تاجر يبيع ذهباً بـ 23 ألف درهم لمحتال مقابل تحويل وهمي
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
حذّرت النيابة العامة في دبي البائعين من الوقوع في فخ احتيالي ببيع مشغولات ذهبية أو منتجات ذات قيمة عالية لغرباء دون الحصول على قيمتهما نقداً.
وكشفت في دوريتها «جريمة وعبرة» عن تعرض مدير متجر مصوغات ذهبية للاحتيال، حين وافق على بيع مشغولات بقيمة 23 ألف درهم لزبون، أقنعه بأنه قام بتحويل قيمة الذهب عبر تحويل بنكي، وعرض عليه صورة وهمية من التحويل، وأخبره بأنه سيتلقى رسالة تفيد ذلك خلال ثماني ساعات، ليكتشف لاحقاً أنه وقع ضحية محتال محترف، تم القبض عليه لاحقاً، وأحيل إلى محكمة الجنح التي عاقبته بالحبس والغرامة.
وروت النيابة العامة تفاصيل القصة التي بدأت حين تولى (س – 22 عاماً) عمليات البيع في متجر المجوهرات الذي يملكه والده، ولم يمتلك المهارة الكافية للتعامل مع الزبائن، لكن في ظل سفر والده، نال فرصة إدارة المتجر، ممنياً النفس بالحصول على فرصة مناسبة لاكتساب الخبرات التي تؤهله لافتتاح مشروعه الخاص، متتبعاً أثر أبيه الذي يملك متجرين في الدولة، وثالثاً في بلاده. ومرت الأمور بهدوء منذ أن سافر الأب، ولم يحدث شيء لمدة أسبوعين، إلى أن غاب موظفان يساعدان المدير الشاب في العمل، وحضر إليه زبون أنيق، يتمتع بثقة مفرطة، ومعرفة كبيرة بالمجوهرات والمشغولات الذهبية، وانبهر (س) بثقافة هذا الزبون، ودخل في حديث مطول معه عن الأسعار والأنواع وسبل المفاضلة واختيار أفضل المنتجات، حتى بنى معه ثقة في غير محلها خلال دقائق قليلة، وأدرك المحتال أن البائع لا يمتلك خبرة كافية، رغم محاولة الأخير إخفاء ذلك.
وبعد حديثهما المطول، اختار الزبون مشغولات ذهبية بقيمة 23 ألفاً و900 درهم، وظل يفاوض المدير الشاب، إلى أن أقنعه بقبول السعر، وفي المقابل رسخ ثقته به، ثم استخدم بطاقته الائتمانية في سداد قيمة البضاعة، لكن فشلت عملية الدفع، وحاول مرات عدة، لكنها باءت جميعاً بالفشل، وأخيراً، اقترح الزبون تحويل قيمة الذهب من حسابه البنكي عبر هاتفه إلى حساب المتجر، فتردد (س) في البداية، لكنه لم يتخيل أن هذا الرجل الخبير بالذهب ما هو إلا محتال متمرس، وظل الأخير يوسوس إليه بأنها صفقة عادلة، وستتلوها عمليات شراء أخرى لأنه ارتاح إليه، وعليه أن يكسبه كزبون دائم.
وتحت إلحاح الزبون المحترف، وافق المدير الشاب، ليقع في خطأ لا يمكن أن يرتكبه بائع مبتدئ، وأجرى المحتال عملية تحويل عبر هاتفه، بعد التأكيد أن هذا هو الخيار الأسهل للطرفين، ثم عرض عليه بسرعة شاشة الهاتف ليؤكد له إتمام التحويل، وسيحتاج فقط إلى ست ساعات لوصول الأموال إلى حساب المتجر وتلقي إشعار بذلك، لأن البنكين اللذين جرت بينهما المعاملة مختلفان. ووافق (س) أيضاً دون أن يشترط على الأقل إبقاء المجوهرات إلى حين تلقي التحويل، وغادر المحتال المحترف بالمشغولات الذهبية، وظل المدير المبتدئ في انتظار رسالة تبرد قلبه، لكن دون جدوى، وأدرك متأخراً أنه تعرض للتلاعب من قبل محتال محترف، فبادر إلى إبلاغ الجهات الأمنية، التي تحركت على الفور، وحددت هوية المتهم، وألقت القبض عليه، وأحيل إلى النيابة العامة التي أحالته بدورها إلى محكمة الجنح بتهمة الاحتيال، وعوقب بالحبس مدة شهر، وسداد قيمة المصوغات الذهبية.
وأكدت النيابة العامة في دبي ضرورة الانتباه إلى مثل هذه الأساليب، وعدم خضوع البائع لأي إغراء بالمكسب وتسليم المشغولات الذهبية، أو أي بضاعة غالية الثمن دون تلقي المقابل، أو على الأقل ضمان وصوله إلى حساب المتجر أو الشركة.
الإمارات اليوم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: النیابة العامة
إقرأ أيضاً:
النيابة العامة تكشف تفاصيل التحقيق في وفاة طالبة الزقازيق
تباشر النيابة العامة التحقيقات في واقعة وفاة طالبة إثر سقوطها من أعلى مبنى داخل إحدى الكليات.
تلقت النيابة العامة بلاغًا بسقوط طالبة من الطابق الخامس داخل مبنى كلية العلوم بجامعة الزقازيق، مما أدى إلى وفاتها، فباشرت النيابة العامة تحقيقاتها، حيث ناظرت جثمان المتوفاة وتبيَّنت ما به من إصابات، كما انتقلت لمعاينة مسرح الواقعة.
وقد تبين من مطالعة ما سجلته آلات المراقبة بمكان الحادث صعود المتوفاة بمفردها إلى الطابق الخامس، بينما أظهر أحد المقاطع لحظة سقوطها أرضًا.
وبسؤال عددٍ من الطلاب، أكد أحدهم أنه رأى المتوفاة حال صعودها بمفردها إلى أعلى مبنى الكلية، ثم فوجئ بسقوطها أرضًا، وعند صعوده إلى الطابق الخامس وجد متعلقاتها، دون أن يشاهد أي أشخاص كانوا برفقتها وقت وقوع الحادث.
وأضاف الشهود أنه فور حدوث واقعة السقوط، هرع عدد من الطلاب إلى مكان الجثمان، فوجدوا المتوفاة غارقة في دمائها، وبها إصابة ظاهرة في الرأس، فحاول أحدهم إسعافها، بينما بادر آخرون بالاتصال بهيئة الإسعاف، التي تلقت 12 بلاغًا بشأن الواقعة.
وقد تحركت أول سيارة إسعاف تابعة للمستشفى الجامعي المجاور للكلية بعد دقيقة واحدة من تلقي البلاغ، ووصلت إلى مسرح الحادث خلال 5 دقائق من تحركها، حيث نُقلت الطالبة متوفاة إلى المستشفى، وذلك في غضون 10 دقائق، بينما لحقتها سيارتان إضافيتان. وقد ثبتت هذه الوقائع بمطالعة كاميرات المراقبة بمحيط موقع الحادث.
كما استمعت النيابة إلى أقوال والد المتوفاة، الذي أفاد بأنه تلقى اتصالًا هاتفيًا بسقوط ابنته من عُلوٍّ ونقلها إلى المستشفى. وبسؤال والدة المتوفاة وشقيقتيها، قررن بوجود خلافات أسرية.
وقد قامت النيابة بتفريغ محتوى الهاتف المحمول الخاص بالمتوفاة، فتبيَّن وجود رسائل تُفيد تعرضها لظروف اجتماعية وخلافات أسرية، إلى جانب محادثات أخرى، أرسلتها قبل وقوع الحادث بدقيقة واحدة، تشير إلى عزمها على الانتحار.
وعليه، أمرت النيابة العامة بطلب تحريات الشرطة حول الواقعة، وندب الطبيب الشرعي لتشريح جثمان المتوفاة، وبيان ما به من إصابات، وتحديد سبب الوفاة، وما إذا كانت هناك شبهة جنائية في الواقعة.
وإذ تواصل النيابة العامة استكمال التحقيقات للوقوف على كافة ملابسات الواقعة، فإنها تُهيب بالجميع عدم الانسياق وراء الشائعات، والامتناع عن تداول أي أخبار أو معلومات غير موثوقة بشأن سير التحقيقات، لما قد يشكله ذلك من جرائم يُعاقب عليها القانون.
اقرأ أيضاًمرتضى منصور يعلن تبنيه لقضية طالبة جامعة الزقازيق
طلاب الزقازيق يطالبون بحق الطالبة «روان».. ونائب رئيس الجامعة: القضية قيد التحقيق بالنيابة