"التحرش" جريمة تحتاج ردعا قانونيا وتربية أسرية سليمة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
يشهد المجتمع وقائع فردية للتحرش والاغتصاب، يُقدم على ارتكابها فئة من معدومي الأخلاق والقيم المنافية للآداب العامة، وأصبحت آفة التحرش بمثابة كابوس يطارد الفتاة الصغيرة والمرأة الكبيرة وحتي الأطفال، فبين الحين والآخر تُصعق آذان ومسامع الناس بتعرض فتاة للتحرش اللفظي أو التعدي الجسدي، ويأتي صمت النساء والفتيات ضحايا هذا الداء الأخلاقي، وخوفهن من نظرة المجتمع إليهن، إذا ما أبلغت عن تعرضها للتحرش، وبذلك قد يشجعن على تمادي المتحرشين في أفعالهم المشينة .
أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث التي أجريت حول ظاهرة التحرش، أنه لا توجد قوالب معينة يمكن أن يُصنف من خلالها الشخص المتحرش، فقد يكون متعلماً أو جاهلاً، رجلا متزوجاً أو أعزباً، غنياً أو فقيراً قد يكون أي شخص، إلا أن هؤلاء الأشخاص يشتركون بشكل كبير في تركيبتهم النفسية ودوافعهم الشيطانية التي تقودهم إلى هذا السلوك السئ.
أرجع خبراء علم النفس، الأسباب وراء هذه الظاهر ما بين قلة الوازع الديني وانحدار المبادئ والأخلاق التي تربينا عليها، والانفلات الاخلاقي وتعاطي المخدرات، وغياب الرقابة من قبل الأسرة والمؤسسة التعليمية، وطالب بعضهم بتغليظ العقوبات القانونية لتكون عبرة وعظة لمن تسول له نفسه الإقدام على مثل هذه السلوكيات المنحدرة .
في العمرانيه قام 4 متهمين باستدراج طفلة والتعدي عليها جنسيا داخل شقة سكنية بدائرة قسم شرطة العمرانية غرب المحافظة، حيث تلقى المقدم هاني عماد رئيس مباحث قسم شرطة العمرانية بمديرية أمن الجيزة، بلاغا من ربة منزل تفيد قيام مجهولين باستدراج طفلتها البالغة من العمر 12 عاما، داخل شقة سكنية والتعدي عليها جنسيا بدائرة القسم.
وفي المرج تم القبض علي شخصين في اختطاف فتاه واغتصابها بدائرة قسم المرج وكان قسم شرطة المرج تلقي بلاغا يفيد العثور على فتاة في حالة إعياء شديد، وتبين العثور علي فتاه في العقد الثاني من عمرها مصابة بسحجات في أنحاء جسدها وجزء من ملابسها ممزق، وبعمل التحريات اللازمة وجمع المعلومات وتفريغ كاميرات المراقبة تم التوصل إلي المتهمين وبإعداد الأكمنة اللازمة تمكنت قوات الأمن ضبط اثنين منهم وفر الثالث هاربا، واعترفا بواقعة الاغتصاب، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة..
وفي النزهه قام عاطلين باغتصاب فتاه، وعلي الفور أمرت النيابة العامة بالقاهرة بعرض الفتاة المغتصبة على الطب الشرعي، وعرض ملابس الفتاة والمتهمين على الطب الشرعى لتحليل الحيوانات المنوية، كما وجهت النيابة للمتهمين تهم هتك العرض، حيث تلقى قسم شرطة النزهة بلاغًا من حارسة عقار وابنة شقيقتها، تتهم فيه عاطلين، «19 و20 عاما»، بالتعدي على الفتاة جنسيًا في مكان مهجور في النزهة
قال استشاري الطب النفسي الدكتور جمال فرويز، هذه الجرائم تنم عن انهيار ثقافي وانهيار قيمي واجتماعي وازدواجيه دينيه، فالإزدواجيه الدينيه هنا تتمثل في اغتصاب الرجل لطفله رغم صلاته وتأديته للفروض الدينيه واغتصاب الشباب لفتاه بريئه ، ولكنها هنا ليس إلا شكل خارجي فقط، فالكثير يتظاهر بالتدين ولكن خلافاته مع المحيطين تفضح أمره ، بالإضافه إلي الانهيار القيمي، فكنا في الماضي نجد الرجال يخافوا علي الفتيات بشكل عام ولكن اليوم أصبح الاطفال يغتصبوا والفتيات يغتصبن الفتيات
وأضاف فرويز الاضطراب الجنسي يكتمل لدى الشخص المصاب به عند سن 14 عاماً، ويكون المرض موجوداً قبل هذه السن، لكنه غير مكتمل، وينقسم إلى اضطراب جنسي بسيط أو عنيف، وعادة ما توجد أسباب عديدة للإصابة بمرض الاضطراب الجنسي، من بينها أن يكون الشخص المصاب به تعرض للتحرش أو الاغتصاب، أو تكون شخصيته ضعيفة، وليست لديه ثقة في نفسه».
وقالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس لـ«البوابة نيوز،لابد وأن نعى بأننا أقل الشعوب تعرضًا لتلك الجرائم فالعديد من الدول تشهد مثل هذه الجرائم بكثرة، و ان انتشار تعاطى المخدرات سبب انتشار تلك الجرائم فى مجتمعنا، وأيضًا انعدام الروح الإيجابية بين الشباب، والبعد عن الدين والتقليد الأعمى للأفلام والمسلسلات.
وطالبت خضر، الأهالي، بتوخى الحذر فى التعامل مع الأبناء الذين يعانون من إعاقة، مشددةً على ضرورة عدم تركهم بمفردهم والنزول والخروج معهم..
وفيما يخص العقوبه القانونيه ، فان كل من هتك عرض إنسان بالقوة أو بالتهديد أو شرع فى ذلك يعاقب بالأشغال الشاقة من ثلاث سنوات إلى سبع، وإذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة المذكورة لم يبلغ ست عشرة سنة كاملة أو كان مرتكبها ممن نص عنهم فى الفقرة الثانية من المادة ٢٦٧ يجوز إبلاغ مدة العقوبة إلى أقصى الحد المقرر للأشغال الشاقة المؤقتة، وإذا اجتمع هذان الشرطان معا يحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التعدي عليها الاغتصاب الأطفال قسم شرطة
إقرأ أيضاً:
المؤبد لأم باعت طفلتها بـ1100 دولار
حكمت محكمة في جنوب أفريقيا، اليوم الخميس، على امرأة بالسجن مدى الحياة بعد أن أدينت باختطاف ابنتها البالغة ست سنوات وبيعها، في قضية هزت البلاد.
كانت جوشلين سميث فُقدت، في فبراير من العام الماضي، من منزلها في خليج "سالدانيا"، وهي بلدة صغيرة تقع على بُعد 135 كيلومترا إلى الشمال من كيب تاون، ولم يُعثر عليها قط.
ودينت والدتها راكيل "كيلي" سميث بتهمة اختطاف الفتاة الصغيرة وبيعها، مقابل 20 ألف راند (1100 دولار أميركي)، وفق تقارير صحافية.
حكم القاضي ناثان إيراسموس بالسجن مدى الحياة أيضا على سميث، البالغة 35 عاما، وشريكيها في التهمة، زوجها وصديق مشترك، بتهمة الاتجار بالبشر.
حُكم عليهم جميعا أيضا بالسجن 10 سنوات بتهمة الاختطاف.
وقال إيراسموس "آمر أيضا بتسجيل أسمائكم في سجل حماية الطفل".
وأضاف "لا أجد شيئا يُبرر ما حصل ويستحق عقوبةً أخف من أقسى عقوبة يُمكنني فرضها".
حضرت سميث المحاكمة، وبقيت طوال الجلسة التي استمرت ساعة بنظرات جامدة.
قال القاضي إن الأم لثلاثة أطفال لم تُبدِ "أيَّ ندم" أو قلقٍ بشأن اختفاء جوشلين.
حضرت جدة جوشلين المحكمة أيضا مرتدية قميصا أبيض عليه صورة للفتاة الصغيرة.
وأحدثت سميث في البداية موجة تعاطف معها عندما اختفت طفلتها، ما أثار عملية بحثٍ واسعة النطاق على مستوى البلاد.
وانتشرت على الإنترنت صورٌ تُظهر عيني الطفلة جوشلين الخضراوين وابتسامتها العريضة وشعرها البني الضفائر.
وأثارت القضية اهتماما وطنيا، بما في ذلك من وزيرٍ عرض مكافأةً قدرها مليون راند (54 ألف دولار أميركي) مقابل إعادتها سالمةً.
لكن الأمر اتخذ منعطفا مختلفا عندما زعم الادعاء أن سميث باعت ابنتها لمعالج تقليدي، كان مهتما بعينيها وبشرتها الفاتحة.
ولم يذكر القاضي في حكمه هوية الشخص الذي بيعَت له الفتاة أو سبب ذلك.
ومن بين شهود المحاكمة، التي بدأت في مارس الماضي، معلمة الفتاة وقس، قال إن الأم أبلغته بالبيع المخطط لطفلتها في عام 2023.
وقالت الشرطة، اليوم الخميس، إنها وسّعت نطاق البحث خارج حدود جنوب أفريقيا.