«حضرنا العفريت ومش عارفين نصرفه».. خبير يحذر من الذكاء الاصطناعي | فيديو
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
قال الدكتور عمرو صبحي، خبير أمن المعلومات والتحول الرقمي، إنه يوجد تطور تكنولوجي خطير يشهده العالم، في ظل التطبيقات والتطورات الرهيبة التي يشهدها المجال.
وأوضح عمرو صبحي، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية «أزهري»، أن هناك تطورا سريعا جدا جدا في مشاريع الذكاء الاصطناعي سيكون لها عواقب كبيرة سلبية على العنصر البشري.
وأضاف «صبحي»، أن فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا نجح في تصميم نظام «spin» وهو نموذج ذكاء اصطناعي جديد يشبه نموذج «ChatGPT» و«جوجل بيرد»، ولكنه أخطر بكثير من حيث الاستخدامات الشخصية، حيث أن هذا التطبيق يتميز بأنه يعلم نفسه تعلم ذاتي، وهو أحد نماذج النصوص التوليدية الخطيرة والقوية.
وتابع، أن الاختلاف بين هذا النموذج وغيره هو اختلاف شبه كلي، فهذا النموذج خرج منذ أيام ولكن العمل عليه استمر ما يقرب من 3 سنوات داخل جامعة كاليفورنيا، وهذا التطبيق يمكن البدء في التطوير والتعليم الذاتي العميق بدون تدخل عنصر بشري، وعمل بحوث وتطوير للأدوية وينتج تركيبات يمكن استخدامها في صناعة الأدوية.
خبير أمن المعلومات والتحول الرقمي، أن هذا النظام لم يتم استخدامه حتى الآن في مصر أو المنطقة العربية لأنه خرج للنور منذ أيام، مشيرًا إلى أن مشكلته وخطورته تكمن في أنه كود مفتوح المصدر تستطيع قطاعات الأدوية أو البترول أو التكنولوجيا أن تقوم بعمل ترابط مع تطبيقاته وتجعله هو الذي يأخذ القرارات ليصبح خطير جدا على العنصر البشري في هذه الحالة.
واختتم الدكتور عمرو صبحي حديثه بالقول: «لا أحد يستطيع أن يتنبأ بشي في ظل تطور الذكاء الاصطناعي.. حضرنا العفريت ومش عارفين نصرفه».
اقرأ أيضاًجامعة بورسعيد تنظم ورشة عمل الذكاء الاصطناعي للأكاديميين بالتعاون مع جامعة ليفربول
جامعة أسيوط تنفذ برامج تدريبية في مجالات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي
جامعة بورسعيد تنظم ورشة عمل الذكاء الاصطناعي للأكاديميين بالتعاون مع جامعة ليفربول
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الذكاء الإصطناعي تطبيقات الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ذكاء اصطناعي الذكاء الصناعي التصميم بالذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي مجانا تخصصات الذكاء الاصطناعي مخاطر الذكاء الاصطناعي أهمية الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي للصور أدوات الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي يرسم صدمة الذكاء الاصطناعي فن الذكاء الاصطناعي البشر والذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي
تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.
القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.
وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.
ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.
وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.
** مستشار اكاديمي