بينهم إثيوبيا.. بنك التنمية الأفريقي: 4 دول بالقارة السمراء معرضة للاضطرابات
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
حذر بنك التنمية الأفريقي (AfDB) اليوم الاثنين، من أن زيادة أسعار الوقود والسلع الأخرى قد تؤدي إلى اضطرابات اجتماعية في نيجيريا وإثيوبيا وأنجولا وكينيا.
ودق بنك التنمية الأفريقي ناقوس الخطر بشأن أداء الاقتصاد الكلي وتوقعاته لعام 2024 حيث توقع أن ينمو الاقتصاد الأفريقي بنسبة أعلى من 3.2% المسجلة في عام 2023، مشيرا إلى أن النمو في القارة السمراء سوف ينتعش إلى 3.
وحذر البنك من أن الزيادة في أسعار الوقود والسلع الأساسية بسبب انخفاض قيمة العملة أو إلغاء الدعم في نيجيريا وأنجولا وكينيا وإثيوبيا يمكن أن تؤدي إلى صراعات داخلية.
وقال بنك التنمية الأفريقي: "يمكن أن تنجم الصراعات الداخلية وأعمال العنف أيضا عن ارتفاع أسعار الوقود والسلع الأخرى بسبب ضعف العملات المحلية والإصلاحات، وعلى سبيل المثال، أدى إلغاء دعم الوقود في أنجولا وإثيوبيا وكينيا ونيجيريا والتكاليف الاجتماعية الناجمة عن ذلك إلى اضطرابات اجتماعية مدفوعة بمعارضة سياسة الحكومة."
وأضاف بنك التنمية الأفريقي أن تصاعد التوترات الجيوسياسية في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط بالإضافة إلى ظاهرة النينيو قد يؤدي إلى اضطرابات في سلسلة التوريد، مما قد يؤدي إلى تفاقم تضخم الطاقة والغذاء في جميع أنحاء العالم، مما يجعل أفريقيا أكثر عرضة للصدمة.
وأدى ارتفاع تكاليف المعيشة في نيجيريا إلى احتجاجات من قبل الناس في بعض أجزاء البلاد في الآونة الأخيرة، الذين ألقوا باللوم في الأزمة على سياسات الحكومة الفيدرالية المتمثلة في إلغاء دعم البنزين وتعويم النايرا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بنك التنمية الأفريقي نيجيريا زيادة أسعار الوقود انخفاض قيمة العملة بنک التنمیة الأفریقی
إقرأ أيضاً:
مشاريع بلا جدوى.. إثيوبيا تغرق في الأزمات وآبي أحمد يستدعي حربا جديدة
تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ببناء أكبر مطار في أفريقيا ومحطة للطاقة النووية، لكن التحدي الأخطر الذي يواجهه الآن هو مساعيه لإيجاد منفذ بحري للدولة الحبيسة، وهو ما يهدد بعودة شبح الحرب إلى المنطقة.
وفي كلمة أمام البرلمان في أواخر أكتوبر الماضي، احتفى آبي أحمد بما أسماه "تحول" إثيوبيا، مؤكداً أن العاصمة أديس أبابا تشهد طفرة عمرانية واسعة.
ورغم هذا الزخم التنموي، تواجه إثيوبيا تحديات اقتصادية وسياسية قد تنعكس سلباً على أحد أسرع الاقتصادات نمواً في القارة الأفريقية.
عودة التوتر مع إريتريا.. وصراع على موانئ البحر الأحمروتسعى الحكومة الإثيوبية إلى استعادة الوصول إلى البحر الأحمر، وهو الحق الذي خسرته بعد استقلال إريتريا عام 1993، وبعد سنوات من التقارب منح خلالها آبي أحمد جائزة نوبل للسلام، عادت التوترات بين الجارتين مجدداً.
ففي يونيو الماضي، اتهمت إريتريا إثيوبيا بالسعي إلى تنفيذ "أجندة حرب طويلة الأمد" للسيطرة على موانئ البحر الأحمر، بينما تؤكد أديس أبابا أن مساعيها للحصول على منفذ بحري تتم بطرق سلمية.
واتهمت إثيوبيا، في الأسابيع الأخيرة، إريتريا بـ"الاستعداد الفعلي لشن حرب"، وبـدعم جماعات متمردة داخل أراضيها.
وقال ماجوس تايلور، نائب مدير شؤون القرن الأفريقي في مجموعة الأزمات الدولية، إن الوضع "مقلق" وقد يتدهور في الأشهر المقبلة نتيجة الأخطاء أو سوء التقدير.
اضطرابات داخلية تهدد الاستقراروفي الداخل، لا يزال اتفاق السلام الذي أنهى حرب تيجراي عام 2022 هشاً، إذ تشهد المناطق الجنوبية من تيجراي اشتباكات جديدة بين قوات إقليمية وميليشيات محلية، واتهمت قيادة الإقليم الحكومة الفيدرالية بـ"خرق مفتوح" للاتفاق بعد تنفيذ ضربة بطائرة مسيّرة.
كما تتصاعد التمردات في إقليمي أمهرة وأوروميا، حيث تنشط ميليشيات "فانو" و"جيش تحرير أورومو"، وتنسب لجميع الأطراف انتهاكات خطيرة تشمل عمليات قتل خارج القانون، فيما أصبح الخطف مقابل الفدية ظاهرة متزايدة.
وتصف "العفو الدولية" هذا الوضع بأنه "دوامة من الانتهاكات المتواصلة".
اقتصاد يعاني.. وفقر متصاعد رغم إصلاحات جذريةوعلى الرغم من إنفاق مليارات الدولارات لتطوير العاصمة وتحويلها إلى مركز سياحي وتجاري دولي، فإن المشهد في الأقاليم أكثر قتامة، إذ ارتفعت معدلات الفقر إلى 43% مقارنة بـ33% قبل تولي آبي السلطة عام 2018، وفق البنك الدولي، بفعل ارتفاع أسعار الغذاء والوقود وتزايد الإنفاق العسكري.
وأطلقت الحكومة سلسلة إصلاحات واسعة، منها تحرير سعر الصرف، وفتح القطاع المصرفي، وتأسيس بورصة للأسهم، ما ساعد إثيوبيا في الحصول على قرض بقيمة 3.4 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي العام الماضي، لكن المستثمرين لا يزالون متخوّفين بفعل الاضطرابات الداخلية والتوتر الإقليمي.
وقال ماجوس تايلور إن "قبضة آبي أحمد على الحكم في المركز قوية، لكن الأطراف تشهد نزاعات قائمة على شعور بالظلم والفقر، وهو ما يجعل استمرار عدم الاستقرار مرجحاً".