العرب القطرية:
2025-05-10@21:23:32 GMT

الذهب يستعيد بريقه كأحد الأصول الأساسية

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

الذهب يستعيد بريقه كأحد الأصول الأساسية

ظل دور الذهب في المشهد الاقتصادي والاستثماري محل جدل كبير منذ أمد بعيد. تاريخياً، كان الذهب يعتبر مستودعاً للقيمة وملاذاً آمناً، فضلاً عن كونه من الأصول القابلة للتحويل دولياً منذ آلاف السنين. في الواقع، شكّل الذهب أساس المنظومة النقدية العالمية خلال حقبة معيار الذهب (1871- 1914) ونظام بريتون وودز (1945- 1971)، عندما كان يتعين ربط العملات الرئيسية بالمعدن الأصفر حتى تعتبر «قابلة للتحويل» أو عملة احتياطية حقيقية.


على الرغم من طبيعته غير المدرة للدخل والنفقات المترتبة على استخراجه، لا يزال الذهب يحظى بتقدير كبير من قبل المستثمرين، بما في ذلك الأسر والدول ذات السيادة والشركات. وتكمن جاذبيته الدائمة في قدرته المثبتة على العمل كمستودع موثوق للثروة لحماية الأصول خلال فترات الضوائق الاقتصادية الكبيرة والتحديات النظامية على مستوى الاقتصاد الكلي، مثل الأزمة المالية العالمية في الفترة 2008- 2009 أو جائحة كوفيد- 19 في الفترة 2020- 2022.  وتجدر الإشارة إلى أنه بعد الانخفاض الكبير من أعلى المستويات المسجلة أثناء الجائحة، استفاد الذهب مؤخراً من تعافي الطلب. ونتيجة لذلك، وصلت قيمة هذه السلعة الثمينة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2,135 دولارا أمريكي للأونصة في ديسمبر 2023، وظلت قريبة من هذه المستويات منذ ذلك الحين. ويعتبر هذا الأداء القوي لسعر الذهب مثيراً للدهشة في السياق الحالي الذي توفر فيه الأموال أو الأوراق المالية الحكومية قصيرة الأجل عوائد اسمية عالية، مما يزيد من تكاليف الفرص الاستثمارية البديلة لحيازة الذهب. يتطرق تحليلنا إلى ثلاثة عوامل رئيسية تبرر تزايد جاذبية الذهب في المحافظ الاستثمارية العالمية مؤخراً.
أولاً، أكد الذهب مجدداً في الآونة الأخيرة قيمته الدائمة كأداة للتحوط ضد التضخم. في أعقاب الجائحة، واجهت السلطات النقدية في الاقتصادات المتقدمة تحديات كبيرة بسبب ارتفاع التضخم. وقد أدى ذلك إلى مخاوف بشأن وتيرة التراجع السريع في «القيمة الحقيقية للنقود»، حيث ستكون هناك حاجة إلى وحدات إضافية من العملة لشراء نفس فئات السلع والخدمات. وليس من المستغرب أنه خلال هذه الفترة من ارتفاع التضخم، وصلت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق. 
ثانياً، من المرتقب أن تصبح دورة السياسة النقدية في الولايات المتحدة وأوروبا بمثابة رياح داعمة لأسعار الذهب قريباً. ورغم أن العائدات الاسمية أصبحت الآن أعلى كثيراً مما كانت عليه في الماضي القريب في أغلب الاقتصادات المتقدمة، فمن المتوقع أن تتغير هذه الديناميكية بشكل كبير في وقت قصير. ومن المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 150 و100 نقطة أساس هذا العام على التوالي. وهذا يعني أن النقد والأوراق المالية الحكومية قصيرة الأجل ستكون أقل جاذبية كخيارات استثمارية، ما سيكون مؤاتياً للاستثمارات البديلة مثل الذهب.
ثالثاً، يعتبر المناخ الاقتصادي العالمي الحالي محفوفاً بحالات عدم اليقين الجيوسياسي، مثل الحرب الروسية الأوكرانية، والصراعات المستمرة في الشرق الأوسط، 
وبشكل عام، أعاد الذهب تأكيد مكانته باعتباره أهم خيار للاستثمارات البديلة، حيث إن سجله الحافل كأداة للتحوط من التضخم، إلى جانب الرياح المواتية الناتجة عن التيسير النقدي والمرونة التقليدية المرتبطة بالاضطرابات الجيوسياسية، تجعله بديلاً جذاباً للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار وتخفيف المخاطر.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر المشهد الاقتصادي أسعار الذهب

