الجزيرة:
2025-07-27@08:27:41 GMT

علماء يكتشفون طريقة لعلاج ألزهايمر

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

علماء يكتشفون طريقة لعلاج ألزهايمر

كشفت دراسة أميركية حديثة طريقة لإصلاح نقاط الاشتباك العصبية المتضررة في الدماغ في حالة مرض ألزهايمر، وهي الروابط بين الخلايا العصبية التي تسمح بتكوين الذكريات واسترجاعها.

وأجرى الدراسة باحثون من معهد باك لأبحاث الشيخوخة في الولايات المتحدة الأميركية، ونُشرت في بداية فبراير/شباط الجاري في مجلة التحقيقات السريرية (Journal of Clinical Investigation)، وكتب عنها موقع "يوريك ألرت" (EurekAlert).

وترتكز معظم الأبحاث الحالية التي تهدف لإيجاد علاجات محتملة لمرض ألزهايمر على التقليل من بعض البروتينات السامة، التي تتراكم في الدماغ مع تقدم المرض، مما يسهم في جعل أعراض مرض ألزهايمر تظهر بشكل أبطأ.

إلا أن هذه الدراسة الجديدة تقترح إستراتيجية مختلفة لعلاج ألزهايمر، فبدلا من ذلك تقترح دراسة بروتين يسمى كيبرا (KIBRA)، وهو بروتين يتركز بشكل أساسي في نقاط الاشتباك العصبية، على أمل إيجاد علاج لإصلاح الخلايا التالفة مما قد يجعل من علاج ألزهايمر ممكنا، ولا يقتصر على تأخير ظهور أعراضه فقط.

مرض ألزهايمر

يعدّ ألزهايمر أكثر أنواع الخَرَف شيوعا حيث إنه يصيب 50-60% من الأشخاص المصابين بالخرف، الذي ينتج عن اضطرابات عدة في الدماغ تؤثر في الذاكرة والتفكير والسلوك والعاطفة لدى كبار السن.

تبدأ التغيرات في دماغ مريض ألزهايمر قبل عقد من الزمن أو أكثر من ظهور الأعراض، خلال هذه المرحلة المبكرة جدا من المرض، تحدث تغيرات سامة في الدماغ؛ منها: تراكم بعض البروتينات التي تشكّل لويحات الأميلويد وبروتين تاو بشكل غير طبيعي، وهذا يؤثر في عمل الخلايا العصبية، حيث إنها تتوقف عن العمل، وتفقد الاتصال مع الخلايا العصبية الأخرى، ثم تموت مما يؤثر في كيفية عمل الجسم مع مرور الزمن.

وأظهرت الدراسة المذكورة ضرورة بروتين KIBRA لنقاط الاشتباك العصبية في تكوين الذكريات، وقد وجد فريق الدراسة أن الأدمغة المصابة بمرض ألزهايمر تعاني من نقص في بروتين KIBRA بشكل ملحوظ. لذلك بدأ الفريق باستهداف تركيز هذا البروتين في نقاط الاشتباك العصبي، بحثا عن تطوير علاج يعتمد على ذلك.

وقاس فريق الدراسة مستويات KIBRA في السائل النخاعي لدى المرضى، ووجدوا أن الارتفاع في مستويات هذا البروتين في السائل النخاعي، يتزامن مع انخفاض مستوياته في الدماغ.

كما لوحظ الارتباط الوثيق بين زيادة مستويات بروتين تاو وزيادة مستويات بروتين KIBRA في السائل النخاعي، مما يشير إلى مدى تأثر تركيز هذا البروتنين بتركيز بروتين تاو في الدماغ، وهذا يؤكد إمكانية استخدام KIBRA مؤشرا حيويا للخلل العصبي والتدهور المعرفي لدى المرضى، حيث ستكون دراسته مفيدة حتما في التشخيص وتخطيط العلاج، وتتبع تطور مرض ألزهايمر واستجابته للعلاج.

