العملية المقدسية الأقرب إلى غزة.. شيخٌ من مخيم شعفاط منفذ هجوم ملاخي
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
القدس المحتلة- قبل الواحدة ظهرا بتوقيت القدس، وتزامنا مع انتهاء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، ترجل المقدسي فادي جمجوم (40 عاما) من مركبته وأطلق النار تجاه موقف للحافلات في مستوطنة كريات "ملاخي" ليوقع قتيلين و4 جرحى، اثنان منهما بحالة خطيرة، قبل أن يستشهد ويُحتجز جثمانه.
فور سماعهم الخبر بدأ المصلون في المسجد الأقصى بالتكبير، بعد أن اتضحت هوية المُنفذ "الشيخ فادي" والذي ينحدر من عائلة أصلها من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
ويحمل جمجوم الهوية المقدسية، ويسكن مخيم شعفاط للاجئين شمال شرقي القدس المحتلة، وهو أب لـ4 أطفال أكبرهم 12 عاما وأصغرهم عام ونصف.
قطع الشيخ جمجوم أكثر من 50 كيلومترا بمركبته نحو مستوطنة كريات ملاخي المُقامة على أراضي قرية قسطينة المهجرة جنوبي فلسطين، والتي تجاور مدينة عسقلان وتبعد عن قطاع غزة نحو 25 كيلومترا، لتكون العملية المقدسية الأقرب مكانيا إلى القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
أعلن الاحتلال استنفاره في مكان العملية، والتقط صورا للشهيد بعد ارتقائه برصاص مستوطن مسلح تواجد في المكان، حيث ظهر جمجوم مُلتحيا يرتدي قلنسوة بيضاء وسترة شتوية.
عشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي يقتحمون مخيم شعفاط بالقدس المحتلة مسقط رأس منفذ عملية كريات ملاخي الشـ.ـهيد #فادي_جمجموم، واندلاع مواجهات مع أهالي المخيم pic.twitter.com/rfSRsiF9W3
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) February 16, 2024
وهرع إلى مكان العملية المفوض العام لشرطة الاحتلال الإسرائيلي كوبي شبتاي، ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي استغل الفرصة للدعوة إلى تدعيم سياسته في تكثيف تسليح المستوطنين، زاعما أنها "تُنقذ الأرواح".
وبعد قتله واحتجاز جثمانه، اقتحمت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة مسقط رأس الشهيد في مخيم شعفاط، وأطلقت الرصاص المطاطي والقنابل الغازية تجاه منازل المواطنين، مما أدى إلى إصابة المقدسيين سامر الصباح وسامر النتشة برصاص مطاطي في الرأس، كما اقتحمت بيت عزاء افتتحته عائلة جمجوم الممتدة في جبل أبورمان بمدينة الخليل.
وتصدى سكان مخيم شعفاط للقوات المقتحمة، التي انسحبت بعد اقتحام منزل الشهيد وإعاثة الخراب فيه، واعتقال زوجته سماح جمجوم واستدعاء والده وشقيقه للتحقيق.
كما دعت مساجد المخيم لمسيرات جماهيرية بعد صلاة العشاء باتجاه منزل الشهيد دعما وإسنادا لعائلته.
أدت لمقتل اثنين على الأقل وإصابة آخرين بجروح خطيرة.. منفذ عملية إطلاق النار في كريات ملاخي هو الشـ.ـهيد المقدسي #فادي_جمجوم من مخيم شعفاط، وفقا لوسائل إسرائيلية pic.twitter.com/BAnp6DyTZ9
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) February 16, 2024
وباستشهاد الشيخ فادي جمجوم يرتفع عدد الشهداء المقدسيين منذ بداية العام الجاري إلى 9، ومنذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 45 -بينهم مقدسيون مبعدون استشهدوا في قطاع غزة-، كما ويرتفع عدد جثامين الشهداء المقدسيين المحتجزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 15.
وذكّرت عملية جمجوم بعملية الشهيد فادي أبو شخيدم، بسبب تشابههما في الاسم والعمر والهيئة ومكان السكن ونوعية العملية ومصير الجثمان، حيث استشهد الشيخ أبو شخيدم (42 عاما) من مخيم شعفاط، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2021، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار قرب باب السلسلة -أحد أبواب المسجد الأقصى- وقتله مستوطنا وجرحه آخرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مخیم شعفاط
إقرأ أيضاً:
تكريم الجهات الفائزة بجائزة أفضل منفذ للخدمات بمسقط
احتفلت محافظة مسقط بالتعاون مع وزارة العمل اليوم بتكريم أفضل منافذ تقديم الخدمة لعام 2024، برعاية سعادة أحمد بن محمد الحميدي، رئيس بلدية مسقط بحضور عدد من المسؤولين وممثلي الجهات الحكومية.
يأتي ذلك في إطار ترسيخ منظومة الإجادة المؤسسية وتحفيز الجهات على تعزيز كفاءة الأداء وجودة الخدمات الحكومية.
وحصلت هيئة تنظيم الاتصالات، ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، والمتحف الوطني، ونادي الأمل التابع لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة التربية والتعليم، والهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وهيئة حماية المستهلك على أعلى مستويات التميز في تقديم الخدمات الحكومية على مستوى محافظة مسقط، بناءً على تقييم شامل تضمّن مؤشرات الأداء، وكفاءة العمليات، واستبيانات رضا المستفيدين.
وقال سعادة أحمد بن محمد الحميدي، رئيس بلدية مسقط: هذا التكريم جاء تقديرًا لجهود مخلصة، وانعكاسًا لحرص المؤسسات على تقديم خدمة تليق بالمواطن والمقيم، وفق منظومة من الجودة والإجادة المؤسسية، مشيرًا إلى أن الجهات المكرّمة تمثل نماذج يحتذى بها في الأداء، حيث نجحت في تحقيق مستويات عالية من رضا المستفيدين، وأكدت أن التميز في الخدمة ممارسة يومية نابعة من ثقافة التعلم المستمر في بيئة العمل.
وأضاف أن محافظة مسقط، وفي إطار توجهات اللامركزية وتعزيز أدوار المحافظات، تسعى لمتابعة جودة الخدمات والإشراف على تنفيذ الخطط التنموية، من خلال المشاركة في تقييم أداء المنافذ الخدمية بالتنسيق مع الجهات المختصة، بما يضمن اتساق الجهود مع أولويات رؤية عمُان 2040. كما أكد أن محافظة مسقط تنظر بعين التقدير للجهات المكرمة، لما أبدته من التزام فاعل بمنهجيات العمل المؤسسي، وثقافة التحسين المستدام.
وثمنت محافظة مسقط الجهود المبذولة من قِبل الجهات الحكومية المُكَرمة، مؤكدةً على أهمية تبادل التجارب الناجحة ومواصلة العمل لرفع كفاءة الأداء الحكومي بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040" نحو قطاع حكومي فاعل وجودة خدمات تلبي تطلعات المجتمع.