#سواليف

“بنتي تبكي كل ليلة من ألم بطنها بسبب #الجوع، وتقول (أمي بدّي بطني تنام)”.. “احنا بنموت كل ساعة، وما بدناش غير اننا نطعم أطفالنا اللي ما إلهم ذنب.. صرنا نبحث في #علف_الحيوانات وحشائشهم”..

بهذه العبارات المصحوبة بصرخات ونبرات #القهر و #الألم والشعور بالعجز يشتكي #المواطنون في شمال قطاع #غزة، الذي يُفرض عليه #حصار خانق منذ السابع من أكتوبر الماضي مع اندلاع حرب_الإبادة_الجماعية التي يمارسها #الاحتلال الصهيوني بحق القاطع وأهله.

قرابة خمسة أشهر من العدوان على غزة، بات من الصعب على أهالي القطاع العثور على الحد الأدنى من #الطعام، وذلك بسبب تفاقم أزمة الجوع التي تجتاح القطاع، حتى أصبح رغيف الخبز سلعة نادرة وباهظة إن وجدت؛ حيث اضطر الكثير من السكان إلى طهي الأعشاب وخبز علف الحيوانات لسد جوعهم.

مقالات ذات صلة الشرطة الإسرائيلية تحقق في انفجار مسيّرة قرب بحيرة طبريا / صور 2024/02/19

تحذيرات أممية

“أكثر سكان قطاع غزة يعانون من #الجوع_الشديد في ظل خطر حدوث #مجاعة خلال الأشهر الستة المقبلة إذا لم يتوفر ما يكفي من الغذاء والماء النظيف وخدمات الصحة والصرف الصحي”.. جاء ذلك في تقرير يُعرف بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الشهر الماضي.

وأكد التقرير أن جميع سكان غزة – حوالي 2.3 مليون شخص – “يعانون من أزمة أو مستويات أسوأ من الانعدام الحاد للأمن الغذائي”، موضحًا أن 26% من السكان (نحو 577 ألف شخص) قد استنفدوا إمداداتهم الغذائية وقدراتهم على التكيف ويواجهون جوعًا كارثيًّا (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل) والجوع الحاد.

وقال التقرير إن هناك خطرا لحدوث المجاعة في غزة خلال الأشهر الستة المقبلة إذا استمر تقييد وصول المساعدات الإنسانية. ويتضمن هذا التحليل الأخير للأمن الغذائي في غزة، بيانات من برنامج الأغذية العالمي ووكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية.

سوء التغذية

ويعاني الأطفال من سوء التغذية الحاد، وتحدث بسببه أكثر من حالتي وفاة يوميًّا من بين كل 10 آلاف شخص بسبب الجوع الشديد أو نتيجة لسوء التغذية والمرض معا”، وقالت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي إن البرنامج حذر على مدى أسابيع من وقوع هذه الكارثة. وأضافت أن الوضع أصبح يائسا بدون ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستمر الذي طالبت به الوكالات الأممية. وأكدت أن الجميع في غزة ليسوا في مأمن من الجوع الحاد.

وقد أفاد خبراء الأمن الغذائي في برنامج الأغذية العالمي بأن سكان غزة قد استنفدوا جميع مواردهم فيما انهارت سبل عيشهم، ودُمرت المخابز، وأصبحت المتاجر فارغة، ولا تستطيع الأسر العثور على الطعام.

ويشتكي الكثيرون من سكان شمال غزة من أنهم غالبًا ما يمضون أياما كاملة دون تناول الطعام، وأن العديد من البالغين يعانون من الجوع حتى يتمكن الأطفال من تناول الطعام. يقول أحد الطفال: “لقد متنا من الجوع، لا يوجد طعام، احنا جوعانين، هنا لا ماء ولا طعام، نريد أن تتوقف الحرب لنعود إلى حياتنا الطبيعية”.

تقول إحدى الطبيبات في شمال القطاع إن الضعف والهزال أخذ في الانتشار بين الأهالي، لا سيما الأطفال والعجزة، بالإضافة إلى أن فقدان الوزن وفقر الدم أمران شائعان، ويعاني الناس من ضعف شديد ومن الجفاف وأصبحوا أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الصدر والأمراض الجلدية.

مناشدات بلا مُجيب

تقول مواطنة: “للناس اللي ما بتعرف.. احنا بشمال غزة، إلنا 5 شهور بدون أرز، بدون خضار، بدون طحين، بدون أي مواد غذائية، مافي أي مساعدات بتدخل لنا، حتى السوق ما فيه ولا أي حاجة، لجأنا طبعا إلى إن احنا نطحن اعلاف الحيوانات، وأكل الطيور وأكل البسس (القطط)”، مضيفة (وهي تبكي): “بتذكر أهلي كانوا دايما يقولولنا: ما فيه حد بينام جوع، بس احنا الآن بننام جعانين، أنا عمري ما تخيلت اننا ييجي علينا يوم ناكل أكل حيوانات.. احنا شو ذنبنا؟ شو ذنب الأطفال؟، يعني احنا لو ما متنا من القصف، نموت من الجوع حرفيًّا، هذ هو الوضع في شمال غزة”.

