إلهام أبو الفتح تكتب: مصر - تركيا.. انفراجة وأمل
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أردوغان في مصر.. خبر لم نتخيل أن نقرأه في السنوات الحالية، فمنذ أكثر من 12 عاما والعلاقات متوترة بيننا وبين تركيا.
هذا الأسبوع شهدت مصر زيارة تاريخيّة للرئيس أردوغان، وكان في استقباله وبترحاب شديد الرئيس عبد الفتاح السيسي لنجتمع مرة أخرى في مواجهة العدوان والظلم الصهيوني في غزة، ومحاولات إسرائيل إبادة الفلسطينيين أو تهجيرهم قسريا وتصفية القضية الفلسطينية.
هذه الزيارة تأتى فى وقت مهم جدا، نحتاج فيه إلى أكبر قدر من التعاون والاتحاد، ندافع معا عن قضيتنا وعن حقوق ومقدسات شعب مسلم.
وزيارة الرئيس أردوغان لمصر تمثل تطورا كبيرا في المنطقة نظرا للتخوف من اتساع دائرة الحرب التي بدأت تنتشر، سواء في العراق أو اليمن أو جنوب لبنان.
مصر وتركيا أقوى دولتين في المنطقة، وأن نتفق ونتحد هو انفراجة وأمل، فهما إحدى دعائم استقرار الإقليم، ويمكنهما معا نزع فتيل الحروب المشتعلة وإنقاذ أهالينا في فلسطين من حرب الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل للقضاء على القضية الفلسطينية،
والعلاقات بين البلدين علاقات قديمة ووثيقة تزيد على ألف سنة، والإرث الحضاري والثقافي كبير.
الكثير من عائلات مصر أصلها تركي، والعديد من العائلات التركية أصلها مصري، وهناك علاقات تجارية نسعى خلالها أن يصل حجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القادمة، باعتبار مصر الشريك التجاري الأول لتركيا في أفريقيا، والذي أكدّه توقيع البلدين عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم ، كما وقع الرئيسان بنفسيهما إعلانا مشتركا حول “إعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين”، وهي خطوة تؤسّس لمرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا، وتؤدي إلى زيادة الاستثمارات التركية في مصر، والتي قال الرئيس أردوغان إنها تبلغ حاليا 3 مليارات دولار.
وأيضا هي خطوة هامة لعلاقات وثيقة وتعاون كبير في جميع المجالات الصناعية والتجارية والسياحية، خاصة أن تركيا تعد من أهم مقاصد الصادرات المصرية، وهي وجهة سياحية مفضلة للمصريين، كما أن مصر مقصد سياحي مهم للأتراك.
ورغم القطيعة، لم يتوقف التواصل بين البلدين، وهو ما أكده الرئيس السيسي في كلمته، بأنه خلال السنوات العشر الماضية، استمر التواصل الشعبي بين البلدين، وأن العلاقات التجارية والاستثمارية شهدت نموا مضطردا.
كما أكد الرئيس أردوغان رغبة بلاده في زيادة التعاون التجاري والصناعي مع مصر، والتعاون في مجال الصناعات الدفاعية، وأن المأساة الإنسانية في غزة تصدرت جدول أعمال القمة، وأن أنقرة مستعدة للعمل مع القاهرة على إعادة إعمار غزة.
النتائج الأولية مبشرة وتشجعنا على الترحيب بعودة العلاقات المصرية التركية، وأهلا بالرئيس أردوغان في مصر، وإن شاء الله يزوره الرئيس السيسي في أبريل لتتواصل جسور المودة لمصلحة الشعبين الشقيقين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئیس أردوغان بین البلدین
إقرأ أيضاً:
تركيا على أعتاب ثروة جديدة.. أردوغان يعلن عن اكتشاف غاز ضخم
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن اكتشاف جديد للغاز الطبيعي، يبلغ حجمه 75 مليار متر مكعب، وذلك خلال مشاركته في افتتاح مستشفى إسطنبول للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل والتعليم والبحوث. وأوضح أن هذا الاكتشاف كفيل بتغطية احتياجات المنازل من الغاز الطبيعي لمدة تقارب 3.5 سنوات، وتقدّر قيمته بنحو 30 مليار دولار.
وقال أردوغان في كلمته: “تمكنا من تحقيق هذا الاكتشاف من خلال أعمال التنقيب التي أجريناها بواسطة سفينة الحفر السابعة ‘عبد الحميد خان’ في بئر غوكتبه-3، والتي انطلقت في 27 مارس واكتملت يوم أمس”.
اقرأ أيضارغم التوترات.. تركيا تصعد في طلبات شنغن والرفض يتراجع
السبت 17 مايو 2025وأكد الرئيس التركي أن بلاده ماضية في تحقيق هدف “تركيا المستقلة في الطاقة”، رغم ما وصفه بمحاولات العرقلة من قبل “عناصر الجبهة الخامسة المتخفين خلف شعارات بيئية”.