ألمانيا تحذر من الحملة العسكرية الإسرائيلية في رفح
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن قلقها إزاء عملية عسكرية محتملة موسعة من قبل إسرائيل في رفح، محذرة من كارثة إنسانية يمكن التنبؤ بها. وتعكس تصريحات بيربوك تلك التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أعرب أيضًا عن معارضته الشديدة للهجوم الإسرائيلي على رفح، مشيرًا إلى احتمال وقوع كارثة إنسانية على نطاق واسع.
وفقا لبوليتيكو، يأتي بيان بيربوك في وقت تتزايد فيه الشكوك تجاه النهج الألماني تجاه إسرائيل بين زعماء العالم، بما في ذلك داخل الاتحاد الأوروبي. ويتزايد انتقاد العديد من رؤساء حكومات الاتحاد الأوروبي للحملة العسكرية الإسرائيلية. أرسل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ونظيره الأيرلندي ليو فارادكار مؤخرًا رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، يدعوان فيها إلى مراجعة عاجلة لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، التي تحكم العلاقات التجارية. ويقولون إن إسرائيل قد تنتهك التزامات حقوق الإنسان المنصوص عليها في الاتفاقية.
تشير استطلاعات الرأي إلى أنه على الرغم من أن الدعم لإسرائيل لا يزال أعلى في ألمانيا مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، إلا أنه انخفض طوال فترة الحرب. وتجاوز عدد القتلى في غزة حتى الآن 28 ألف شخص، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وتثير الخلفية المتغيرة تساؤلات بشأن تأثير بيربوك على السياسة الإسرائيلية، خاصة وأن قادة الولايات المتحدة، أقوى حليف لإسرائيل، ناضلوا من أجل التأثير على القادة الإسرائيليين وانتقدوا علناً سلوكهم في الحرب. وسبق أن وصف الرئيس جو بايدن الرد العسكري الإسرائيلي بأنه "فوق القمة".
وكانت رحلة بيربوك الأخيرة إلى القدس بمثابة زيارتها الخامسة للمنطقة منذ بداية الصراع. ومع ذلك، فإن جهودها لجعل ألمانيا وسيطًا رئيسيًا في المنطقة من غير المؤكد أن تسفر عن نتائج ملموسة. وخلال لقائها مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي استمر 90 دقيقة، حثته بيربوك على الانخراط في عملية السلام، على الرغم من شكوكه المتأصلة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الحوثيون: قررنا تصعيد عملياتنا العسكرية وحصار إسرائيل
أعلن المتحدث باسم القوات اليمنية التابعة للحوثيين في اليمن، العميد يحيى سريع، في بيان عن خيارات تصعيدية ضد إسرائيل؛ بشأن ما يجري في قطاع غزة من حرب إبادة وتجويع.
وقال المتحدث باسم الحوثيين، بحسب وسائل إعلام يمنية، إن "القوات المسلحة اليمنية قررت تصعيد عملياتها العسكرية الإسنادية، والبدء في تنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري على إسرائيل".
وأضاف "أن هذه المرحلة تشمل استهداف كافة السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي، بغض النظر عن جنسية تلك الشركة، وفي أي مكان تطاله أيدي القوات المسلحة".
وحذر كافة الشركات من الاستمرار في تعاملها مع الموانئ الإسرائيلية، ابتداءً من ساعة إعلان البيان، مشددًا على أن "سفن تلك الشركات، وبغض النظر عن وجهتها، ستتعرض للاستهداف في أي مكان يمكن الوصول إليه أو تطاله صواريخنا ومسيراتنا".
كما دعا كافة الدول، إذا أرادت تجنب هذا التصعيد، إلى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ورفع الحصار عن قطاع غزة، مؤكدًا أنه لا يمكن لأي حرٍّ على هذه الأرض أن يقبل بما يجري.
وأكد المتحدث أن ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية يعبر عن التزامها الأخلاقي والإنساني تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني، موضحًا أن كافة العمليات العسكرية سوف تتوقف فور وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عن القطاع.
وأشار إلى أنه تم اتخاذ هذا القرار نظرًا للتطورات المتسارعة في فلسطين المحتلة، وتحديدًا في قطاع غزة، من استمرار حرب الإبادة الجماعية، واستشهاد الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني جراء العدوان والحصار المستمر منذ أشهر، وفي ظل صمت عربي وإسلامي وعالمي مخزٍ.
واختتم "يحيى" قائلًا: "اليمن، وأمام استمرار هذه المجازر المروعة والوحشية وغير المسبوقة في التاريخ المعاصر، يجد نفسه أمام مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية تجاه المظلومين الذين يتعرضون وبشكل يومي وعلى مدار الساعة للقتل والتدمير بالقصف الجوي والبري والبحري، وبالتجويع والتعطيش جراء الحصار الخانق والشديد، وهو ما لا يمكن أن يقبله أي إنسان".