وللتأكد من ذلك أجرى فريق الدراسة تجربة باستخدام نسخة من بروتين KIBRA صُممت بهدف دراسة أثر هذا البروتين في الفئران المخبرية، التي تعاني من حالة شبيهة بمرض ألزهايمر عند الإنسان، حيث إنهم وجدوا بأن هذا البروتين يمكن أن يعكس ضعف الذاكرة لدى الفئران.

كما أنه يعزز الآليات التي تزيد من مرونة نقاط الاشتباك العصبية، وذلك على الرغم من عدم حل مشكلة تراكم بروتين تاو السام بالمقابل.

وهذه النتائج تدعم إمكانية استخدام KIBRA كعلاج لتحسين الذاكرة بعد بداية فقدانها، على الرغم من بقاء البروتين السام الذي تسبب في الضرر، وبهذا قد يكون لاستخدام هذا البروتين كعلاج لإصلاح نقاط التشابك العصبية قيمة إضافية مهمة، إلى جانب العلاجات الأخرى الموجودة بالفعل، أو التي ستأتي في المستقبل.

أعراض مرض ألزهايمر

تختلف الأعراض الأولية لمرض ألزهايمر من شخص إلى آخر، وقد تشمل ما يلي:

فِقدان الذاكرة وصعوبة العثور على الكلمات الصحيحة. صعوبة في التفكير. صعوبة أداء المهام الروتينية السابقة؛ مثل: الذهاب إلى السوق، وارتداء الملابس. تغيرات عديدة في الشخصية والمزاج.

وتشير هذه الأعراض إلى المراحل المبكرة جدا من المرض.

مراحل مرض الزهايمر 1- مرض ألزهايمر الخفيف.

يبدأ ظهور مرض ألزهايمر جليا عادة بعد الـ60 من العمر، حيث يعاني مريض ألزهايمر من فقدان للذاكرة، وظهور مشكلات في التفكير، وهذا وفقا للمؤسسة الوطنية الأميركية للشيخوخة.

وقد يفقد المريض القدرة على التعرف إلى الأماكن مما يجعله معرضا للضياع، كما يجد صعوبة في التعامل مع الأموال ودفع الفواتير، وتلحظ عائلته بأنه يكرر الأسئلة بشكل مثير للانتباه، ويصبح بحاجة لوقت أطول لإنجاز المهام اليومية العادية. وغالبا ما يُشخص المرض في هذه المرحلة.

2- مرض ألزهايمر المتوسط.

في هذه المرحلة، يحدث تلف في مناطق الدماغ التي تتحكم في اللغة والتفكير والوعي والعمليات الحسية، فيفقد القدرة على اكتشاف الأصوات والروائح بشكل صحيح.

ويزداد فقدان الذاكرة سوءا، ويبدأ المريض في مواجهة مشكلات في التعرف إلى العائلة والأصدقاء. وقد لا يتمكن من تعلم الأشياء، أو تنفيذ المهام متعددة الخطوات؛ مثل: ارتداء الملابس.

وبالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الأشخاص في هذه المرحلة من الهلوسة والأوهام وجنون العظمة، وقد يتصرفون بشكل متهور.

3- مرض ألزهايمر الشديد

في النهاية، تنتشر لويحات الأميلويد وبروتين تاو في جميع أنحاء الدماغ، وتتقلص أنسجة المخ بشكل ملحوظ، مما يتسبب في فقدان مريض ألزهايمر في هذه المرحلة القدرة على التواصل تماما، ويصبح بحاجة للاعتماد على الآخرين بشكل كامل لرعايته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی هذه المرحلة مرض ألزهایمر هذا البروتین فی الدماغ

إقرأ أيضاً:

باحثون فرنسيون يستخدمون أجسامًا مضادة مشتقة من اللاما لعلاج الفصام

نجح باحثون فرنسيون في استخدام أجسام مضادة دقيقة مشتقة من اللاما لعلاج أعراض الفصام لدى الفئران. وبيّنت الدراسة أن هذه الأجسام قادرة على الوصول إلى الدماغ والتأثير فيه لفترة تتجاوز أسبوعًا، ما يمهّد لتطوير علاجات طويلة الأمد. اعلان

استخدم باحثون فرنسيون أجسامًا مضادة صغيرة تُعرف بـ"النانو-أجسام"، والمشتقة من اللاما، لمحاربة اضطرابات الفصام، بحسب دراسة نُشرت يوم الأربعاء 23 تموز/يوليو في مجلة "نيتشر" العلمية المرموقة.

وتُستخرج هذه النانو-أجسام من حيوانات الجماليات مثل اللاما والجِمال، وهي أصغر بعشر مرات من الأجسام المضادة البشرية، لكنها تحتفظ بوظيفتها الأساسية في الدفاع ضد الأمراض. وأوضح جان-فيليب بان، مدير الأبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي (CNRS): "لقد عزلنا هذه الأجسام المضادة من اللاما، وبواسطة الهندسة الوراثية أصبحنا قادرين على إنتاجها بسهولة".

وأضاف بان أن صغر حجم هذه الأجسام المضادة يسمح لها باستهداف هياكل بيولوجية في الدماغ يصعب الوصول إليها باستخدام الأجسام المضادة التقليدية.

Related دراسة: الإفراط في تعاطي القنب يزيد خطر الإصابة بالفصام لدى الشبابدراسة.. حيوان اللاما قد يساعد في علاج وباء كوروناتبريكات من البابا لثالوث مشهور برفقة حيوانات اللاما آثار طويلة الأمد

وقد أظهر باحثو معهد الجينوم الوظيفي بجامعة مونبلييه، أن هذه النانو-أجسام، عند إعطائها لفئران أظهرت أعراضًا مشابهة للفصام – مثل الهلوسة، الأوهام، أو حالات اكتئاب – كانت فعالة وأظهرت آثارًا مفيدة. وأشار بان إلى أن "هذه الأجسام الصغيرة تمكنت من دخول الدماغ والبقاء فيه لأكثر من أسبوع".

ويمثل هذا الاكتشاف تقدمًا كبيرًا مقارنة بالأدوية المضادة للذهان الحالية، التي لا تستمر فعاليتها سوى لساعات قليلة، ما يضطر المرضى إلى تناولها عدة مرات يوميًا. واعتبر الباحث أن "وجود علاج طويل الأمد أمر بالغ الأهمية لمثل هذه الاضطرابات النفسية".

ويأمل الفريق العلمي في الحصول على التمويل اللازم لإجراء تجارب على البشر وتطوير علاج سريري. وفي الوقت نفسه، يقوم باحثون فرنسيون آخرون بدراسة قدرة هذه النانو-أجسام على التخفيف من بعض أعراض مرض ألزهايمر.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • نشرة المرأة والمنوعات | معلومات عن الحزام الناري بعد إصابة إبراهيم الكرداني.. كيف تتصرف إذا أصبت بعضة قطة أو كلب؟
  • علماء يكتشفون كيف يهضم ثعبان الأصلة عظام فرائسه
  • أفضل وجبة خفيفة لتعزيز وظائف الدماغ والذاكرة وتقليل التوتر
  • أساسية في الإفطار.. وجبة خفيفة لتعزيز وظائف الدماغ والذاكرة
  • رابطة علماء اليمن تنعي العلامة ابراهيم عبدالله المرتضى
  • وجبة خفيفة هي الأفضل لتعزيز وظائف الدماغ والذاكرة
  • بشرى لـ مرضى الزهايمر.. بيضة واحدة أسبوعيا تقي خطر الإصابة
  • زوار من المهرة يكتشفون جمال "القرية المعلقة" في الحبلة ويصفونها بلغتهم الأصيلة
  • مشروبات لعلاج الأملاح بالكلي والمسالك البولية
  • باحثون فرنسيون يستخدمون أجسامًا مضادة مشتقة من اللاما لعلاج الفصام