ورغم المناشدات الحقوقية والإنسانية للعالم أجمع بأن الوضع الإنساني في غزة -والشمال تحديدا- تجاوز المخاوف إلى الحقائق؛ حيث سُجل العديد من حالات الوقيات بسبب الجوع ونقص الغذاء، إلا أن المعابر لا تزال مغلقة، والمساعدات الإنسانية لا تكفي أقل من 10% من الاحتياجات المطلوبة، ومع ذلك لا يصل شيء منها إلى الشمال بسبب قيام الاحتلال بفصل الشمال عن بقية القطاع، ما يزيد المشهد بؤسا ويهدد بانتشار الأمراض المميتة بين الأهالي.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الجوع علف الحيوانات القهر الألم المواطنون غزة حصار الاحتلال الطعام الجوع الشديد مجاعة شمال غزة من الجوع فی شمال الجوع ا فی غزة

إقرأ أيضاً:

عاجل- الحكومة تعلن تنفيذ مشروعات كبرى في شمال وجنوب سيناء لتعزيز التنمية الزراعية والأمن الغذائي

في إطار خطتها الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2026، تتوسع حكومة الدكتور مصطفى مدبولي في تنفيذ حزمة من المشروعات الزراعية الكبرى في شمال وجنوب سيناء، بهدف دعم الأمن المائي والغذائي وتحقيق تنمية مستدامة في واحدة من أهم المناطق ذات الأولوية التنموية في الدولة.

 وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية شاملة لرفع كفاءة البنية التحتية الزراعية وتطوير الخدمات المرتبطة بالاستصلاح والزراعة الحديثة.

وتسعى الحكومة من خلال هذه المشروعات إلى تعزيز قدرة سيناء على استيعاب مجتمعات تنموية جديدة، وزيادة الإنتاج الزراعي، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمزارعين، بما ينعكس بشكل مباشر على التنمية الاقتصادية في المنطقة.

مشروعات خدمية وزراعية لدعم التجمعات التنموية في سيناء

تشمل خطة الحكومة إنشاء مراكز متطورة للخدمات الزراعية المتكاملة، تهدف إلى دعم التجمعات التنموية الجديدة وتوفير خدمات إرشادية وهندسية ولوجستية للمزارعين؛ كما تركز الخطة على حصر وتصنيف وتقييم الأراضي الزراعية في المشروعات القومية، بهدف ضمان الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وتوجيه الاستثمارات وفقًا لقدرات كل منطقة.

وتتضمن الجهود الحكومية أيضًا استكمال تطوير محطات الخدمة الآلية والنيابية، التي تسهم في تحسين كفاءة تنفيذ العمليات الزراعية باستخدام التكنولوجيا الحديثة؛ كما يجري تطوير وتحديث محطات الحجر الزراعي التي تُعد خط الدفاع الأول لحماية المحاصيل من الآفات ومنع انتقال الأمراض الزراعية عبر الحدود.

تحسين البنية الأساسية: شبكات صرف، تحلية مياه، وتغذية كهربائية للمشروعات

تركز الحكومة على دعم البنية الأساسية باعتبارها المحرك الرئيسي لتنمية القطاع الزراعي في سيناء. وتشمل الخطة استكمال وإنشاء شبكات الصرف المغطى، بهدف تحسين جودة التربة والحد من الملوحة وتعزيز الإنتاجية الزراعية.

كما يتم التوسع في إنشاء محطات تحلية مياه البحر لضمان توفير مصادر آمنة للمياه، خاصة مع توسع مشروعات الاستصلاح الزراعي التي تتطلب موارد مائية مستقرة؛ ويتزامن ذلك مع استكمال أعمال التغذية الكهربائية اللازمة لمشروعات الزراعة والاستصلاح، بما يضمن تشغيل المحطات والمرافق الزراعية بكفاءة عالية.

وتؤكد الحكومة أن هذه المشروعات تُسهم في دعم الاستدامة البيئية وتحسين جودة الإنتاج الزراعي، إلى جانب تعزيز قدرة الدولة على مواجهة تحديات الأمن الغذائي والمائي في ظل المتغيرات العالمية.

تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق تنمية مستدامة

تأتي هذه المشروعات في إطار استراتيجية الدولة الشاملة لتعزيز الأمن الغذائي، عبر زيادة الرقعة الزراعية وتحسين استخدام الموارد المائية، وتطبيق أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية في الزراعة؛ وتهدف الخطة إلى رفع مستوى معيشة المواطنين، وتحقيق نمو اقتصادي متوازن، وإقامة مجتمعات جديدة مزودة بحلول تنموية متكاملة في شمال وجنوب سيناء.

وتؤكد الحكومة أنها ماضية في تنفيذ المزيد من المشروعات القومية التي من شأنها دعم التنمية الزراعية، وخلق فرص عمل، وتعزيز قدرة سيناء على أن تصبح مركزًا تنمويًا واعدًا يساهم في الاقتصاد الوطني بشكل مستدام.

مقالات مشابهة

  • المنظمة الدولية للهجرة تحذر: مئات الآلاف من نازحي غزة مهددون بغرق خيامهم
  • المنظمة الدولية للهجرة: أمطار وسيول تهدد حياة مئات آلاف النازحين في غزة
  • عائلات في لبنان تعاني من الجوع.. والأرقام تكشف وضع الأطفال
  • تايلاند.. مقتل جنود ونزوح مئات الآلاف باشتباكات حدودية مع كمبوديا
  • تصاعد الاشتباكات الحدودية بين تايلاند وكمبوديا
  • مقررة أممية: الجوع الذي يعانيه الأطفال في فلسطين نتيجة خيارات” تل أبيب” ودعم العواصم الغربية
  • 24 ديسمبر.. معارضة المطربة بوسي على قرار حبسها بسبب شيكات بدون رصيد
  • عاجل- الحكومة تعلن تنفيذ مشروعات كبرى في شمال وجنوب سيناء لتعزيز التنمية الزراعية والأمن الغذائي
  • إجلاء مئات الآلاف في تايلاند وكمبوديا مع اندلاع اشتباكات بين البلدين
  • إجلاء مئات الآلاف مع تجدد الاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا