أربعة أشهر في البحر الأحمر.. جولة على متن "أيزنهاور" الأميركية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أربعة أشهر أمضاها البحارة على متن حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" والسفن الحربية المرافقة لها في البحر للدفاع عن خطوط الشحن من الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار الهجومية التي أطلقها الحوثيون المدعومين من إيران، واليوم يواجهون تهديدا جديدا تمثل بزوارق مسيّرة سريعة تطلقها الجماعة صوبهم، وفق تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس في جولة على متن الحاملة.
وبينما أطلق الحوثيون سفن سطحية بدون طيار في الماضي ضد قوات التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب اليمن، إلا أنه تم استخدامها ضد السفن العسكرية والتجارية الأميركية في البحر الأحمر لأول مرة في 4 يناير، وفي الأسابيع التي تلت ذلك، تم اعتراض العديد من تلك الزوارق المسيّرة وتدميرها.
وقال الأدميرال مارك ميغويز، قائد المجموعة الضاربة الثانية، التابعة للحاملة "أيزنهاور": "إنه تهديد غير معروف ليس لدينا الكثير من المعلومات عنه، ويمكن أن يكون مميتا للغاية، الزوارق المسيَّرة".
وأضاف ميغويز أن الحوثيين "لديهم طرق للسيطرة عليها تماما مثلما يفعلون مع (المركبات الجوية بدون طيار)، وليس لدينا سوى القليل جدا من الدقة فيما يتعلق بجميع المخزونات التي لديهم من الزوارق المسيّرة".
وأطلق الحوثيون هجماتهم على السفن العسكرية والتجارية الأميركية بعد انفجار مميت ضرب المستشفى الأهلي في غزة يوم 17 أكتوبر، بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس. وقال المتمردون إنهم سيواصلون إطلاق النار على السفن التي تعبر المنطقة حتى توقف إسرائيل عملياتها العسكرية داخل غزة. وأعادت واشنطن الجماعة على تصنيفها للجماعات الإرهابية، حيث يدخل القرار حيز التنفيذ، الجمعة.
ومنذ أكتوبر 2023، عمل أسطول "أيزنهاور" من الطائرات دون توقف، لكشف واعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
وتقوم سفينة "أيزنهاور" بدوريات هنا منذ 4 نوفمبر، كما أن بعض السفن المرافقة لها كانت متواجدة في الموقع لفترة أطول، منذ أكتوبر.
وفي تلك الأشهر، عمل أسطول أيزنهاور من الطائرات المقاتلة وطائرات المراقبة دون توقف لكشف واعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
كما يتم أيضا إطلاق الطائرات المقاتلة من طراز إف/إيه 18 التابعة للحاملة بشكل متكرر لضرب مواقع الصواريخ التي تكتشفها قبل إطلاقها.
وتضم المجموعة الضاربة التابعة للحاملة "أيزنهاور" والتي تضم الطراد USS" Philippine Sea" والمدمرتين "USS Mason وGravely"، وقوات إضافية تابعة للبحرية الأميركية في المنطقة، بما في ذلك المدمرات"USS Laboon" و"USS Carney".
واعتبارا من يوم الأربعاء، قامت هذه المجموعة بأكثر من 95 اعتراض لطائرات بدون طيار وصواريخ بالستية مضادة للسفن وصواريخ كروز مضادة للسفن، ونفذت أكثر من 240 ضربة للدفاع عن النفس على أكثر من 50 هدفا للحوثيين.
والخميس، أفادت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" أن المجموعة الضاربة اعترضت ودمرت سبعة صواريخ كروز إضافية مضادة للسفن ومتفجرات أخرى معدة لإطلاقها ضد السفن في البحر الأحمر.
وأفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن سفينة تجارية في خليج عدن أبلغت عن هجوم مشتبه به للحوثيين، وتمكن الطاقم والسفينة من مواصلة رحلتهم بأمان بعد وقوع انفجار بالقرب من السفينة، في حين أكد المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، في وقت لاحق الهجوم، مؤكدا دون دليل على أن صواريخ المتمردين أصابت السفينة.
وحدد سريع هوية السفينة المستهدفة بأنها ناقلة البضائع التي ترفع علم بربادوس "Lycavitos" والمملوكة لشركة Helikon" "Shipping البريطانية، في حين رفضت الشركة طلب أسوشيتد برس للتعليق.
وأكد مارفن سكوت، قائد أسراب الطائرات المقاتلة الثمانية التابعة للحاملة "أيزنهاور": "نحن نراقب باستمرار ما يفعله الحوثيون المدعومين من إيران، وعندما نجد أهدافا عسكرية تهدد قدرة السفن التجارية، فإننا نتصرف دفاعا عن تلك السفن ونضربها بدقة وعنيفة".
من جهته، شدد ميغويز أن تهديد الزوارق المسيّرة الذي لا يزال يتطور، مثير للقلق.
وقال: "هذا أحد أكثر السيناريوهات المخيفة، أن يكون لديك سفينة سطحية بدون بحار مُحمَّلة بالقنابل يمكنها التحرك بسرعات عالية جدا، مضيفا "إذا لم تكن في مكان الحادث على الفور، فقد يصبح الأمر بشعا بسرعة كبيرة".
وذكرت القيادة المركزية الأميركية أيضا، الخميس، أن السفينة التابعة لخفر السواحل الأميركي "كلارنس ساتفين جونيور" أوقفت سفينة في بحر العرب كانت متجهة إلى اليمن، في 28 يناير، وصادرت أجزاء صواريخ باليستية متوسطة المدى ومتفجرات ومكونات للزوارق المسيّرة ومعدات اتصالات عسكرية.
أمضت "أيزنهاور" والسفن والقوات المرافقة لها أربعة أشهر بوتيرة قتالية ثابتة دون أيام إجازة، وقال قبطان سفينة "أيزنهاور"، الكابتن كريستوفر "تشوداه" هيل، في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس على متن حاملة الطائرات، إن ذلك يؤثر سلبا على البحّارة.
وتحافظ "أيزنهاور" على الروح المعنوية من خلال السماح للبحارة بمعرفة مدى أهمية عملهم ومن خلال منحهم إمكانية الوصول إلى شبكة "Wi-Fi" حتى يتمكنوا من البقاء على اتصال مع عائلاتهم في الوطن.
وقال هيل: "كنت أسير على سطح الحاملة وتمكنت من سماع طفل يبكي لأن شخصا ما كان يتحدث عن بعد مع طفله الرضيع الذي لم يلتق به بعد"، مضيفا "إنه أمر غير عادي، هذا النوع من الاتصال".
ولا تحتوي المدمرات المرافقة للحاملة على شبكة "Wi-Fi" بسبب القيود التي تفرضها نطاقات الترددات، مما قد يجعل الأمر أكثر صعوبة على تلك الأطقم.
وأشارت جوسلين مارتينيز، زميلة مدفعي من الدرجة الثانية على متن المدمرة "Gravely"، إلى أن عدم تمكنها من الاتصال بالوطن بالأخص في وضع قتالي في البحر لفترة طويلة كان أمرا صعبا، "لكننا ندعم بعضنا البعض هنا".
وقالت مارتينيز إنه عندما يتم اكتشاف تهديد، وينطلق إنذار لتوجيه الطاقم للرد، "فإن أجسادنا تتحرك باندفاع تحت تأثير الأدرينالين.. لكن في نهاية المطاف، نحن نفعل فقط ما جئنا إلى هنا للقيام به، كما تعلمون، الدفاع عن طاقمي وسفينتي".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر أيزنهاور أمريكا حاملة الطائرات فی البحر الأحمر على السفن بدون طیار على متن
إقرأ أيضاً:
كيف تنبأت الاستخبارات التركية بتفوق المسيّرات الأوكرانية؟
في الأول من يونيو/ حزيران الجاري قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي متباهيًا في كلمة مسجلة: "تكبدت روسيا خسائر فادحة وملموسة.. وهو أمر مبرّر".
