الحرب على غزة.. تحدي وقح للشرعية الدولية وجميع مواثيق ومعاهدات حماية المدنيين
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
قالت الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، مازلنا جميعًا في مرحلة الصدمة من عمليات القتل الأعمى والعشوائي والمتواصل منذ 7 أكتوبر في غزة وفي سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة وهو ما حدث ويحدث من قتل وتدمير، وبات عدد الضحايا يناهز 100 الف منذ أربعة اشهر والعدوان على غزة مازال متواصلاً، ومن الواضح أن التدمير ممنهج ويطال كل شيء من البنية التحتية والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس والطرقات من أجل جعل غزة غير مؤهلة للسكن والحياة.
وأضافت في كلمتها التي القتها خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الإقليمي حول "المرأة العربية والسلام والأمن .. التحديات أمام النساء في المنطقة العربية: وقف الحرب على غزة .. الآن وليس غداً"، والذي ينعقد برعاية وزير الخارجية الكويتي، وبتنظيم مشترك بين كل من المنظمة والاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية على مدار يومي 15 و 16 فبراير 2024 بدولة الكويت.
إن عمليات القتل قد تبدو عشوائية ولكن الحقيقة أنها مقصودة من أجل قتل أكبر عدد من الفلسطينيين في أرضهم وهي عملية إبادة جماعية.
واستطردت غضبنا وحزننا عميق وكبير بسبب التحدي الوقح للشرعية الدولية ولجميع مواثيق وقوانين ومعاهدات حماية المدنيين وخاصة النساء والفتيات في الحروب والنزاعات المسلحة، وأعني هنا قرار 1325 وما يتعلق من قرارات أخرى بشأن هذا الأمر، والقفز فوق هذه القرارات واختراقها، وهناك عجز دولي في مواجهة هذا العدوان الأعمى.
وأكدت د فاديه ان الدول العربية تشهد منذ عقود استنزافاً لقواها البشرية والاقتصادية بالحروب والنزاعات المسلحة منذ الحرب في لبنان عام 1975 واحتلال الكويت وحروباً مازالت سارية في اليمن وسوريا والنزاعات في السودان وجهود العراق في تثبيت الاستقرار والتحديات في مصر والأردن جراء الحرب في غزة وجهود ليبيا في من أجل تعزيز السلم الأهلي"
وقالت د فاديه :يجمع مؤتمرنا قيادات نسائية رسمية ومدنية وأهلية في عدد كبير من الدول العربية وقيادات سياسية لها خبرة واسعة في الشؤون العامة والسياسات الخارجية وشخصيات أكاديمية ذات اختصاص في مجالات ذات صلة بموضوعنا وبالطبع تشاركنا مشكورة قيادات من منظمات الأمم المتحدة.
وأشارت الى أن منظمة المرأة العربية لديها خمس قناعات هي :
1-أن العنف لا يجرّ الا العنف لا بل هو ينتج الإرهاب خاصة إذا كان ينطلق من القهر والاستبداد واحتقار الآخر.
2- أن النساء والفتيات هن من الفئات الأكثر تضرراً من الحروب والنزاعات المسلحة وهّن بالتالي معنيات مباشرة بوقف الحروب وإيجاد التسويات وانطلاق جهود تعزيز السلم الأهلي وإعادة بناء الدول بعد النزاعات. والقرار 1325 يؤكد ذلك ويضع آليات لترجمة ذلك إلى واقع.
3- أن القفز فوق الشرعية الدولية وتجاهلها ومحاولة المراوغة والهروب إلى الأمام لا تنفع المعتدي ولا تقيه من العقاب ولو بعد حين.
4- أنك لا تكون بخير إذا كان جارك ليس بخير.
5-إن دفع الدول العربية إلى النفق الكبير لم يُدخلها لوحدها فيه بل إن من أدخلها إليه انجرف هو أيضًا إلى داخله. والكل في النفق.
