الذكاء الاصطناعي للرد على استفسارات السائلين بالمسجد الحرام
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
سخرت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الذكاء الاصطناعي للرد على إجابة السائلين داخل المسجد الحرام، وذلك لتسهيل الفتوى والرد عليها من خلال «الروبوت التوجيهي»، الذي يعمل على شرح وتوجيه لكيفية أداء المناسك والإفتاء، مع إضافة الترجمة الفورية للغات والتواصل مع أصحاب الفضيلة المشاركين في إجابة السائلين عن بعد.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»اليوم الجمعة أن الروبوت التوجيهي يدعم «11» لغة شملت اللغة العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والروسية، والفارسية، والتركية، والملاوية، والأوردية، والصينية، والبنغالية، والهوساوية، كما يحتوي الروبوت على شاشة«21 بوصة»تعمل باللمس لتقديم عدد من الخدمات التي تهم قاصدي المسجد الحرام من توجيه وإرشاد.
ويحتوي الروبوت على«4 عجلات» مزودة بنظام إيقاف ذكي تسمح بتحريكه بشكل سلس ومرن، مع نظام كاميرات أمامية وسفلية عالية الدقة والوضوح في نقل الصورة حيث تسمح بالتقاط تصوير محيطي للمكان، وسماعات ذات وضوح عال في الصوت، وميكروفون بجودة التقاط عالية تسمح بنقل واضح للصوت، ويعمل الروبوت على نظام الشبكة اللاسلكية «واي فاي» وبسرعة 5 جيجا هرتز تمكن من انتقال سريع وعال للبيانات.
من جهة أخرى، تواصل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية ممثلةً بالأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة، تنفيذ برامجها الدعوية لتوعية ضيوف الرحمن من المعتمرين والزوار خلال موسم العمرة الحالي لعام 1445هـ، وذلك في مواقع العمل المختلفة في مكة المكرمة ومساجد الحل، وبذل كل ما هو ممكن في سبيل راحة ضيوف الرحمن خلال وجودهم في البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة.
وتتمثل الجهود التي تقدمها الأمانة من إرشاد السائلين من خلال كبائن التوعية الإسلامية المنتشرة في مسجد التنعيم ومسجد الجعرانة وجبل الرحمة بمشعر عرفات، وتوزيع المطبوعات الدينية من إصدارات الوزارة، إضافة إلى إقامة الدروس العلمية والكلمات الوعظية بمشاركة نخبة من الدعاة والمترجمين في المساجد ومصليات الفنادق المحيطة بالحرم المكي، حيث تحمل عناوين عدة، أهمها: «إيضاح مناسك العمرة، ومحاسن الإسلام، وبيان جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن والإجابة على استفساراتهم المتعلقة بمناسك العمرة».
كما فعلت الأمانة العديد من الشاشات الإلكترونية في مصليات المنطقة المركزية، لبث الرسائل التوعوية بلغات عالمية وهي الإنجليزية والأردية والفرنسية، وتحمل عبارات متعددة من دعوية وإرشادية وترحيبية وبيان فضائل مكة المكرمة، إضافة إلى ذلك تسخير التقنية الحديثة في توعية المعتمرين من خلال المكتبة الإلكترونية التي تضم آلافاً من الكتب الدينية والتوعوية، وكما تتيح هذه المكتبات الإلكترونية تحميل نسخ المطبوعات من خلال قراءة الباركود عبر أجهزة الجوال تسهيلاً على ضيوف الرحمن حتى يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وتهدف الجهود الدعوية التي تقدمها الوزارة إلى تعليم المعتمرين كيفية أداء مناسكهم على هدي القرآن والسنة، والحث على السكينة وأنها مطلب من مطالب إتمام النسك وتأصيل العقيدة الصحيحة، وإبراز محاسن الإسلام ويسره في العبادات والمعاملات والسلوك، والحث على تحقيق معاني الأخوة الإسلامية وفق منهج الوسطية والاعتدال.
اقرأ أيضاًلقاءات توعوية حول «الذكاء الاصطناعي» بفرع ثقافة البحر الأحمر
الذكاء الاصطناعي يتدخل لحمايتنا من الاحتيال الإلكتروني | تفاصيل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المسجد الحرام الذكاء الاصطناعي وكالة الأنباء السعودية الروبوت التوجيهي وزارة الشؤون الإسلامية ضیوف الرحمن للرد على من خلال
إقرأ أيضاً:
دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
يحتاج العالم بشكل عاجل إلى مقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي للحؤول دون أن يؤدي أي تفلت في هذا المجال إلى تفاقم المخاطر وعدم المساواة، على ما تؤكد الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، في مقابلة صحفية.
تأمل الأميركية دورين بوغدان-مارتن، التي تترأس الاتحاد الدولي للاتصالات منذ عام 2023، أن "يُفيد الذكاء الاصطناعي البشرية جمعاء حقا"، على ما قالت خلال المقابلة التي أجريت معها هذا الأسبوع في جنيف.
وأكدت أن تنظيم الذكاء الاصطناعي أمر أساسي في ظل تزايد المخاوف بشأن مخاطر هذه التقنية، بينها القلق من فقدان الوظائف ومن المعلومات المضللة وانتشار "التزييف العميق" (محتوى مُتلاعب به باستخدام الذكاء الاصطناعي)، وزعزعة النسيج الاجتماعي.
وأضافت "من المُلحّ السعي لوضع الإطار المناسب"، على أن يتم ذلك من خلال "مقاربة شاملة".
تأتي تعليقاتها بعد أن كشف البيت الأبيض أخيرا عن خطة عمل لتعزيز التطوير الحر لنماذج الذكاء الاصطناعي الأميركية في الولايات المتحدة وخارجها، رافضا أي مخاوف بشأن إساءة استخدامها المحتملة.
وقد رفضت بوغدان-مارتن التعليق على هذا التطور الأخير، موضحة أنها "لا تزال تحاول استيعابه".
وقالت "أعتقد أن هناك مقاربات مختلفة" في المسألة، مضيفة "هناك مقاربة الاتحاد الأوروبي، وثمة المقاربة الصينية. واليوم، نشهد على المقاربة الأميركية. أعتقد أن ما نحتاجه هو تفاعل هذه المقاربات".
وأشارت أيضا إلى أن "85% من الدول لا تزال تفتقر إلى سياسات أو استراتيجيات للذكاء الاصطناعي".
ولفتت بوغدان-مارتن إلى أن قضايا الابتكار وبناء القدرات والاستثمار في البنية التحتية ترتدي أهمية محورية بشكل خاص في المناقشات المتعلقة بالتنظيم.
لكنها أبدت اعتقادا بأن "النقاش لا يزال بحاجة إلى أن يُجرى على المستوى العالمي لتحديد مقدار التنظيم اللازم".
أمضت المسؤولة الرفيعة المستوى معظم مسيرتها المهنية في الاتحاد الدولي للاتصالات، وتعتقد أن هذه الوكالة الأممية المسؤولة عن تطوير خدمات وشبكات وتقنيات الاتصالات في جميع أنحاء العالم، تتمتع بمكانة جيدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الدول حول تنظيم الذكاء الاصطناعي.
وأكدت أن "الحاجة إلى نهج عالمي تبدو أساسية بالنسبة لي"، محذرة من أن "المقاربات المجزأة لن تخدم الجميع ولن تصل إليهم".