكملها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فزغلياد: لماذا تَجدد الحربِ بين إسرائيل وإيران لا مفر منه؟list 2 of 2إعلام إسرائيلي: الجيش عاش يوما صعبا في الشجاعية أمسend of list
مقطع يحبس الأنفاس
وذكر الكاتب أن القناة الحكومية الصينية "سي سي تي في" ألقت بظلال قاتمة على مستقبل الحروب، إذ كشفت عن سلاح غير تقليدي قادر على القضاء على البنى التحتية الكهربائية دون أن يترك أثرا ماديا.
وحسب التقرير، نشرت منصات التواصل الاجتماعي التابعة لقناة "سي سي تي في" مقطع فيديو يخطف الأنفاس ويظهر لأول مرة الفاعلية المرعبة لهذا السلاح الجديد، وهو صاروخ أُطلق من مركبة أرضية وأفرغ بدقة بالغة 90 ذخيرة فرعية أسطوانية فوق منطقة محددة.
واعتبر الكاتب أن المشهد بدا كأنه مقطع من أفلام الخيال العلمي: فعند لحظة الاصطدام، ترتد هذه الذخائر أولاً قبل أن تنفجر في الجو، مطلقة سحابة غير مرئية من خيوط الكربون المعالجة كيميائياً.
وأضاف الكاتب أن هذه الألياف الموصلة المجهرية صُممت لهدف واحد مدمر، وهو إحداث دوائر قصر في المحولات الكهربائية ومحطات التحويل وكل مكون حيوي آخر في شبكة الكهرباء، لتشلّها بالكامل.
وأوضح أن المحاكاة التي عُرضت في الفيديو مرعبة، حيث إن هجوما واحدا فقط يمكن أن يضرب مساحة لا تقل عن 10 آلاف متر مربع، متسببا في فقدان كامل للطاقة الكهربائية، مما يعني إغراق مدن بأكملها في الفوضى.
ورغم أن القناة الصينية لم تقدّم تفاصيل عن اسم السلاح أو وضعه التشغيلي، فإن هذا النظام يُنسب -وفقا للوغانو- إلى الشركة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، وهي عملاق صناعات دفاعية مملوك للدولة ومرتبط بشكل وثيق بوزارة الدفاع الصينية.
إعلانوتتميز الذخيرة في هذا السلاح برأس حربي يزن 490 كيلوغراما، ومدى يصل إلى 290 كيلومترا، وهو ما يعني -وفقا للكاتب- أن ضربة واحدة قادرة على شلّ عدة منشآت حيوية ضمن شبكات الطاقة في الدول المعادية.
ولفت لوغانو إلى أن قناة "سي سي تي في" لم تُسمِّ النظام صراحة بـ"القنبلة الغرافيتية" إلا أنّ الوصف الذي تضمنه مقطع الفيديو يتطابق بشكل مقلق مع المبادئ التشغيلية للأسلحة غير الفتاكة التي تنشر خيوطاً موصلة لإحداث انهيار في شبكات الكهرباء دون أضرار ملموسة.
وأضاف أن استخدام مثل هذه الأسلحة ليس أمرا جديدا كليا، حيث أظهرت الولايات المتحدة الفاعلية المرعبة لهذه القنابل في العراق وصربيا، حيث نجحت الذخائر الفرعية "بلو-114/ بي" في تعطيل ما يصل إلى 85% من قدرة شبكات الكهرباء خلال المراحل الأولى من تلك الحروب.
وقال الكاتب إن الكثير من المراقبين يعتقدون أن الهدف المحتمل لهذه "القنبلة الوحشية" هي البنية التحتية الكهربائية في تايوان، إذ يُعتقد أنها ستكون هدفاً رئيسياً محتملاً في أي صراع مستقبلي بين الصين وتايوان.
وإذا تمكنت بكين من شلّ قدرة هذه الجزيرة على توليد الطاقة، سيكون ذلك -حسب المراقبين- ضربة كبيرة من شأنها أن تقوض قدرتها على الصمود حتى قبل اندلاع أي مواجهة عسكرية تقليدية، وفقا للوغانو.
تشوندي: القنابل الغرافيتية تطور مهم في ميدان الحرب غير الحركية، وهي مثالية لتجاوز أقوى الدفاعات وتحقيق شلل إستراتيجي عبر ضرب شبكات القيادة والسيطرة والاتصالات والحواسيب والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع
تحوّل في العقيدة الصينيةوفقا للكاتب، يشير الخبراء إلى أن هذه التكنولوجيا ليست جديدة إطلاقًا في الأوساط العسكرية الصينية.
وقد وصف تشين تشوندي (رئيس تحرير مجلة "مودرن شيبس" الصينية المتخصصة بالشؤون العسكرية) -في مقال نُشر عام 2017- القنابلَ الغرافيتية بأنها تطور مهم في ميدان الحرب غير الحركية، واعتبرها مثالية لتجاوز أقوى الدفاعات وتحقيق شلل إستراتيجي عبر ضرب شبكات القيادة والسيطرة والاتصالات والحواسيب والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.
وحسب تشين، فإن نسخًا سابقة من هذا السلاح، برؤوس حربية أصغر ومدى تغطية محدود، كانت موجودة سابقا في الخدمة لدى الجيش الصيني، مقترحا دمج موزعات ذخائر مصححة للرياح موجّهة عبر الأقمار الصناعية الصينية من أجل استهداف الشبكات بشكل دقيق.
وكتب رئيس تحرير المجلة عام 2017 أن "الحرب الحديثة لم تعد تركز فقط على تدمير تشكيلات العدو، بل أصبح التركيز فيها على تعطيل الأنظمة، ولا سيما البنى التحتية الكهربائية والرقمية، دون التسبب في تصعيد واسع النطاق".
وأكد أن استخدام هذا السلاح بنجاح سوف يعزز قدرة الصين على شنّ عمليات هجينة تقوم على إضعاف قدرات الدول المعادية بدلًا من السعي إلى تدميرها بشكل تام، وفي هذا الإطار يمكن للهجمات على الشبكات الكهربائية، خصوصًا بداية أي نزاع، تعطيل أنظمة الرادار، وقطع الاتصالات، وإبطاء تحركات القوات المعادية، دون استهداف مباشر للجنود أو مراكز القيادة، وفقا للكاتب.
وخلص لوغانو إلى أن هذا التطور يمثل تحوّلًا دراماتيكيًا في إستراتيجية الجيش الصيني، وتحويل التركيز من ساحات المعارك التقليدية إلى مسار الحروب الحديثة، كما يُظهر اهتمام الصين المتزايد بمجاراة القدرات العسكرية غير التقليدية للولايات المتحدة.
إعلان