لجنة التربية توافقت على عقد جلسة في الاسبوع المقبل لعرض الواقع التربوي جنوباً
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
عقدت لجنة التربية الوطنية والتعليم العالي والثقافة جلسة قبل ظهر اليوم برئاسة النائب حسن مراد، في حضور وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي والاعضاء النواب.
وقال النائب مراد بعد الجلسة:"إجتمعت لجنة التربية اليوم في حضور وزير التربية والمدير العام للوزارة ومديري التعليم الثانوي والاساسي.
أضاف :" وقبل الانتقال الى جدول أعمال الجلسة المحددة مسبقا وبعد عرض انعكاسات الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب على التربية بشكل عام والمدارس في الجنوب بشكل خاص، تم التوافق على عقد جلسة في الاسبوع المقبل مخصصة لعرض الواقع التربوي وسبل تعزيزه في الجنوب لمتابعة التعليم عن بعد في المدارس المقفلة، اضافة الى مشكلة طارئة تتعلق بطلاب ومدارس "الاونروا" بعد تصريح الهيئة عن التوقف عن تغطية كلفة التعليم لاخوتنا اللاجئين الفلسطينيين وناقشنا بعدها جدول الاعمال".
وقال الوزير الحلبي:" كان اللقاء مثمرا ومفيدا. وفي بداية الجلسة عبرنا جميعا عن التضامن مع اهلنا في الجنوب الصامد وتقدمنا بالعزاء لشهدائنا الابرار الذين سقطوا وجرى نوع من جولة أفق من التفكير بخصوص ما ستؤول اليه الاوضاع عندما نقترب من الانتحانات الرسمية والشيء الممكن ان نفكر فيه بالنسبة لتلامذة الجنوب وخصوصا تلامذة الشهادة الرسمية واجرينا جولة أفق بما يتعلق بكل المواضيع المطروحة تربويا بعد رد القانون الذي اقره المجلس النيابي والمتعلق بصندوق التقاعد في التعليم الخاص والمنح التي خصصت من قبل الدولة اللبنانية لتغذية الصندوق هذه السنة واعلنا انه نتيجة البروتوكول الذي أجريناه بين المدارس الخاصة باتحاداتها المختلفة مع نقابة المعلمين انه بوشر بدفع المبالغ الى صندوق التقاعد بما يبشر بالتزام هذه المدارس والمؤسسات بالالتزام الذي تحدد في هذا البروتوكول ولكن هذا القانون سيعاد درسه من قبل اللجنة في حضور جميع الافرقاء. وفي النتيجة، أتمنى ان تبقى الامور سالكة على الصعيد التربوي لكي يستمر العام الدراسي طبيعيا في كل المدارس الخاصة والرسمية وأيضا في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة. ونتطلع الى وقف الاعتداءات الاسرائيلية في الجنوب لكي لا يفوت على طلابنا وتلامذتنا العام الدراسي هذه السنة". المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: " بلطجة " التعليم الخاص !!
كان الهدف الأساسى من دخول القطاع الخاص فى الإستثمار فى مجال التعليم، هو المعاونة فى تنفيذ السياسات التعليمية طبقاَ لخطة الدولة وكانت المشاركة تعتمد على أن هذه المؤسسات التعليمية الخاصة، غير قاصدة للربح وبالتالى نالت هذه المؤسسات والشركات إستثناءًا فى القانون بأن لا تتحمل أية أنوع من الضرائب العامة أو النوعية على نشاطها، وكانت المدارس والمعاهد الخاصة فى عصور غير بعيدة أى فى الخمسينيات والستينيات والسبعينيات هى مقصد الطلاب ذوى القدرات المالية القادرة وفى نفس الوقت القدرات الفنية والعقلية الأقل كان ينظر للتلميذ الذى يقصد التعليم الخاص بأنه تلميذ (خائب ) لا يستطيع أن يجد له مكاناَ فى التعليم العام أو كما كان يسمى ( التعليم الميرى ) حيث كان التعليم فى مدارس الحكومة شىء تتباهى به الأسر المصرية، ولعل بعض أسماء المدراس التى نقف لها ونشير إليها بالبنان مثل الإبراهيمية والخديوية، والسعيدية، وكذلك مدرسة الفسطاط أو عمرو بن العاص، ومدرسة السنية للبنات، هذه المدارس كانت أسمائها وطلابها شىء مميز فى النشاط التعليمى المصرى، وتخّرج من هذه المدارس قادة ورواد مصر فى كل مناحى الحياة حتى فى الرياضة الأكثر شعبية ( كرة القدم ) كانت الخماسيات التى تجرى بين تلك المدارس لنيل كأس المدارس الثانوية أهم بكثير من كأس "مصر"، الذى لا نسمع عنه شيئاَ اليوم وسط أندية رياضية محترفة فى اللعب وفى نشاط كرة القدم، ومع ذلك كانت المدارس الخاصة المنافسة فى هذا العصر، لها أسمائها مثل "فيكتوريا كوليج"، ومثل ( دى لاسال ) ومثل ( السكركير ) ( والميريدديه ) " والفرانشيسكان " وغيرهم من مدارس محترمة، قام على إدارة هذه المدارس سواء عامة ( أميرى ) أو خاصة أسماء لامعة فى عالم التربية والتعليم وكان يقصد هذه المدارس الخاصة شباب وبنات من مصر والعالم العربى ولا ننسى أن بعض قادة الدول العربية هم خريجى هذه المدارس مثل الملك حسين بن طلال(ملك الأردن) ( رحمه الله عليه ) خريج فيكتوريا الإسكندرية وكان متزاملًا مع المرحوم الفنان عمر الشريف هكذا كانت المدارس، نجوم لامعة فى عالمنا العربى، واليوم نسمع عن مدارس يتعارك فيها الملاك بالأسلحة البيضاء بل ويضرب الرصاص، شيء من الفزع يصيب الطلاب والسكان، أثر بلطجة أصحاب المدارس الجدد.
ولكن كيف بدأت هذه الأخلاقيات تغزوا مجال التعليم فى مصر ؟
هذا سؤال يجب توجيهه للقادة والسادة العاملين فى نشاط التعليم، لا يمكن أبداَ السكوت على هذا المستوى المتدنى من التربية والأخلاق، وكذلك من الجشع والإبتزاز، وعدم ملائمة الظروف التى تمر بها البلاد فى مجال التعليم ولعل عودة الدولة عن رفع الإستثناء فى الضرائب على هذه المدارس للقناعة لدى الإدارة والمشرعين فى بلادنا أن هذه الشركات والمؤسسات التعليمية الخاصة حادت عن أهداف إنشائها وبالتالى أصبحت مؤسسات تتاجر فى العقول وتربح دون حساب، وبالتالى هذه المظاهر التى تتناقلها وكالات الأنباء عن مستوى إحدى مدارسنا الخاصة التى كانت محترمة !! وما زلنا فى إنتظار الوزير المسئول عن التعليم، لكى يخرج من الكهف ليدلى ببيان حول هذه الوقائع، وما هى التدابير التى ستتخذها (الوزارة المحروسة) لعدم حدوثها مستقبلًا !!
وما هى خطة الوزارة المعنية بالتربية قبل التعليم، إذا جاز لنا أن نربى فقط الأخلاق ونحافظ عليها، بلا تعليم، بلا نيلة.