معلومات عن انتخابات أمريكا.. ماذا لو لم تحدث المنافسة بين ترامب وبايدن؟
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
يتمحور الحديث منذ ما قبل الانتخابات التمهيدية الأمريكية، حول مبارزة موعودة بين جو بايدن ودونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر، ولكن في حال لم يكن أيّ منهما مرشّحاً لحزبه لأي سبب من الأسباب، فإنّ فترة من الارتباك السياسي ستحلّ.
قد لا يكون اسم الرئيس الديمقراطي البالغ من العمر 81 عاماً أو سلفه الجمهوري البالغ من العمر 77 عاماً على ورقة الاقتراع في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر، سواء كان جو بايدن أو دونالد ترامب، لكن الفائز بينهما سيكون أكبر رئيس أمريكي سنّا يؤدي اليمين الدستورية.
ورغم أنّ أيّ منهما لم يتحدث عن أمراض خطيرة يعاني منها، إلّا أنّ خطر الوفاة أو التعرّض لحوادث صحية جدية يزداد مع مرور السنين.
أمّا بالنسبة إلى الانسحاب الطوعي، فتقول ريتشل بايتكوفر الخبيرة الاستراتيجية لدى الحزب الديمقراطي، "إنّه كلام مثير للسخرية بشكل لا يُصدّق".
يكرّر جو بايدن بانتظام أنّه المرشّح الذي يملك أفضل المؤهّلات، على الرغم من استطلاعات الرأي التي تُظهر أنّ كبر سنّه يساهم في إبعاد الناخبين.
ويقول آدام سميث وهو نائب ديمقراطي مؤثر "إن بايدن يبلغ من العمر 81 عاماً، ولم يترشّح شخص بارز ضدّه، إذاً هذا ما نحن فيه"، أما بالنسبة إلى دونالد ترامب، فيواجه عقوداً من السجن في قضايا جنائية.
لكنّ هذا الجمهوري لا يُظهر حالياً أيّ رغبة في التنازل، على الرغم من التهديد بإدانته قبل الانتخابات.
وإذا خرج جو بايدن أو دونالد ترامب من السباق قبل نهاية الانتخابات التمهيدية، فإنّ الكلمة الأخيرة ستكون للمندوبين في مؤتمرَي الحزبين، أي "8567 شخصاً لم يُسمع عنهم من قبل"، مع خبرات متنوّعة للغاية، حسبما تقول الباحثة في معهد بروكينغز إيلين كامارك في مذكرة حديثة.
وكان قد طُرح سيناريو مشابه على الديمقراطيين في 31 آذار/ مارس 1968، عندما أعلن الرئيس ليندون جونسون أنّه لن يسعى لولاية ثانية في خضم حرب فيتنام، ولكن منذ ذلك الحين، باتت المؤتمرات دائماً واضحة المعالم، ونتائجها معروفة مسبقاً تحدّدها الانتخابات التمهيدية في كلّ ولاية.
ويُعقد مؤتمر الحزب الجمهوري في الفترة من 15 إلى 18 تموز/ يوليو، بينما يُعقد مؤتمر الحزب الديمقراطي في الفترة من 19 إلى 22 آب/ أغسطس.
وفي حال انسحاب جو بايدن أو دونالد ترامب قبل الصيف، فإنّ ذلك سيفتح الباب أمام "نوع من المؤتمرات يتمّ فيها تطبيق أيّ شيء" بالنسبة للحزب المعني، وفقاً لكامارك.
وفي حال تعرّض المرشّح لسوء بين المؤتمر الحزبي والانتخابات العامّة، فإنّ "اللجنة الوطنية" ستعقد جلسة استثنائية لتسمية مرشّح آخر.على المستوى الجمهوري، يشهد الحزب نوعاً من إعادة الصياغة، وقد اقترح دونالد ترامب تعيين زوجة ابنه لارا ضمن فريقه، وهو ما من شأنه أن يمنح معسكره ثقلاً هائلاً في اختيار أي بديل محتمل.
ولا توجد قاعدة تنص على أنّ نائب الرئيس يحلّ محل المرشّح تلقائياً. وقد عيّن جو بايدن كامالا هاريس نائبة للرئيس، لتخوض بذلك الحملة الانتخابية إلى جانبه، لكنّ دونالد ترامب لم يعلن خياره رسمياً بعد في هذا المجال.
على الجانب الديمقراطي، قد تواجه كامالا هاريس، أول امرأة وأول أمريكية من أصل أفريقي في هذا المنصب، منافسة من العناصر الشابة في الحزب، خصوصاً من الحكّام البارزين غافين نيوسوم (كاليفورنيا) وغريتشن ويتمر (ميشيغان) وجوش شابيرو (بنسلفانيا).
