قال المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، إن الأطراف الليبية الرئيسية غير مستعدة لتسوية الأمور الخلافية السياسية على الرغم من استكمال الإطار القانوني والدستوري للقوانين الانتخابية.

وأوضح باتيلي في إحاطة له أمام جلسة مجلس الأمن الدولي حول ليبيا، اليوم الخميس، أنه أكد خلال مناقشاته الأخيرة مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أن المهمة الأساسية هي تشكيل حكومة موحدة، مشيرا إلى أن عقيلة أكد أنه لن يشارك في الاجتماع الخماسي إلا إذا شاركت الحكومة المكلفة من مجلس النواب أو جرى استبعاد حكومة الوحدة الوطنية.

وتابع المبعوث الأممي أن رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة مازال يرفض القوانين الانتخابية الصادرة من لجنة 6+6 ولايزال متمسكا بقوانين بوزنيقة.

وأشار باتيلي إلى أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أكد أنه لن يتخلى عن منصبه إلا بعد عقد الانتخابات ويريد أن تشرف حكومته على العملية الانتخابية القادمة.

ولفت المبعوث الأممي إلى أن خليفة حفتر تمسك بضرورة مشاركة الحكومتين في الحوار أو استبعادهما، مضيفا أن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي لا يريد أن يصبح طرفا ويقدم الدعم لمبادرته.

وشدّد باتيلي على أن التسوية السياسية في ليبيا يجب أن تشمل جدولا زمنيا محددا,لافتا إلى أنه لا يؤيد أية مبادرة تؤدي إلى تأجيج النزاع وتعرض أرواح الليبيين للخطر وأن الأمم المتحدة مستعدة للنظر في أية مقترحات تؤدي إلى تسوية الأزمة الليبية ,طالبا مجلس الأمن بالضغط على الأطراف الليبية للمشاركة في الحوار الخماسي.

وقال إن الحالة الأمنية في الجنوب الليبي مقلقة نتيجة تدهور الأوضاع في السودان والساحل.

وأوضح المبعوث الأممي أن انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا لا زال متعطلا بسبب الجمود السيياسي .

ودعا المبعوث الأممي كل الكيانات الليبية إلى العمل للتوصل إلى إدارة عادلة وشفافة لإيرادات ليبيا, مشددا على أن المبادرات الموازية لايمكن ان تكون مفيدة إلا إذا دعمت جهود البعثة الأممية لحل الأزمة.

و حث باتيلي جميع الأطراف الرئيسية الابتعاد عن المصالح الشخصية الضيقة وأن يحضروا لجولات المفاوضات بحسن نية ومناقشة كافة الأمور الخلافية بشكل لايشكك في التزامهم بالانتخابات أو وحدة البلاد ومستقبلها.

آخر تحديث: 15 فبراير 2024 - 18:52

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الأطراف الليبية الأمم المتحدة البعثة الأممية انتخابات باتيلي تسوية سياسية مجلس الأمن المبعوث الأممی إلى أن

إقرأ أيضاً:

أردوغان يؤكد لبوتين: تركيا مستعدة لاستضافة المفاوضات بشأن أوكرانيا بأي صيغة

عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، اجتماعًا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على هامش منتدى السلام والثقة الدولي في عشق آباد.

وأفاد مكتب الرئيس التركي، أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، ناقشًا جهود السلام الشاملة في أوكرانيا خلال محادثات في عشق آباد، حيث تعهدت أنقرة بدعمها.

وجاء في البيان - نقلته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنك" -: "خلال الاجتماع، تم بحث العلاقات الثنائية بين تركيا وروسيا، بالإضافة إلى جهود السلام الشاملة في سياق الحرب بين أوكرانيا وروسيا، وتم التأكيد مجدداً على دعم تركيا لجهود السلام، كما نوقشت جميع القضايا بالتفصيل، بما في ذلك تجميد الاتحاد الأوروبي للأموال الروسية".

وأكد أردوغان لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن تركيا مستعدة لاستضافة المفاوضات بشأن أوكرانيا بأي صيغة.

وناقش الزعيمان السنة الدولية للسلام والثقة، والذكرى السنوية لحياد تركمانستان، والوضع في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن "بوتين وأردوغان تبادلا وجهات النظر حول القضية الأوكرانية"، مضيفا: "لقد أجرينا أيضًا تبادلًا معمقًا للآراء حول الشؤون الأوكرانية، والشؤون الإقليمية والدولية".

مقالات مشابهة

  • زيدان: اختيار الرئاسات الثلاثة بيد القوى السياسية العراقية
  • مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق
  • الجدول الزمني المتبقي لانتخابات مجلس النواب 2025 .. مراحل حاسمة تترقبها الساحة السياسية
  • رئيس منظمة السياسات الأمريكية في إفريقيا: لدينا شكوك جدية في قدرة اتفاق السلام بين الكونغو ورواندا على الصمود
  • رئيس اليمن الأسبق يكشف أسرار القصر المشؤوم والخلافات السياسية في جنوب اليمن
  • أردوغان يؤكد لبوتين: تركيا مستعدة لاستضافة المفاوضات بشأن أوكرانيا بأي صيغة
  • أردوغان: وقف إطلاق النار في غزة هشّ.. وتركيا مستعدة لقيادة مسارات السلام
  • كيف حافظ قانون مباشرة الحقوق السياسية علي نزاهة الانتخابات.. تفاصيل
  • البعثة الأممية والسفارة الأمريكية تبحثان تقدم خارطة الطريق السياسية في ليبيا
  • الأمم المتحدة.. حقوق الإنسان أساس خارطة الطريق السياسية في ليبيا