لماذا يمزق اللاعبون جواربهم وما رأي قانون كرة القدم؟
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
تتزايد أعداد اللاعبين الذين يثقبون أو يمزقون جواربهم بشكل متعمد خلال المباريات حتى أصبحت ظاهر في كرة القدم، نكشف أسبابها وموقف قانون اللعبة منها.
ولفتت الظاهرة الأنظار بعدما طبقها بعض نجوم كرة القدم ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر الإنجليزي جود بيلينغهام والبرازيلي نيمار.
بل إن بيلينغهام بالغ في تمزيق جوارب سواء مع فريقه ريال مدري الإسباني أو منتخب بلاده، بما في ذلك خلال كأس العالم 2022 في قطر، وسار على نهجه زميله بالمنتخب بوكايو ساكا.
يختلف عدد الثقوب المقطوعة في الجوارب من لاعب لآخر. في حين أن البعض يختار ثقبًا واحدًا أو اثنين، فقد لعب آخرون (مثل لاعب مانشستر سيتي كايل ووكر) بفتحات متعددة مقطوعة في الجزء الخلفي من جواربهم.
من أوائل لاعبي كرة القدم الذين تم رصدهم وهم يلعبون بجوارب ممزقة، كان الظهير الأيمن السابق لمنتخب إنجلترا داني روز خلال كأس العالم 2018 في روسيا.
يبرر اللاعبون عمل ثقوب في جواربهم لتقليل الضغط على عضلات الساق، والتي غالبًا ما تكون مقيدة بسبب ضيق الجورب مما قد يؤدي إلى مشكلة في تدفق الدم والدورة الدموية بشكل فعال مما يؤثر على آدائهم، فيما يرى البعض أن فوائده قد تكون نفسية فقط.
واتخذ جاك غريليش نجم مانشستر سيتي طريقة أخرى بدلا من تمزيق جواربه، حيث اكتفى بتنزيل الجورب أسفل عضلة "السمانة" المنتفخة لديه، وهو ما يوضح سبب إقدامه على ذلك الفعل.
لا يوجد في قانون كرة القدم أي نص يحظر ثقب الجوارب (حتى الآن)، لكن يمكن للحكم أن يأمر اللاعب بتغيير جوربه إذا رأى أنه لا يتناسب مع قواعد اللباس الرياضي، مثلما حدث مع لاعب فالنسيا السابق إيزيكيل غاراي عندما أمره حكم بالدوري الإسباني تغيير جواربه الممزقة بشكل غير لائق.
وتنص المادة الرابعة من قانون كرة القدم (معدات اللاعبين) أنه يجب على اللاعبين ارتداء الجوارب لكنه لم يتطرق إذا كانت تحتوي على ثقوب أم لا، فالمهم أن يغطي الجورب واقي الساقين وأن يكون مرفوعا وليس مسدلا كما كان يفعل اللاعبون في السابق.
لكن القانون قد يعدل في أي وقت خاصة في ظل عدم رضا البعض ومنهم المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي لم يخف رفضه للظاهرة عبر إنستغرام بنشر 5 صور بالأبيض والأسود للاعبين مجهولين يرتدون جوارب ممزقة، وعلق في فبراير/شباط من العام الماضي (متهكما) "جوارب جميلة للعبة الجميلة… تمت الموافقة عليها من قبل اتحادات كرة القدم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قانون کرة القدم
إقرأ أيضاً:
الجهل بالذات
قد يعيش الإنسان عمره كاملاً، ويتقن كل شيء حوله.. العمل والعلاقات الواجبة، لكنه يعجز عن فهم نفسه. يركض خلف الإنجاز. يرضي الجميع، ويتكيّف مع الضغوط، لكنه لا يسأل من أنا؟ وماذا أريد حقًا؟ الجهل بالذات ليس نقصًا في المعرفة؛ بل غياب عن الذات وانفصال مؤلم عن الجذور.
الجهل بالذات يجعلنا نُعيد نفس الأخطاء، ونقع في نفس العلاقات، ونختار ما لا يناسبنا، ثم نتساءل.. لماذا نتعثر كل مرة؟ لأننا ببساطة لا نعرف من نحن، وكيف نُحب دون أن نفهم احتياجاتنا؟ كيف ننجح دون أن نُدرك قدراتنا؟ وكيف نعيش بسلام دون أن نصادق أنفسنا أولًا؟
حين نجهل ذواتنا؛ نصير فرائس سهلة لصوت الآخرين، نعتمد على تقييماتهم ونقيس قيمتنا برضاهم، نخاف من الرفض؛ لأننا لم نمنح أنفسنا القبول أولاً، نُرهق بمحاولة التشبه فنفقد أصالتنا شيئًا فشيئًا؛ حتى نصبح غرباء حتى عن أنفسنا.
ومع كل هذا، لا يُعد الجهل بالذات حكمًا مؤبدًا بل دعوة للاستيقاظ. رحلة المعرفة تبدأ حين نتوقف عن الهرب ونواجه أسئلتنا بصدق لماذا أغضب؟ لماذا أُرضي؟ لماذا أهرب من الوحدة؟ ومن أين يأتي هذا الحزن العالق في صدري؟ تلك الأسئلة تفتح أبواب النور، وتعيد الإنسان إلى نفسه.
ويجب أن لا يخفى علينا أن لا شيء أكثر تحررًا من أن تعرف من تكون. أن تمشي في الحياة بثبات لأنك صادق مع ذاتك؛ فمعرفة النفس ليست رفاهية؛ بل ضرورة وهي أول خطوة نحو حياة مليئة بالمعنى، والسلام والاختيار الواعي.
fatimah_nahar@
تحذير هام جدًا من السفارة الأمريكية في الأردن بشأن ال مشروبات الكحولية ملوثة بالميثانول