على الجهة الجمهورية، فإنّ الخيارات أضيق، حسبما يوضح هانس نويل أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورجتاون، ومردّ ذلك إلى أنّ هيمنة ترامب على الانتخابات التمهيدية، أحدثت أضراراً.
وفي هذا الإطار، يشير نويل إلى الهجمات الشرسة التي شنّها الرئيس السابق على حاكم فلوريدا رون ديسانتيس الذي انسحب من الانتخابات التمهيدية، وعلى المندوبة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي التي يكرهها الكثير من أنصار ترامب، والتي لا تزال متمسّكة بمواصلة السباق الانتخابي.ويقول "ربما كانت هايلي بديلاً في السابق، ولكن الآن أي شخص يؤيّد ترامب لن يدعمها".
ويتمثّل السيناريو الأخير في ظهور مرشّح مستقل، ولكن حتى الآن، لم يشكّل أيّ مرشح مستقل، حتى لو كان يتمتّع بشعبية نسبية، خطراً حقيقياً على نظام الحزبين.
في العام 1992، حصل رجل الأعمال روس بيروت المرشّح المستقل، على 19 في المئة من التصويت الشعبي، غير أنّه لم يتمكّن من الفوز بالتصويت في الولايات المهمّة حقّاً. وعليه، فإنّ كبار الناخبين الـ538، الذين يمثلون الولايات، يحدّدون النتيجة في النهاية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الانتخابات بايدن ترامب امريكا بايدن الانتخابات ترامب المنافسة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الانتخابات التمهیدیة دونالد ترامب جو بایدن المرش ح
إقرأ أيضاً:
سوريا تستعد لأول انتخابات برلمانية منذ سقوط الأسد
أنقرة (زمان التركية) – تستعد سوريا لأول انتخابات برلمانية منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أنه من المنتظر أن تشهد سوريا أول انتخابات برلمانية في ظل الإدارة الجديدة في سبتمبر/أيلول القادم.
وأصدر الرئيس السوري، أحمد الشرع، في منتصف يونيو/حزيران الماضي مرسوم لتشكيل لجنة “اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب” برئاسة محمد طه الأحمد بموجب المرسوم الرئاسي رقم 66 لعام 2025.
وأعلن رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري يوم الأحد أن انتخابات البرلمان ستنعقد في سبتمبر/ أيلول القادم.
وذكر الأحمد أن عدد مقاعد مجلس الشعب سترتفع من 150 مقعدًا إلى 210 مقعدًا وسيتم توزيع حصة المدن السورية وفقًا للتعداد السكاني لكل منها على أن يتولى رئيس البرلمان تعيين 70 نائبًا.
وأوضح الأحمد أنه عقب التوقيع على المرسوم الخاص بنظام الانتخابات المؤقت ستحتاج اللجنة إلى أسبوع لانتخاب اللجان الفرعية من ثم سُتمنح هذه اللجان 15 يومًا من أجل انتخابات لجنة الانتخابات ليُفتح بعدها باب الترشح قائلا: “سنمنح المرشحين أسبوعًا لإعداد برنامج الانتخابات من ثم سنعقد لقاءات بين المرشحين واللجان الفرعية ولجنة الانتخابات”.
ومن المنتظر إجراء العملية الانتخابية في الفترة بين 15 و20 سبتمبر/ أيلول وأن تشكل النساء 20 في المئة على الأقل من المشاركين.
وكانت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب أعلنت في 19 يونيو/حزيران بدء أعمالها وتشكيل مجلس الشعب الجديد خلال 60-90 يومًا.
وأشار الأحمد إلى استمرار أعمال إعداد مسودة نظام الانتخابات المؤقت الذي سيضمن التمثيل بدون إقصاء والموازنة بين تمثيل الجماعات.
وأضاف الأحمد أن التشكيلة المقترحة لمجلس الشعب ستتكون من 70 في المئة من الخبراء و30 في المئة من الشخصيات البارزة.
هذا وأفاد الأحمد أن الانتخابات ستُعقد في جميع المدن السورية إذا ما أمكن هذا وأنه في حال عدم الوصول إلى المدن الشرقية فإنه سيتم التواصل مع أعيان هذه المناطق لتشكيل لجان فرعية.
Tags: أحمد الشرعأول انتخابات برلمانية في سورياالانتخابات البرلمانية السوريةالتطورات في سوريا