خَبير دولي في المَاء يَنتقد اسْتمرار إنتاج وتصدير الخضر والفواكه فيما المغرب يعاني أزمة في الماء
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
انتقد محمد بازة، الخبير الدولي في الموارد المائية، استمرار إنتاج وتصدير عدد من المنتوجات الفلاحية، خاصة الفواكه والخضروات، بأرقام قياسية خلال فترة الجفاف وندرة المياه، بل وحتى خلال أزمة المياه الحالية.
وقال في بيان نشره في حسابه على “فايسبوك”، “إنّ تصدير المنتوجات الفلاحية، وخاصة الفواكه والخضراوات، لجلب العملة الصعبة قصد توريد الاحتياجات الأساسية للأمن الغذائي، يشكل أحد أهداف السياسة الوطنية وبالتالي السياسات القطاعية المائية والفلاحية، إلا أن الأمن المائي والأمن الغذائي والسيادة الغذائية تشكل أهدافا وطنية أخرى ذات أولوية أعلى”.
وأوضح بأن معظم هذه الصادرات تعتمد على ثلاثة أصناف من المياه، وتتمثل في المخزون الأساسي المكون لطبقات المياه الجوفية الذي يتجدد ببطء كبير، وقد لا يتجدد بعد استنزاف الفرشة ومخزون المياه الجوفية غير المتجددة، ثم مخزون المياه الجوفية والسطحية الموجودة في المناطق النائية عن السدود وعن محطات التحلية، والتي تشكل المصدر الوحيد للتزود بمياه الشرب وإنتاج الغذاء لساكنة تلك المناطق.
وأشار الخبير، إلى أن إنتاج الأغذية المستهلكة على الصعيد الوطني ومعظم الصادرات الفلاحية الحالية يعتمد على هذه المياه، مما أدى إلى استنزافها في الفرشة المائية في جل المناطق وأصبح يهدد الأمن المائي للبلاد وديمومة قطاع الري نفسه، وبالتالي تهديد الأمن الغذائي للبلاد.
وطالب بوقف تصدير كل المنتوجات التي تعتمد على أصناف المياه الثلاثة المذكورة (باستثناء فرشة الداخلة التي يجري العمل على تبديلها بالمياه المحلاة) من أجل احتواء الخطر أو على الأقل التخفيف منه وتأخير أفق كارثة الاستنزاف الكلي للمياه الجوفية.
ويرى بأن “الاستمرار في تصدير هذه المياه لا مبرر له، ولا يتناسب مع أزمة المياه التي تعيشها البلاد، والتي قد تزداد حدة في المستقبل إذا لم تتم إعادة النظر في السياسات المتبعة حاليًا ببلادنا”.
وذكر الخبير بأن المياه الجوفية تقوم بدور حيوي في الأمن المائي للمغرب، حيث كانت حتى وقت قريب تشكل مصدر مياه الشرب لأزيد من عشرة ملايين من ساكنة العالم القروي، وتساهم في التزود كليا أو جزئيا لمعظم المدن.
كما توفر احتياجات الري لأربعين في المائة من المساحة المروية، بالإضافة إلى فوائد أخرى بما فيها توفير المياه المعدنية ومياه المراكز الصحية والترفيهية وتغذية المنابع الطبيعية والمناطق الرطبة.
ومازالت رغم تقلصها مؤخرا “تشكل ثاني مصدر للمياه وتساهم بشكل كبير في ضمان الأمن المائي للبلاد، مضيفا بأن “خير دليل على أهميتها هو دورها في البرنامج الاستعجالي لمياه الشرب والسقي 2020-2027 الذي يشرف عليه صاحب الجلالة والذي يجري تنفيذه حاليا”.
ويعتمد هذا البرنامج بشكل كبير على المياه الجوفية، إن وُجِدت، لتوفير مياه الشرب للمناطق النائية المتضررة من أزمة المياه، أما في المناطق التي لم يبق فيها مياه جوفية، فيتم الاعتماد على الشاحنات الصهريجية لنقل المياه وتوزيعها على الساكنة، وهذه الطريقة لتدبير الأزمة تبقى أكثر تكلفة وأقل كفاءة نسبيا.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المیاه الجوفیة الأمن المائی
إقرأ أيضاً:
شهادات اعتماد سلامة ومأمونية المياه للشركة القابضة بسوهاج
شهد المهندس أحمد جابر شحاتة، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، والدكتور صلاح بيومي نائب رئيس الشركة، فعاليات تسليم شهادات اعتماد سلامة ومأمونية مياه الشرب وتداول الصرف الصحي لخمسة من محطات مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة سوهاج، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس، حيث تسلّم المهندس محمد صلاح الدين عبدالغفار، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج والعضو المنتدب، الشهادات بعد اعتمادها رسميًا من اللجنة العليا للمياه التي تضم وزارة الصحة والسكان، وجهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي.
وشملت المحطات المعتمدة: محطات مياه بيت علام – سوهاج غرب – طهطا – شطورة – المنشاة، بالإضافة إلى محطتي معالجة الصرف الصحي جرجا والهجارسة، وذلك بعد استيفاء متطلبات منهجية سلامة ومأمونية مياه الشرب وتداول الصرف الصحي.
وأكد المهندس أحمد جابر أن حصول هذه المحطات على شهادات الاعتماد يأتي في إطار توجيهات وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لدعم تحقيق التنمية المستدامة لمحطات مياه الشرب والصرف الصحي، وضمان تقديم خدمات بجودة عالية تلبي احتياجات المواطنين وتحقق رضاهم، مشيرًا إلى أن هذا الاعتماد يعكس التزام الشركات التابعة بالمعايير الفنية والبيئية المعتمدة.
من جانبه، أوضح الدكتور صلاح بيومي أن شركة مياه سوهاج تواصل العمل لرفع عدد المحطات الحاصلة على الاعتماد، من خلال تنفيذ خطط تطوير شاملة تستهدف ضمان أعلى مستويات جودة المياه المنتجة ومطابقة الصرف الصحي المعالج للاشتراطات البيئية.
وأشار المهندس محمد صلاح الدين عبدالغفار إلى أن 32 محطة لمياه الشرب بمحافظة سوهاج – تمثل 70% من إجمالي المياه المنتجة – قد حصلت بالفعل على شهادة سلامة ومأمونية المياه، كما حصلت 9 محطات معالجة صرف صحي – تمثل 88% من المياه المعالجة – على شهادة تداول الصرف الصحي، موضحًا أن العمل جارٍ لاستكمال اعتماد 20 محطة إضافية تشمل 17 محطة مياه و3 محطات معالجة صرف صحي.
وأوضح الكيميائي منصور صابر، نائب رئيس الشركة القابضة لشؤون المعامل والجودة، أن منهجية سلامة ومأمونية مياه الشرب والصرف الصحي تعتمد على تقييم شامل للمخاطر المحتملة ووضع إجراءات تصحيحية دقيقة للتحكم فيها، مع متابعة جودة المياه في جميع مراحلها بما يضمن الحفاظ على الصحة العامة وتحسين كفاءة التشغيل.
وشهد الفعالية عبر الفيديو كونفرانس عدد من قيادات سلامة ومأمونية المياه بالشركة القابضة وشركة مياه سوهاج، من بينهم: الكيميائي محمود عبد الرحمن، الكيميائي محمد صادق علي، الكيميائي علاء محمد فريد، الكيميائي محمد عبد المولى، الكيميائي أحمد صلاح، والكيميائية أسماء حسن.