"الفجر" تحاور السيدة عائدة الفلسطينية في مستشفى شبين الكوم التعليمي بالمنوفية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
استقبلت مستشفى شبين الكوم التعليمي بمحافظة المنوفية ٦ مصابين ومرافقيهم من فلسطين منذ ٣ أيام، بعد أن عبروا معبر رفح ودخلوا مصر، وكان لمحررة الفجر حوار مع إحدي المصابات من الفلسطينيات.
ففي البداية قالت عائدة عبد الوهاب ثابت، إحدى الفلسطينيات المتواجدات بداخل المستشفى، قدمنا من غزة وكنا فى مستشفى الأقصى وعبرنا عبر معبر رفح الفلسطيني ومن ثم عبرنا إلى معبر رفح المصري وتم الانتهاء من جميع التصاريح وانتقلنا بالإسعاف من العصر حتى الثانية بعد منتصف الليل استغرقنا نحو 7 ساعات، وفي هذه المدة قمنا بالنزول استراحة بعد نحو 3 ساعات وتم تغيير سيارة الإسعاف لسيارة أكثر راحة وقمنا جميعا بتأدية صلاة المغرب ومن ثم المجيء لمستشفى محافظة المنوفية.
أوضحت السيدة عائدة أنهم عندما وصلوا إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي بدأ الطاقم الطبي يسأل كل حالة عن شكواها وبدأوا في تشخيص الحالة كل واحدة على حدة، مشيرة أنها كانت تشتكي من جلطة بالرأس قبل الحرب ومن الحزن رجعت لها مرة أخرى، ولم تكن ترى بعينيها لرخاء الجفن ولكن حمدت الله بعد الاهتمام من الطاقم الطبي الذي حاول معاها وفتحت عيناها مرة أخرى.
وكان زار اليوم اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية عددا من الأسر الفلسطينية المصابة بمستشفى شبين الكوم التعليمي "مبنى الطوارئ الجديد" للاطمئنان على حالتهم الصحية ومدى تقديم كافة أوجه الرعاية الطبية لهم، بحضور محمد موسى نائب المحافظ، اللواء عماد يوسف السكرتير العام للمحافظة، الدكتور تامر مقشط مدير مستشفى شبين الكوم التعليمي.
وحرص المحافظ على المرور على جميع الحالات الموجودة بالمستشفى والاطمئنان على حالتهم الصحية ومدى توافر جميع احتياجاتهم والخدمات الطبية بمختلف التخصصات المطلوبة لهم، وشدد محافظ المنوفية على الأطقم الطبية بتقديم الرعاية الطبية على أعلى مستوى لأشقائنا الفلسطينيين وإجراء كافة الفحوصات والأشعة والتدخلات الطبية اللازمة للحالات بالشكل الذي يضمن سرعة شفائهم، مشيرًا إلى الجاهزية الكاملة لكافة مستشفيات المحافظة والاستعداد التام لاستقبال أي حالات من مصابي غزة، مؤكدًا لهم حرص القيادة السياسية على تقديم أفضل الخدمات الطبية والإنسانية والدعم اللازم لهم، لافتًا إلى أن الدولة المصرية لا تدخر جهدًا لمساعدة الأشقاء في فلسطين في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
هذا وقد قدم المصابون من الأشقاء الفلسطينيين الشكر والتقدير للرئيس السيسي لدعمه الكامل لهم والوقوف بجانبهم وتوفير أعلى مستوى من الرعاية الصحية لهم وأسرهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المصري السكرتير العام محافظ المنوفية محافظة المنوفية نائب المحافظ التخصصات المطلوبة مختلف التخصصات بعد منتصف الليل
إقرأ أيضاً:
ترامب يغير موقفه ويتعاطف مع أطفال غزة.. أعرف دور السيدة الأولى في كشف الحقائق
على متن الطائرة الرئاسية، وفي طريق العودة من اسكتلندا، بدا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تراجع عن بعض مواقفه الصلبة تجاه قضايا دولية ملتهبة، متأثرًا بما وصفه بـ"بصيرة ميلانيا"، السيدة الأمريكية الأولى. فوسط حديثه عن روسيا وأوكرانيا، أطل ترامب بلغة غير معتادة حول معاناة المدنيين في غزة، معترفًا ضمنيًا بوجود "مجاعة حقيقية" هناك، وهو ما يتناقض مع الرواية الإسرائيلية الرسمية.
ميلانيا تُغير المعادلة.. من بوتين إلى غزة
خلال الرحلة، لفت أحد الصحفيين إلى إشادة ترامب بزوجته، التي كان لها تأثير واضح في مواقفه الأخيرة. وأوضح الرئيس أن ميلانيا كانت أول من نبهه إلى استمرار القصف الروسي على المدن الأوكرانية، رغم محادثاته "الودية" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
قال ترامب: "لقد قالت لي إن بوتين لا يزال يقصف، وأن هذا يجب أن يتوقف". ومنذ ذلك الحين، تبنى ترامب لهجة أكثر حدة تجاه الكرملين، وصلت إلى حد التلويح بإنذار لإنهاء الحرب.
غزة في قلب المحادثات الخاصة
لكن اللافت في تصريحات ترامب كان التحول في موقفه من الوضع الإنساني في قطاع غزة، إذ أشار بشكل غير مباشر إلى أن ميلانيا أثّرت أيضًا في رؤيته لهذه الكارثة المتفاقمة.
قال الرئيس: "إنها تعتقد أن الوضع مروع. إنها ترى نفس الصور التي تراها، والتي نراها جميعًا. وأعتقد أن الجميع يعتقد ذلك - إلا إذا كانوا قاسيين القلب، أو حمقى".
وأضاف: "لا يمكن وصف الوضع إلا بأنه مريع... عندما ترى الأطفال. سواء تحدثوا عن المجاعة أم لا، هؤلاء أطفال يتضورون جوعًا".
اعتراف ضمني يحرج نتنياهو
تصريحات ترامب لم تمر مرور الكرام، إذ اعتبرتها وسائل الإعلام الأمريكية المرافقة له على الطائرة بمثابة اعتراف ضمني بوجود "مجاعة حقيقية" في غزة، وهو موقف يخالف صراحة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ينكر استهداف المدنيين الفلسطينيين بالتجويع، رغم الصور وشهادات الإغاثة التي تثبت عكس ذلك.
وتابع ترامب: "ترى الأمهات، لا يبدو أنهن قادرات على فعل أي شيء. عليهن أن يطعمن أطفالهن، ونحن سنساعدهن. سنجلب لهن الطعام".
رفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. حتى الآن
ورغم لهجته المتعاطفة مع سكان غزة، رفض ترامب حتى الآن تبني موقف بريطانيا وفرنسا بربط تقديم المساعدات بالاعتراف بدولة فلسطينية. فقد أوضح أنه لن يهدد إسرائيل سياسيًا، لكنه شدد على ضرورة إيصال الطعام للمدنيين، في موقف وصفه البعض بـ"المتناقض لكنه لافت".
في خضم الأزمات العالمية والتجاذبات السياسية، قد لا يكون من السهل توقع تغير في مواقف قادة مثل دونالد ترامب. لكن ما بدا واضحًا في رحلته الأخيرة هو أن تأثير السيدة الأولى ميلانيا يمتد أبعد من حدود البيت الأبيض، إلى قضايا إنسانية ملحة. غزة، الجريحة والمنسية، وجدت أخيرًا من يذكر معاناتها على لسان رئيس أمريكي.. حتى ولو جاء ذلك على استحياء.