أول خسارة أسبوعية للأسهم الأميركية في 6 أسابيع
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
شريف عادل (واشنطن)
أخبار ذات صلةأنهت الأسهم الأميركية تعاملات الجمعة على تراجع، مسجلةً أول خسارة أسبوعية في ستة أسابيع، بعد أن أظهرت بيانات حديثة عن التضخم استمرار ارتفاع أسعار الجملة بقوة في أميركا، الأمر الذي يدعم توجهات بنك الاحتياط الفيدرالي لتأجيل خفض أسعار الفائدة، ومن ثم يضر بأسعار الأسهم والسندات.
وخلال تعاملات الجمعة، خسر مؤشر داو جونز الصناعي 145 نقطة، مثلت نسبة 0.37% من قيمته، وتراجع مؤشر إس آند بي 500 الأكثر تعبيراً عن قطاعات الاقتصاد الأميركي بنسبة 0.48%، بينما كانت الخسارة في مؤشر ناسداك، الأكثر حساسية لتوقعات سعر الفائدة، بنسبة 0.82%.
وأوقفت المؤشرات الرئيسية الثلاثة سلسلة مكاسبها التي استمرت خمسة أسابيع، وكانت جميعها في المنطقة الحمراء بحلول نهاية الأسبوع.
وأنهى مؤشر داو جونز الأسبوع متراجعاً بنسبة 0.11%، وكانت الخسارة الأسبوعية في مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.42%، بينما انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 1.34%.
وارتفع مؤشر أسعار المنتجين لشهر يناير، وهو مقياس للتضخم بأسعار الجملة، بنسبة 0.3%. وكان الاقتصاديون الذين استطلعت داو جونز آراءهم توقعوا زيادة بنسبة 0.1%.
وباستثناء الغذاء والطاقة، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأساسي بنسبة 0.5%، وهو أعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.1%.
وفور إعلان وزارة العمل الأميركية عن بيانات أسعار المنتجين، ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات فوق 4.3%.
وفي مرحلةٍ ما خلال تعاملات اليوم، تجاوز العائد على سندات الخزانة لأجل عامين 4.7%، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر.
وكان الأسبوع حافلاً بالبيانات الهامة، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي لشهر يناير 3.1%، متجاوزاً توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت داو جونز آراءهم، والتي انتظرت ارتفاعاً لا يتجاوز 2.9%.
وفور الإعلان عن قراءة المؤشر يوم الثلاثاء، تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية ليومين متتالين، قبل أن تستعيد بريقها يوم الخميس، ليسجل مؤشر إس آند بي إغلاقاً قياسياً جديداً، هو الحادي عشر هذا العام.
لكن تقرير تضخم أسعار الجملة الصادر يوم الجمعة أضاف إلى المخاوف من تمسك البنك الفيدرالي بتأجيل خفض الفائدة حتى وقت لاحق من العام، وهو ما قد يكون له تأثير سلبي كبير على الأسهم والسندات، خلال الفترة القادمة.
وفي وقت مبكر من يوم الجمعة، وقبل الإعلان عن بيانات وزارة العمل، قال رافائيل بوستيش، رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في أتلانتا، إنه «لا توجد ضرورة ملحة لخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي، حيث إن المعركة مع التضخم لم تنته بعد».
وعلى الجانب الآخر، قلل من مخاوف المستثمرين من استمرار معدلات الفائدة المرتفعة تأكدهم من حرص البنك الفيدرالي على منع انزلاق الاقتصاد الأكبر في العالم إلى الركود. وأظهرت بيانات صدرت الخميس انخفاض مبيعات التجزئة بأكبر قدر خلال عام تقريباً، في إشارة إلى أن النمو قد يتباطأ، بعد توسع قوي فاق التوقعات في عام 2023.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأسهم الأميركية أميركا
إقرأ أيضاً:
الذهب قرب أعلى مستوى في 7 أسابيع مع توقع خفض أسعار الفائدة
استقرت أسعار الذهب قرب أعلى مستوى في سبعة أسابيع، الجمعة، مدعومة بتوقع مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة العام المقبل بعدما خالف مجلس الاحتياطي الاتحادي رهانات التشديد النقدي في السوق، بينما حامت الفضة قرب الذروة القياسية التي سجلتها الخميس.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 4275.44 دولار للأوقية (الأونصة)، لكنه يتجه لتحقيق مكسب أسبوعي 1.8 بالمئة بعد أن سجل أعلى مستوى منذ 21 تشرين الأول/ أكتوبر أمس الخميس.
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 4306.20 دولار.
ويتجه الدولار لتحقيق ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي، مما يجعل المعدن الأصفر أرخص للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وقالت سوني كوماري المحللة في إيه.إن.زد "يبدو الذهب في وضع إيجابي جدا والمستثمرون يستقون التوجيه من حقيقة أن السوق لا تزال تتوقع خفضين لأسعار الفائدة العام المقبل".
وأصدر مجلس الاحتياطي الاتحادي الأربعاء، وسط حالة من الانقسام، قراره الثالث هذا العام بخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس، ورأى المستثمرون أن بيانه وتعليقات رئيسه جيروم باول أقل ميلا للتشديد النقدي، مع إشارة المسؤولين إلى أن أي خفض آخر سيستند إلى علامات أوضح على انحسار التضخم وتباطؤ سوق العمل.
وارتفعت طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة بأكبر قدر في أربع سنوات ونصف السنة تقريبا الأسبوع الماضي، ولكن لم يُنظر إلى هذه القفزة على أنها تشير إلى تراجع ملموس في أوضاع سوق العمل.
وتميل الأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب إلى الانتعاش عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة، وينتظر المستثمرون الآن تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الذي يصدر الأسبوع المقبل للحصول على مزيد من المؤشرات حول مسار سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 63.84 دولار للأوقية، بعد أن سجلت مستوى قياسيا عند 64.31 دولار الخميس، وتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية 9.2 بالمئة.
وارتفع سعر الفضة لأكثر من المثلين هذا العام، مدعوما بالطلب الصناعي القوي وتراجع المخزونات وإدراجها على قائمة المعادن الحرجة في الولايات المتحدة.
وزاد البلاتين 0.2 بالمئة إلى 1698.45 دولار، بينما صعد البلاديوم 1.9 بالمئة إلى 1512.0 دولار. ويتجه كلاهما لتسجيل ارتفاع أسبوعي.