كلمات زيلينسكي جاءت بعد قليل من هجوم شنته عشرات الطائرات المسيرة في العمق الروسي، استهدف قواعد جوية ما أدى إلى تدمير عدد من القاذفات الإستراتيجية، في هجوم هو الأقوى والأبعد تأثيرًا منذ بدء الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات.
الهجوم سلط الضوء مجددًا على الدور الفعال الذي يمكن أن تلعبه المسيرات في المعارك الحديثة والذي برز خلال السنوات القليلة الماضية، وتطور سريعًا خلال عدة معارك مثل معركة العاصمة الليبية طرابلس 2020، حيث لعبت المسيرات دورًا بارزًا في إبعاد قوات خليفة حفتر وحلفائه عن العاصمة بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من دخولها.
كما برز دور المسيرات واضحًا في حرب إقليم ناغورني قره باغ عام 2020، والتي حسمتها القوات الأذرية لصالحها عقب التوظيف الجيد للطائرات بدون طيار في تدمير خطوط الدفاع الأرمينية بالإقليم وتحقيق السيادة الميدانية.
من هنا فإن الهجوم الأحدث للمسيرات الأوكرانية، والذي يتوقع أن يشكل علامة فارقة في الحرب، نبّه بقوة إلى أهمية الطائرات بدون طيار في الحرب الروسية الأوكرانية.
إعلانوهو الأمر الذي اهتم به تقرير مهم نشرته أكاديمية الاستخبارات التركية في أبريل/ نيسان الماضي، وحمل عنوان: "استخدام الطائرات بدون طيار في الحرب بين روسيا وأوكرانيا: اللاعبون الجدد في الحرب الحديثة والتحول التكنولوجي للمستقبل".
التقرير تناول تأثير استخدام الطائرات المسيرة في الحرب، وكيف يمكن أن تؤثر على تكنولوجيا الطائرات بدون طيار.
ورغم أن التقرير استعرض كيف استخدم كلا الطرفين المسيرات في الحرب، فإن الملاحظ هو تركيزه على التوظيف الجيد لها من جانب كييف، وكيف نجحت في إحداث توازن مع القوة العسكرية التقليدية التي تتمتع بها روسيا، كما سيأتي ذكره.
وبدا ما ذكره التقرير وفصّله من شرح هذه القدرات، بمثابة توقع مبكر من جانبه، لما يمكن أن تحدثه المسيرات من تأثير متصاعد على سير المعارك.
الأهمية الإستراتيجية للمسيراتيقول التقرير في فقرة مهمة وذات دلالة: " تُعدّ الحرب الروسية الأوكرانية مثالًا بارزًا على قدرة تقنيات الطائرات بدون طيار على إحداث تغيير جذري في طبيعة الحرب. فقد أثّرت المهام المتعددة للطائرات بدون طيار، مثل الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والهجوم واللوجيستيات والحرب الإلكترونية، بشكل مباشر على النهج والممارسات الإستراتيجية التي طورتها الأطراف لتحقيق التفوق الميداني".
من هنا فقد عدّد التقرير الأهمية الإستراتيجية للمسيرات، وما أدّته من أدوار مهمة حاسمة في جميع مستويات العمليات العسكرية خلال الحرب الروسية الأوكرانية ومنها:
أولًا: استخدامها خصيصَى لمهام الاستطلاع والهجوم والدعم اللوجيستي، مما أثر بشكل مباشر على مرونة العمليات العسكرية، إضافة إلى عمليات صنع القرار. ثانيًا: نجحت أوكرانيا في تغيير التوجه الإستراتيجي للحرب من خلال استخدامها الفعال طائرة بيرقدار TB2 تركية الصنع.حيث تتميز هذه الطائرة بقدرتها على التحليق لفترات طويلة، وتنفيذ هجمات بعيدة المدى وعالية الدقة. فيما استهدفت روسيا البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بطائرات مسيرة انتحارية.
إعلان ثالثًا: تسريع عمليات صنع القرار داخل الجيش، حيث تلعب الصور اللحظية التي توفرها طائرات الاستطلاع بدون طيار، دورًا حاسمًا في مهام المراقبة الميدانية، وتوجيه نيران المدفعية، مما يُمكّن مراكز القيادة من اتخاذ قرارات سريعة ودقيقة. رابعًا: الآثار الاقتصادية للطائرات المسيرة، حيث تتميز بأعبائها المالية الأقل، مع قدرتها على إحداث تدمير واسع وكبير، ويأتي الهجوم الأوكراني الأخير ليثبت صحة ما ذهب إليه التقرير، حيث تمكّنت مجموعة من المسيّرات منخفضة التكاليف والأعباء المالية، من إلحاق خسائر ضخمة بالجانب الروسي، تقدرها أوكرانيا بنحو 7 مليارات دولار، إضافة إلى صعوبة تعويض موسكو هذه الخسائر خلال فترة وجيزة. استفادة كييف من المسيّراتاستبقت الدراسة التي أعدتها أكاديمية الاستخبارات التركية، الهجوم الأوكراني على القواعد الروسية الإستراتيجية، بالتأكيد على الآثار الحاسمة لاستخدام أوكرانيا المسيرات، وذلك قبل أكثر من شهر على تنفيذ الهجوم.
فقد أكد التقرير أن أوكرانيا "طورت حلولًا منخفضة التكلفة وعالية التأثير من خلال تعديل الطائرات المسيرة التجارية في العمليات العسكرية."
مشيرًا إلى أن مثل هذا التعديل أظهر أن "الأطراف ذات الموارد المحدودة يمكنها تحدي القوات العسكرية الكبيرة بإستراتيجيات طائرات مسيرة مبتكرة."
كما يؤكد التقرير أن أوكرانيا نجحت في تعطيل أنظمة الرادار والاتصالات الروسية باستخدام طائرات مسيرة مُدمجة مع تقنيات الحرب الإلكترونية، ما أضعف تنسيق القوات الروسية وحدّ من قدرتها العملياتية الإستراتيجية.
قدرات أوكرانيا الإستراتيجيةيقول التقرير إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا وصفت بأنها أول "حرب طائرات مسيرة، ورقمية وسيبرانية في تاريخ الحروب الحديثة."
ففي حين كان استخدام الطائرات المسيرة في الحروب السابقة من جانب واحد، استخدمت كل من أوكرانيا وروسيا في هذا الصراع بنشاط طائرات محلية وأجنبية مسيرة.
إعلانورغم اعتراف التقرير بتفوّق روسيا في عدد الطائرات المسيرة، حيث تمتلك ست طائرات مقابل كل طائرة أوكرانية مسيرة، فإن ما أماط عنه اللثام بشأن القدرات الإستراتيجية الأوكرانية في مجال الطائرات المسيرة، كان مذهلًا بالنسبة لدولة متوسطة القوة، كان البعض يتوقع أن يتم اجتياحها والسيطرة عليها في أشهر قليلة وربما بضعة أسابيع.
فخلال الحرب، ازدادت القدرة الإنتاجية العسكرية لأوكرانيا بشكل ملحوظ، حيث تعمل في قطاع الدفاع حوالي 70 شركة حكومية و400 شركة خاصة.
من بين هذه الشركات، تعمل 200 شركة على أنظمة برية وجوية وبحرية بدون طيار، و50 شركة تُطوّر أنظمة حرب إلكترونية، و150 شركة تُصنّع أنظمة أسلحة متنوعة.
وبما أن أوكرانيا لا تملك رفاهية الوقت خلال الحرب فقد لجأت إلى عمليات إنتاج واختبار سريعة للنماذج الأولية، حيث تختبر تلك النماذج ميدانيًا، ومن ثم تدخل إلى مرحلة الإنتاج إذا لاقت الاختبارات ردود فعل إيجابية.
كما شهدت صناعة الطائرات بدون طيار في أوكرانيا تطورًا كبيرًا خلال الحرب. فبينما تراوح الإنتاج السنوي للطائرات بدون طيار في عام 2022 بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف وحدة، وصل هذا العدد إلى ما يقرب من ثلاثمائة ألف وحدة في عام 2023.
ووصلت طاقتها الإنتاجية السنوية إلى مليونَي طائرة مسيرة بحلول عام 2024، حيث يؤكد التقرير أن إنتاج أوكرانيا من الطائرات بدون طيار تجاوز إنتاج دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وفيما يُعد إنتاج الطائرات بدون طيار في أوكرانيا منخفض التكلفة نسبيًا مقارنةً بالأنظمة المماثلة في الغرب. تتكبد روسيا تكاليف عالية قد تصل إلى مليون دولار تكلفة صواريخ الدفاع الجوي المكلفة بإسقاط مسيرة زهيدة الثمن.
ويؤكد التقرير أن دمج الذكاء الاصطناعي في المسيرات الأوكرانية، أتاح لها إمكانية تحدي الدفاعات الجوية الروسية، وتحييد صواريخ دفاعية باهظة الثمن، مع ارتفاع معدلات دقة الإصابة لديها إلى نحو 80%، مقارنة بقدرات طائرات أخرى قد يصل المعدل فيها إلى نحو 50%.
إعلانهذا التطور الكمي والكيفي أتاح لأوكرانيا تنفيذ عدد من الهجمات المنسقة باستخدام الطائرات بدون طيار ضد البنية التحتية العسكرية الروسية،
ففي أغسطس/ آب 2024 استهدفت أوكرانيا بأكثر من مائة مسيرة قاعدة مارينوفكا الجوية، مما تسبب في انفجار كبير. وسُجّل الهجوم واحدًا من كبرى العمليات التي وقعت حينها. لكن الهجوم الأخير المسجل مطلع يونيو/ حزيران الجاري، تخطى بأرقامه ومعطياته ما تحقق من قبل.
فقد استخدمت كييف 117 طائر مسيرة، استهدفت قواعد تبعد عن الحدود الأوكرانية الروسية بآلاف الكيلومترات، مثل قاعدة بيلايا في إيركوتسك التي تبعد عن الحدود 4500 كيلومتر، وقاعدة أولينيا بالقرب من مورمانسك في الدائرة القطبية الشمالية، على بُعد أكثر من 2000 كيلومتر، وقاعدة إيفانوفو الجوية، على بُعد أكثر من 800 كيلومتر.. إلخ.
الأمر الذي حمل مسؤولًا عسكريًا أميركيًا على القول إن "هجوم أوكرانيا أظهر مستوى من التطور لم يشهدوه من قبل."
لكن هذا التطور رصده التقرير التركي بدقة، حيث أشار إلى أن "ازدياد إنتاج أوكرانيا من الطائرات بدون طيار وقدراتها الهجومية أدى إلى زيادة الضغط على أنظمة الدفاع الجوي الروسية". متحدثًا بصراحة عن "ثغرات في أنظمة الدفاع الجوي الروسية"، وعدم قدرة روسيا على حماية مجالها الجوي الشاسع.
والخلاصةإن التقرير الذي أعدته أكاديمية الاستخبارات التركية، نجح في رصد تأثير الطائرات المسيرة في الحرب الروسية الأوكرانية، وخاصة من جانب أوكرانيا التي تنبهت إلى أهمية الطائرات بدون طيار في إحداث توازن مع القوة العسكرية الروسية الكبيرة.
كما أنه كشف ضعف الاستجابة الروسية لتلك التطورات، بحيث فشلت موسكو في رصد التطور الأوكراني في إنتاج واستخدام الطائرة المسيرة، والتباطؤ الواضح في تطوير منظومتها الدفاعية، حتى إنها تفاجأت بضرب قواعدها الجوية وقاذفاتها الإستراتيجية وهي رابضة على الأرض في أعماق الدولة الروسية.
إعلانالآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline