المغرب شريك للتكتل الاقتصادي "آسيان" ورهانه تعزيز الاستثمار والانفتاح الاقتصادي
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
يخط المغرب سياسته الدبلوماسية الجديدة القائمة على تعدد الشركاء وفتح جبهات أخرى للاستثمار والتعاون، مع القَطع شيئا فشيئا مع رؤيته السابقة القائمة على التركيز على الشركاء التقليديين، والاعتماد بالأساس على المحور الأوربي.
وتمثلت الخطوة الجديدة في حصول المغرب على اتفاق مبدئي لنيل وضع “شريك الحوار القطاعي” لدى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وذلك خلال الاجتماع الـ56 لوزراء الشؤون الخارجية بالدول الأعضاء في الرابطة المنعقد يومي 11 و 12 يوليوز 2023 في جاكرتا بإندونيسيا.
وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية، في بلاغ، أن المملكة، هي أول دولة إفريقية تنال هذه الصفة، وتتوخى من عقد هذه الشراكة “الارتقاء بمستوى تعاونها مع (آسيان) إلى مستوى أعلى، بما يسهم في إرساء السلم والاستقرار والأمن والتنمية والازدهار الإقليمي في كلا المنطقتين”.
وفي هذا الصدد، أشار محمد الشرقي، باحث متخصص في الشأن الاقتصادي، إلى أن هذه الخطوة “مهمة جدا للتواصل ومعرفة هذه المنطقة”، حيث إن المغرب على الدوام يتكلم الفرنسية ويخاطب بها المستثمرين الأوربيين، ولم يقم بدعاية لنفسه خارج هذه الدائرة، معتبرا هذه الخطوة “فرصة للمغرب لمعرفة هذه الدول وتعزيز شراكات بناءة معها”.
وبين الشرقي، في تصريح لـ “اليوم 24″، أن دول تكتل (آسيان) تعتبر قوة صاعدة وتضم دولا لها قدرة صناعية كبيرة، في الوقت الذي يشكل المغرب، في الجانب الآخر، “منطقة جاذبة وبوابة لإفريقيا وأوربا، فالمغرب لديه موقع استراتيجي في غاية الأهمية”.
وتابع أن المغرب، وإن لم تكن له عضوية داخل التكتل، فصفة الشريك تمنح له حق الحضور والمشاركة، وتفتح له مجالات متعددة للتعاون الاقتصادي، حيث لن يمثل نفسه فقط بل سيمثل القارة الإفريقية كلها.
وأشار الشرقي، إلى أن أهم شيء بالنسبة للمغرب في هذه المرحلة هو الحضور في هذه التكتلات، فهناك “عالم يتشكل ولا نعرف كيف سيكون”.
ولفت المتحدث ذاته، إلى أن المغرب يشهد دينامية دبلوماسية كبيرة على الصعيد العالمي، من خلال احتضانه تظاهرات كبرى من قبيل القمة الإفريقية “جيتيكس” الحاضنة للمنتظم التكنولوجي، كما سيستقبل منتدى البنك الدولي الذي سيعطي إشعاعا كبيرا للمغرب.
وأوضح الشرقي، أن هذا الحضور الدبلوماسي الوازن يجب أن يتعزز بالانخراط في هذه التكتلات، بحيث لا يمكن أن تحقق طفرات اقتصادية ناجحة مستقبلا إلا في هذه الإطارات، وبالتالي فلابد من تعزيز هذا التوجه باعتبار أن المغرب لديه “إمكانات اقتصادية وتجارية ومقومات استثمارية واعدة”.
يشار إلى أن رابطة (آسيان)، التي تأسست عام 1967، تضم بلدان أندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند والفلبين وبروناي وفيتنام ولاوس وبورما وكمبوديا. وتعد الرابطة ثالث أكبر كتلة اقتصاديه في آسيا. وهناك ست دول أخرى تتمتع بوضع “شريك الحوار القطاعي” مع (آسيان) وهي سويسرا والنرويج وتركيا وباكستان والبرازيل والإمارات العربية المتحدة.
كلمات دلالية تكتل آسيان قوة صاعدة وزارة الخارجيةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: وزارة الخارجية فی هذه إلى أن
إقرأ أيضاً:
خسارة الذهب والبرونز.. يوم حزين للمغرب ومصر في أمم إفريقيا
توج منتخب جنوب إفريقيا بلقب كأس أمم إفريقيا لكرة القدم تحت 20 عاما، بعد فوزه على نظيره المغربي بهدف دون رد، في المباراة النهائية التي أقيمت مساء الأحد بالعاصمة المصرية القاهرة.
وسجل جوموليمو ليفي كاكينا هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 70، ليمنح منتخب بلاده اللقب الأول في تاريخه بهذه البطولة.
وشهدت المباراة النهائية ندية كبيرة منذ الدقائق الأولى، حيث ظهر الإصرار واضحا لدى المنتخب المغربي لتحقيق اللقب الثاني في تاريخه، مقابل اعتماد منتخب جنوب أفريقيا على التنظيم الدفاعي والانطلاقات السريعة في المرتدات.
ورغم الضغط المغربي الواضح مطلع الشوط الثاني، وتألق الحارس الجنوب أفريقي فليتشر سميث في التصدي لأكثر من محاولة، نجح "أولاد البافانا" في استغلال المساحات خلف الدفاع المغربي، ليحرزوا هدف الفوز من هجمة مرتدة سريعة، راوغ فيها كاكينا المدافعين وسدد كرة قوية سكنت الشباك.
وفي وقت سابق من اليوم، فاز منتخب نيجيريا بالمركز الثالث والميدالية البرونزية بعد تغلبه على مصر 4-1 بركلات الترجيح، عقب انتهاء المباراة بالتعادل 1-1.
وبذلك، ضمنت المنتخبات الأربعة الأولى في البطولة، وهي جنوب إفريقيا، والمغرب، ونيجيريا، ومصر، التأهل إلى نهائيات كأس العالم للشباب تحت 20 عاما، المقرر إقامتها في تشيلي خلال شهر سبتمبر المقبل.