إقرأ أيضاً:

الليبية للاستثمار تنفي “شائعات” رفع التجميد عن أموالها بالخارج

نفت المؤسسة الليبية للاستثمار ما تداولته بعض المنصات الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي بشأن رفع التجميد عن أموالها المجمدة في الخارج.

وأكدت المؤسسة أن هذه المزاعم لا تستند إلى أي مصادر موثوقة أو تقارير رسمية، ووصفتها بأنها عارية عن الصحة وتفتقر إلى الدقة.

وبيّنت المؤسسة أن ملف الأصول المجمدة يشكل أولوية قصوى في جدول أعمالها نظرًا لتأثيره المالي والاقتصادي الكبير، حسب قولها.

وأشارت إلى أن استمرار التجميد حال دون توظيف الفوائض النقدية، مما أثر سلبًا على أداء المحافظ والعوائد السنوية.

وشددت على أنها، بصفتها صندوقًا سياديًا مستقلًا، تدير هذه الأصول وفق ضوابط ومعايير حوكمة معتمدة.

وأوضحت أنها تعمل بخطة ممنهجة، وبالتنسيق مع حكومة الوحدة الوطنية، لضمان حماية هذه الأصول وإعادتها تدريجيًا إلى الدورة الاستثمارية.

كما أكدت المؤسسة أنها لم تطالب برفع التجميد، بل تطالب بضمان توظيف الأصول ضمن إطار نظام العقوبات الأممية.

وطمأنت المواطنين بأن صناديقها ومحافظها تخضع لرقابة محلية من ديوان المحاسبة وجهاز الرقابة الإدارية، ورقابة دولية من مدققين مرخّصين.

ونفت المؤسسة بشكل قاطع أي تواصل مع جهات تدعو إلى رفع التجميد، مؤكدة أن تواصلها يتم فقط مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية بصفته رئيس مجلس الأمناء.

واختتمت المؤسسة بيانها بتأكيد التزامها بسياسة الإفصاح المهني، ودعت وسائل الإعلام إلى توخي الدقة، مؤكدة احتفاظها بحقها في ملاحقة مروّجي الشائعات قانونيًا.

المصدر: بيان

المؤسسة الليبية للاستثمار Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن الاجتماعي: انتهينا من مشروع قانون الرعاية البديلة
  • خبير اقتصادي يوضح أسباب ارتفاع معدل التضخم خلال شهر أبريل
  • الشلهوب يستعين بنهج جيسوس في التشكيلة الأساسية
  • خبير اقتصادي يكشف أسباب ارتفاع معدل التضخم خلال أبريل
  • المركزي للتعبئة العامة والإحصاء: ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 13.5% خلال ابريل
  • الليبية للاستثمار تنفي “شائعات” رفع التجميد عن أموالها بالخارج
  • صادرات مصر من «الذهب والمشغولات» تسجل أعلى قيمة في الربع الأول من 2025
  • المركزي يثبت أسعار الفائدة على كافة أدوات السياسة النقدية
  • الذهب يواصل الصعود وسط تحذيرات أمريكية من التضخم وتصاعد التوترات العالمية
  • هل تنجح تركيا في كبح التضخم دون التضحية بالنمو؟