واتساب تطلق مزايا ذكاء اصطناعي وتحديثات كبرى للشركات
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد) يُضيف تطبيق واتساب مزيدًا من ميزات الذكاء الاصطناعي إلى حزمة خدماته التجارية. فقد أعلنت ميتا، عن طرح إمكانية تمكين الشركات الكبرى من التواصل مع العملاء عبر المكالمات الصوتية، ما يمهّد الطريق لاستكشاف استخدام وكلاء صوتيين مدعومين بالذكاء الاصطناعي. بحسب موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا.
كما تدرس الشركة إمكانية توظيف الذكاء الاصطناعي في تقديم توصيات مخصصة للمستخدمين بشأن المنتجات.
وكشفت شركة ميتا خلال مؤتمر خاص في مدينة ميامي عن مجموعة من التحديثات الجديدة المصممة لتحويل واتساب للأعمال WhatsApp Business إلى منصة محورية للشركات بمختلف أحجامها، عبر تحسين أدوات الإعلانات، وإدماجها في فيسبوك وإنستجرام، إلى جانب تقديم مزايا مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتوسيع خيارات الاتصال الصوتي والمرئي.
وأكدت ميتا أنه أصبح بإمكان المعلنين الآن إدارة حملاتهم الإعلانية عبر واتساب وفيسبوك وإنستجرام من خلال لوحة تحكم واحدة ضمن "مدير الإعلانات"، باستخدام المواد الإبداعية نفسها، وأدوات تحديد الميزانية، وخطوات إنشاء الحملات، سواء لاستهداف الدردشات أو تحديثات الحالة أو موجز الأخبار.
وبعد تسجيل الشركات في المنصة، يمكنها رفع قوائم المشتركين الخاصة بها، واختيار تضمين واتساب كموقع إضافي لعرض الإعلانات، إما يدويًا عبر إعلانات موجهة للرسائل، أو تلقائيًا من خلال نظام "+Advantage"، وهو نظام ذكي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوزيع الميزانيات بمرونة بين مختلف المنصات بهدف تحقيق أفضل أداء.
أخبار ذات صلةوأعلنت ميتا أنها بصدد إطلاق تحديث جديد يتيح إنشاء إعلانات مخصصة لميزة "الحالة" في واتساب مباشرة عبر مدير الإعلانات، مما يوفّر للشركات قناة ترويجية جديدة تصل من خلالها إلى جمهور أكثر تفاعلًا.
ولمساعدة الشركات على التعامل مع الزيادات في حجم الرسائل الواردة، بدأت ميتا باختبار مساعد ذكي جديد يحمل اسم "Business AI" في واتساب للأعمال، قادر على تقديم توصيات شخصية للمنتجات، والمساعدة في تنفيذ عمليات الشراء عبر مواقع الشركات، مع مواصلة التواصل داخل واتساب من خلال الرد على الاستفسارات وتأكيد الطلبات وتقديم تحديثات الشحن.
وأما الشركات الكبرى التي تستخدم منصة واتساب للأعمال، فستحصل قريبًا على القدرة على استقبال المكالمات الصوتية الواردة أو إجراء مكالمات صادرة للعملاء الذين يطلبون الدعم المباشر، إلى جانب تقديم ميزة تبادل الرسائل الصوتية وإجراء مكالمات الفيديو، مما يفتح المجال أمام استخدامات مثل الاستشارات الصحية من بُعد أو العروض التوضيحية للمنتجات.
وقد بدأت الشركة فعليًا في طرح هذه التحديثات لعملاء الأعمال، على أن تتوفر تدريجيًا لبقية المستخدمين خلال الأسابيع المقبلة.
وتعاونت ميتا مع شركاء مختارين لضمان إدماج مزايا الاتصال الجديدة بسلاسة في المنصة. وتوقعت الشركة أن تسهم هذه التحديثات، التي تشمل الحملات الموحدة والدعم الذكي وخيارات الاتصال المتقدمة، في تعزيز علاقات الشركات بعملائها وتحقيق كفاءة تشغيلية أعلى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شركة ميتا واتساب الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی من خلال
إقرأ أيضاً:
ميتا: استثمارات ضخمة لاستقطاب مواهب الذكاء الاصطناعي
يُنفق مارك زاكربرج مليارات الدولارات لتوسيع فريق "ميتا" المتخصص بالذكاء الاصطناعي والعودة إلى المنافسة في هذا المجال.
في منتصف يونيو، لم تتردد ميتا في إنفاق أكثر من 14 مليار دولار للاستحواذ على حصة 49% في شركة "سكيل إيه آي" المتخصصة في استخراج البيانات المستخدمة لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي.
وكانت المجموعة التي تتخذ من مينلو بارك بولاية كاليفورنيا مقرا، قد تواصلت سابقا، بحسب وسائل إعلام أميركية، مع إيليا سوتسكيفر، المؤسس المشارك لشركة "أوبن إيه آي"، بالإضافة إلى شركة "بيربلكسيتي إيه آي" التي تُعتبر نفسها منافسة لجوجل، ومنصة الفيديو الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي "رانواي".
وبحسب الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان، فإن "ميتا" عرضت مكافآت فردية تزيد عن 100 مليون دولار على "عدد كبير" من موظفي "أوبن إيه آي" مقابل ضمّهم إلى صفوفها، والمبلغ نفسه تقريبا كراتب سنوي لهم.
ووافق أربعة منهم في النهاية على هذا العرض، شأنهم شأن الرئيس التنفيذي لشركة "سكيل إيه آي" ألكسندر وانغ.
وذكرت وسائل إعلام عدة أن زاكربرغ قاد بنفسه هذه الحملة بسبب القلق من تأخر "ميتا" في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، على الرغم من استثماراتها التي بلغت عشرات مليارات الدولارات.
تريد "ميتا" دمج موظفيها الجدد في فريق جديد مُخصص لتطوير "الذكاء الخارق"، وهو الذكاء الاصطناعي الذي يفوق القدرات البشرية على الفهم والتأمل.
في وول ستريت، رغم اقتراب سعر السهم من أعلى مستوياته التاريخية وبلوغ قيمة الشركة في السوق تريليوني دولار، فإن أجواء القلق بدأت بالظهور.
يوضح المحلل في "بيرد" تيد مورتونسون أن "المستثمرين المؤسسيين يهتمون في المقام الأول بالسيولة" التي تولدها الشركة (التدفق النقدي) "والإدارة الجيدة لرأس المال"، مضيفا "وفي الوقت الحالي، لا توجد قوة معادلة" لمارك زاكربرج.
ويقول "أولئك الذين يملكون الأسهم يحتفظون بها لإعلانات الذكاء الاصطناعي، والتي تتمتع ميتا بمكانة ممتازة فيها"، "لكنهم قلقون أيضا من رؤية هذه النفقات غير المضبوطة".
خلال مقابلة مع بودكاست "ستراتشري"، أوضح مارك زاكربرج أن مجموعته تخطط لاستبدال وكالات التسويق والإعلان بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي، لتقديم حل جاهز للمعلنين قريبا، وبالتالي إيجاد مصدر دخل جديد.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، يُفكّر مارك زاكربرج مع ذلك في التوقف عن جعل "لاما" منصة الذكاء الاصطناعي الرائدة لشركة "ميتا"، حتى لو استلزم ذلك استخدام نماذج منافسة.
ويشير الأستاذ في جامعة ولاية بنسلفانيا محمد كانياز إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يدخل حاليا مرحلة جديدة عمادها الوكلاء الرقميون، وهي نماذج أصغر حجما قادرة على أداء العديد من المهام بشكل مستقل.
ويقول "هذا يعني أن ميتا قادرة على الازدهار حتى من دون النماذج الأكثر تقدما، إذا كانت تلبي احتياجات سوق محددة"، مثل الإعلانات.
أما بالنسبة لـ"الذكاء الخارق"، أو الذكاء الاصطناعي العام حيث يُعادل الأخير البشر ويتفوق الأول عليهم، فيتوقع المحلل في "سي اف ار ايه" CFRA أنجيلو زينو أنه "سيتعين علينا الانتظار من ثلاث إلى خمس سنوات على الأقل. لكن يتعين توظيف هؤلاء الأشخاص والاستثمار بكثافة لتوفير الجاهزية عند الانتقال إلى تلك المرحلة".