وطالبت بوقف فوري للحرب على غزة وانطلاق فوري وغير مشروط للمساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة المحاصرين منذ أربعة أشهر،
و موجهاً إلى المجتمع الدولي وإلى صانعي القرار في الدول الكبرى ليضاعفوا الجهود من أجل انطلاق مبادرة سلام أممية حقيقية لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي بشكل منصف وعادل ومستدام يحقق حلم الفلسطينيين بدولة وطنية على حدود العام 1967 وتكون عاصمتها القدس الشرقية ويحمى حقوق فلسطيني المهاجر الوطنية.
و مضاعفة الجهود لإنهاء الحروب التي مازالت دائرة في اليمن وسوريا والسودان ودعم العراق وليبيا لأجل الاستقرار.
واستطردت : نود اليوم كقيادات نسائية عربية مجتمعة أن نتعهد لنساء فلسطين بأن نساندهن ليكون لهن ولأطفالهن غدً ؛ نعم نريد أن نعد أطفال فلسطين بأنهم سيكبرون ويتعلمون …
نحن نمد يدنا إلى العالم الخارجي للتضامن معنا ونأمل أن تلاقينا أيادي أهل الخير في العالم من أجل أن نعمل معاً من أجل السلام و الأمن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة الأراضي الفلسطينية المحتلة الضحايا الصدمة الكنائس على غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
مصر تحقق قفزة تاريخية بالتجارة مع الدول العربية
حققت مصر نمواً غير مسبوق في العلاقات الاقتصادية مع الدول العربية خلال عام 2024، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بنسبة 16% ليصل إلى 30.5 مليار دولار مقارنة بـ 26 مليار دولار في 2023، وفقاً لتقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وشهدت الاستثمارات العربية في مصر قفزة تاريخية خلال العام المالي 2023/2024، حيث تضاعفت أكثر من خمس مرات لتصل إلى 41.5 مليار دولار، مقابل 7.3 مليار دولار في العام المالي السابق، مدفوعةً بشكل رئيسي بصفقة “رأس الحكمة” التي وقعتها مصر مع شركة أبوظبي التنموية القابضة بقيمة 35 مليار دولار لتطوير المنطقة الساحلية.
وأوضح التقرير ارتفاع قيمة الصادرات المصرية إلى الدول العربية بنسبة 18% خلال 2024، مسجلة 16.2 مليار دولار مقارنة بـ 13.6 مليار دولار في 2023، وتصدرت السعودية قائمة الدول المستوردة من مصر بقيمة 2.7 مليار دولار، تلتها الإمارات وليبيا والسودان والجزائر.
وعلى صعيد الواردات، استحوذت السعودية على الحصة الأكبر من الصادرات العربية إلى مصر بقيمة 5.2 مليار دولار، تلتها الكويت والإمارات، في مؤشر يعكس تعميق التعاون الاقتصادي وتفعيل اتفاقيات مثل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.
ويعكس هذا الإنجاز نجاح الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها مصر، منها توحيد سعر الصرف في مارس 2024، وتوسيع برنامج الطروحات الحكومية، وتحسين بيئة الأعمال لجذب المستثمرين، ما ساهم في رفع احتياطيات النقد الأجنبي إلى 32.1 مليار دولار بنهاية أبريل.
مع ذلك، تواجه مصر تحديات اقتصادية، من بينها استمرار الضغوط التضخمية وتراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 57% في الربع الأول من 2024 نتيجة التوترات في البحر الأحمر، مما يحتم على الحكومة تعزيز التنويع الاقتصادي وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وتواصل مصر تنفيذ إصلاحات اقتصادية واسعة بدعم من صندوق النقد الدولي، أبرزها برنامج التسهيل الممدد بقيمة 8 مليارات دولار الموقّع في 2024، والذي شمل تعويم الجنيه المصري، وتقليص الدعم على الوقود، وتطبيق ضريبة القيمة المضافة، ما ساعد في استقرار الاقتصاد الكلي واستعادة ثقة المستثمرين.
وتُعد الدول العربية شريكاً تجارياً رئيسياً لمصر، حيث تمثل حوالي 30% من إجمالي التجارة الخارجية، وتعمل اتفاقيات مثل GAFTA على تخفيض الحواجز الجمركية، مما يعزز تصدير المنتجات الزراعية والصناعية المصرية.