“سورا”.. الذكاء الاصطناعي يحوّل النصوص إلى فيديوهات
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
كشفت شركة “أوبن إيه آي” المتخصصة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، عن أداة جديدة تتيح توليد مقاطع فيديو من النصوص.
يذكر أن “أوبن إيه آي” كانت قد اشتهرت سابقا ببرنامج “تشات جي بي تي” الذي أتاح للمستخدمين العاديين إمكانية توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأطلقت الشركة الخميس اسم “سورا” (أي سماء باليابانية) على النموذج الجديد التي كشفت عنه الخميس، والذي بإمكانه أن يخلق فيديوهات تقارب الواقع تصل مدتها إلى دقيقة واحدة وذلك بالالتزام بتعليمات المستخدم فيما يخص الموضوع الذي يطرحه وأسلوب العرض.
وذكرت الشركة في مدونتها أن نموذجها، “سورا”، يستطيع أيضا أن يخلق فيديو مستوحى من صورة ثابتة أو أن يضيف محتوى بصريا على فيديوهات متوفرة أصلا.
وقالت الشركة: “نحن نعلّم الذكاء الاصطناعي ليتمكن من فهم ومحاكاة العالم الواقعي في حركته، بهدف تدريب النماذج التي من شأنها أن تساعد الأشخاص على حل المشاكل التي تتطلب التفاعل مع العالم الواقعي”.
وأضافت الشركة في مدونتها عدة أمثلة على تلك الفيديوهات الأولية التي يمكن للنموذج صنعها، منها “تريلر لفيلم يظهر مغامرات عالم فضاء ثلاثيني يرتدي بدلة مصنوعة من الصوف الأحمر وخوذة للدراجات النارية، سماء زرقاء، صحراء ملحية، بأسلوب سينمائي، التقط بفيلم 35 ملم، ألوان ساطعة”.
وأعلنت الشركة أنها فتحت المجال لاستخدام “سورا” أمام عدد من الباحثين وصناع الفيديو، وسيتاح للفريق الذي لقبته بـ “red team” اختبار النموذج للتأكد من مواكبته شروط خدمة”أوبن إيه آي” التي تحظر “المحتوى العنيف بشكل مبالغ به والإباحية والصور التي تبث الكراهية وأشباه المشاهير…”.
ولا تزال تجربة النموذج مقتصرة على الباحثين وفناني المحتوى المرئي وصناع الأفلام فقط، إلا أن المدير التنفيذي للشركة، سام ألتمان، استجاب لطلبات المستخدمين عبر تويتر بمقاطع فيديو تم توليدها باستخدام “سورا”، وظهرت علامة عليها تؤكد أن المحتوى تم توليده بالذكاء الاصطناعي.
وأطلقت الشركة لأول مرة مولد الصور الثابتة “دال-إي” في عام 2021 وروبوت الدردشة المولد بالذكاء الاصطناعي “تشات جي بي تي” في نوفمبر عام 2022، والذي جمع بسرعة 100 مليون مستخدم.
وقد طرحت شركات الذكاء الاصطناعي الأخرى أدوات إنشاء الفيديو لأول مرة، على الرغم من أن هذه النماذج لم تكن قادرة إلا على إنتاج بضع ثوانٍ فقط من اللقطات التي غالبا لا تشبه المحتوى المطلوب أو الأصلي.
وقالت شركتا “غوغل” و”ميتا” إنهما بصدد تطوير أدوات فيديو بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، على الرغم من أنها لا تتوفر أمام العامة.
وأعلنت “أوبن إيه آي” ،الأربعاء، عن تجربة لإضافة ذاكرة أعمق إلى “تشات جي بي تي” حتى يتمكن من تذكر المزيد من محادثات مستخدميه.
ولم تكشف “أوبن إيه آي” عن كمية اللقطات التي استخدمت لتدريب “سورا” أو أصل الفيديوهات التي استخدمت في تدريبه، إلا أن القائمين على النموذج أكدوا لنيويورك تايمز أن المقاطع المستخدمة في تدريب البرمجية متوفرة للعامة وتحظى بترخيص استخدامها وفق حقوق الطبع من مالكيها.
وذكرت “ذا غارديان” أن الشركة واجهت دعاوى قضائية عدة بتهمة تزوير محتوى يحظى بحقوق طبع محفوظة أنتجته أدوات الذكاء الاصطناعي التابعة لها، والتي تعتمد على المحتوى المنشور على الإنترنت لمحاكاة الصور أو النصوص.
View this post on InstagramA post shared by قناة الحرة | Alhurra (@alhurranews)
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی أوبن إیه آی
إقرأ أيضاً:
عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية
قال وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، أن الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية. البعد السياسي والأمني، البعد الاقتصادي، والبعد الإنساني
وأضاف عطاف، خلال انطلاق أشغال اجتماع لجنة المتابعة “الجزائرية-التونسية” بتونس تحت إشراف وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف ونظيره التونسي محمد علي النفطي. أن لجنة المتابعة تلتئم اليوم تحضيرا للدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية - التونسية للتعاون الثنائي. المقرر انعقادها غدا تحت الرئاسة المشتركة للوزير الأول سيفي غريب رفقة رئيسة الحكومة التونسية سارة الزعفراني.
وأكد عطاف، أن لجنة المتابعة “الجزائرية – التونسية” تمثل محطة أساسية في مسار التحضير للدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى. باعتبارها آلية لتقييم ما تحقق خلال الأشهر الماضية واستشراف الخطوات المقبلة بهدف الإرتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية التي أقرها قائدا البلدين الرئيس عبد المجيد تبون والرئيس قيس سعيد.
من جهته، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي أكد أن قيادتي البلدين عازمتان على الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أكثر فاعلية. بما يتماشى مع المتغيرات الإقليمية والدولية من خلال رؤية مشتركة ومقاربات منسقة ومبادرات جديدة في قطاعات متعددة.
كما شدّد على الطابع الأخوي والتاريخي الذي يجمع الجزائر وتونس. وعلى الثقة المتبادلة التي طبعت العلاقات بينهما في مختلف المراحل.