غارات وأحزمة نارية لا تتوقف بغزة وتحذيرات من كارثة بمستشفى ناصر
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
تشن طائرات الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح اليوم الخميس غارات مكثفة وأحزمة نارية في مناطق مختلفة بقطاع غزة، في حين حذرت وزارة الصحة من وضع كارثي في مجمع ناصر الطبي بخان يونس.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن شهيدا وعدد من المصابين سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف قسم العظام في مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما استشهد 5 فلسطينيين بينهم الكاتب أيمن الرفاتي في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلته في شارع الجلاء بمدينة غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن عددا من المصابين وصولوا إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء قصف إسرائيلي عنيف استهدف مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وأضاف مراسلنا أن حالة بعضهم خطرة في ظل نقص الكوادر والمستلزمات الطبية اللازمة.
وفي مخيم المغازي وسط قطاع غزة، أصيب عدد من المواطنين معظم المصابين من الأطفال والنساء جراء قصف إسرائيلي على أحد المنازل.
وأظهرت مقاطع فيديو حصلت عليها الجزيرة آثار الدمار الذي لحق بعشرات المصانع والشركات نتيجة الغارات الإسرائيلية على المناطق الشمالية والشرقية لمخيم البريج وشرق وادي غزة.
واتهم أصحاب المصانع الاحتلال الإسرائيلي بالسعي إلى تدمير اقتصاد قطاع غزة والبنى التحتية.
بدورها، قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال ارتكب خلال يوم واحد 11 مجزرة ضدّ العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 103 شهداء، بينما أصيب 145 في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأشارت الوزارة إلى أنّ عدد شهداء العدوان الإسرائيلي ارتفع بذلك إلى 28 ألفا و576، بينما وصل عدد المصابين إلى 68 ألفا و291 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وضع كارثيوفي سياق متصل، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، مساء الأربعاء، من وضع كارثي في مجمع ناصر الطبي، مناشدة المؤسسات الدولية بالتدخل لحماية المجمع والمتواجدين فيه.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان صحفي، إن الوضع كارثي ومقلق للغاية في مجمع ناصر الطبي وحالة من الذعر تسود بين المتواجدين فيه.
ولفت إلى أنه لا يزال أكثر من 1500 نازح داخل المجمع الطبي، إلى جانب 190 من كوادر المستشفى، و273 مريضًا لا يستطيعون الحركة.
وذكر أن من بين المرضى في المجمع 18 مريضًا في العناية المركزة، و3 أطفال في الحضانة، و35 مريضًا بغسيل الكلى.
وفي وقت سابق الأربعاء، أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج قسرا من مجمع ناصر الطبي، وسط إطلاق نار في ساحة المستشفى ومحيط المناطق التي يتواجد فيها النازحون، وفق ما أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول.
وذكر الشهود أن الجيش طلب من النازحين المغادرة والتوجه إلى المناطق الشرقية لمدينة خانيونس.
والأحد، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه العميق إزاء الوضع داخل وحول مجمع ناصر الطبي، الذي تحاصره القوات الإسرائيلية.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 22 يناير/كانون الثاني الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خانيونس، وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية منها، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عن المدينة
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی مجمع ناصر الطبی قصف إسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
"هآرتس" العبرية: تغيير أماكن المختطفين بغزة يجعل الجيش الإسرائيلي أعمى
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية نقلا عن مصادر إسرائيلية، يوم الجمعة، إن عمليات الجيش في غزة عرضت حياة 54 مختطفا للخطر منهم 20 فقدوا حياتهم.
ويزعم الجيش الإسرائيلي أنه يبذل كل ما في وسعه لمنع تعرض الرهائن للأذى، لكن منذ بداية الحرب أدت العمليات العسكرية إلى تعريض حياتهم للخطر مرارا وتكرارا، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرين منهم.
وأوضحت الصحيفة أنه ومنذ السابع من أكتوبر 2023 يبذل الجيش جهودا كبيرة لمعرفة مكان الرهائن بشكل مستمر للحد من إطلاق النار في منطقتهم.
وأشارت “هارتس” إلى أن تحقيقاتها كشفت أن عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال الحرب التي استمرت 601 يوما، عرضت حياة ما لا يقل عن 54 رهينة للخطر وقد قتل ما لا يقل عن 20 منهم نتيجة هذا النشاط بعضهم في تفجيرات، بينما أعدم خاطفوهم آخرين بسبب نشاط عسكري بالقرب من موقعهم.
هذا، وقالت الصحيفة العبرية إن 8 مختطفين حرروا ضمن الصفقة الأخيرة قالوا إن الجيش قصف مناطق كانوا محتجزين فيها.
وتستند البيانات إلى محادثات مع عائلات المختطفين ومقابلات مع ناجين من الأسر وعائلاتهم في وسائل الإعلام، ومعلومات من مصادر أخرى.
وتستند أعداد القتلى المدرجة في هذه الإحصاء إلى تحقيقات الجيش ولا تشمل أربعة رهائن إضافيين لم تتضح ظروف وفاتهم أثناء الأسر حتى الآن.
وقال مصدر عسكري: "مئات الهجمات تم إلغاءها بسبب مخاوف من القرب من الرهائن، ورغم ذلك فإن الجيش يوافق على تنفيذ ضربات على "مسافة آمنة" تبلغ مئات الأمتار والتي يتم تحديدها حسب نوع الأسلحة المستخدمة وقوتها بشرط الحصول على معلومات واضحة عن مكان وجود الرهائن.
ويقول مصدر عسكري آخر "كلما زاد إطلاق النار زاد الخطر.. حيث لا توجد معلومات عن مكان وجود الرهائن.. ويجب تنفيذ الهجوم.. ويهاجمون".
وبحسب قوله، فبمجرد أن يعرفوا أن خطرا على الرهائن هناك يتوقف الهجوم.
واعترف المتحدث أنه من الواضح للجميع أن هذه حرب لا يمكن التنبؤ بنتائجها، وأن المعلومات الاستخباراتية حول مكان وجود الرهائن صحيحة فقط في اللحظة التي وردت فيها.
وصرح بأنه إذا تحرك الرهائن في الفضاء الذين يتواجدون فيه أو تم نقلهم إلى مكان آخر فإن الجيش يصبح أعمى من الناحية الاستخبارية.
ومع ذلك، حتى لو كانت القيادة تعرف في أي وقت من الأوقات مكان احتجاز جميع الرهائن، فإن موقعهم يمكن أن يتغير في وقت قصير.
ومن المعروف الآن أن التفجيرات فضلا عن العمليات العسكرية الأخرى، تسببت في مقتل الرهائن أحيانا بشكل مباشر وأحيانا أخرى بشكل غير مباشر.
وفي ديسمبر 2023، قتل جنود "لواء غولاني" في الشجاعية ألون شامريز، وسامر التلالكا، ويوتام حاييم ثلاثة رهائن تمكنوا من الفرار من خاطفيهم بعد رؤيتهم يغادرون مبنى عاري الصدر ويحملون علما أبيض ولم تكن القوة على علم بوجود أي رهائن في المنطقة.
ويبدو أن الرهينة يوسي شرابي الذي لا تزال حماس تحتجز جثته، قُتل عندما انهار المبنى الذي كان محتجزا فيه مع نوا أرغاماني وإيتاي سفيرسكي، في أعقاب هجوم صاروخي.
وتمكن سفيرسكي الذي أصيب بجروح طفيفة، من إنقاذ أرغاماني المحاصر مع رهينة آخر.
وأفادت عائلات الرهائن بأن الصاروخ كان يستهدف مبنى مجاورا لكن كان هناك جدار يربط بينهما.
واعترف الجيش لعائلات الأسرى أنه لم يكن يعلم بوجود الرهائن وأبلغ أيضا بتغيير الإجراءات نتيجة لذلك.
وتقول الصحيفة إن 58 رهينة بعضهم على قيد الحياة، لا يزالون محتجزين في غزة، ويعلم أقاربهم جيدا أن كل يوم يقضونه في الأسر قد يكون آخر يوم لهم، مؤكدة أنه لا يمكن القول إن كل الجهود الممكنة لمنع تهديد حياة المختطفين بغزة يتم اتخاذها.