دراسة تحدد سلوكيات تقلل من خطر الإصابة بـالقولون العصبي
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
وجدت دراسة جديدة أن اعتماد سلوكيات معينة تعكس نمط حياة صحي، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية.
وانخفض خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي بنسبة تصل إلى 42 بالمئة لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن الذين كانوا نشيطين بدنيا، وحصلوا على قسط كاف من النوم، واتبعوا نظاما غذائيا جيدا، وتناولوا الكحول بشكل معتدل أو لم يدخنوا، بحسب الدراسة التي نشرت، الثلاثاء، بمجلة "غات" (Gut).
وتوصل باحثون في هونغ كونغ إلى أنه كلما زادت سلوكيات نمط الحياة الصحية التي اتبعها المشاركون في الدراسة، زادت الحماية من المشاكل المتعلقة بالقولون العصبي.
وكان المشاركون الذين لديهم سلوكا صحيا واحد أقل عرضة للإصابة بأعراض القولون العصبي بنسبة 21 بالمئة، مقارنة بأولئك الذين لم يتبعوا أي سلوك لنمط الحياة الصحي.
وفي حين أن أولئك الذين اتخذوا سلوكين صحيين كانوا أقل عرضة للإصابة بأعراض القولون العصبي بنسبة 36 بالمئة، فإن أولئك الذين قاموا بثلاثة إلى خمسة من السلوكيات الصحية كان لديهم خطر أقل بنسبة 42 بالمئة.
وحدد الباحثون سلوكيات نمط الحياة الصحي، بأنها الحفاظ على مستوى عال من النشاط البدني القوي، وتناول نظام غذائي متوازن عالي الجودة يوميا، والحصول على ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم ليلا، وعدم التدخين مطلقا، وعدم الإفراط في شرب الكحول.
ومتلازمة القولون العصبي أو المتهيج، من اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة التي تصيب المعدة والأمعاء، ويُعرفان معا باسم "السبيل المعدي المعوي"، بحسب "مايو كلينك".
وتشمل أعراض هذا المرض تقلصات وألم في البطن وانتفاخ وغازات وإسهال أو إمساك أو كليهما. وتحتاج متلازمة القولون المتهيج لعلاج طويل المدى، حيث إنها حالة مرضية مزمنة.
ويؤثر هذا الاضطراب الشائع على 5 إلى 10 بالمئة من سكان العالم، أو ما يصل إلى 1 من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم، وفقا لشبكة "سي إن إن".
وقيّمت الدراسة 64268 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 37 و73 عاما والذين لم يتم تشخيص إصابتهم سابقا بمتلازمة القولون العصبي، من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهي قاعدة بيانات طبية حيوية واسعة النطاق.
وبعد 12.6 عاما، تم الإبلاغ عن 961 حالة (1.5 بالمئة) من القولون العصبي بين المجموعة، وكان أولئك الذين لم يحافظوا على أي من السلوكيات الصحية أكثر عرضة لخطر الإصابة بالاضطراب.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، فنسنت تشي هو تشونغ، وهو أستاذ في كلية نادي جوكي للصحة العامة والرعاية الأولية بجامعة هونغ كونغ: "هذا يشير إلى أن تعديلات نمط الحياة لديها القدرة على أن تكون استراتيجية وقائية أولية فعالة لمرض القولون العصبي".
وأضاف: "تعد دراستنا واحدة من أولى الدراسات واسعة النطاق التي تؤكد أن مزيجا من سلوكيات نمط الحياة الصحي.. يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي".
وقال تشونغ إنه عند تحليل السلوكيات بشكل منفصل، وجد فريق الدراسة أن الحصول على قدر جيد من النوم كل ليلة كان الأكثر تأثيرا في الحد من خطر الإصابة بالقولون العصبي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من خطر الإصابة نمط الحیاة
إقرأ أيضاً:
ناسا تحدد تاريخ نهاية الأرض بسبب الشمس والاحتباس الحراري
تشير دراسة جديدة لوكالة ناسا أن انتهاء الحياة على الأرض سيكون ناجما عن موجة الاحترار العالمي، حيث ترتفع درجة حرارة الأرض بشكل غير مسبوق، وقد تصبح قريبا غير صالحة للسكن. وحدد العلماء العام الذي ستختفي فيه جميع أشكال الحياة على الأرض، وهو موعد بعيد لكن أسبابه بدأت في الظهور.
واستخدم باحثون من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أجهزة حاسوب عملاقة لتتمكن من حساب الموعد المفترض لنهاية الحياة على سطح الأرض، بالتعاون مع باحثين من جامعة توهو في اليابان.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ما الفرق بين الطقس والمناخ؟list 2 of 4الحرارة والجفاف يقلصان الإنتاج الزراعي عالمياlist 3 of 4كم الطاقة الشمسية الواصل لسطح الأرض أصبح أكبر من قبلlist 4 of 4مستويات قياسية لانبعاثات غاز الميثان المرتبطة بالطاقةend of listوباعتماد نماذج رياضية متطورة ومحاكاة حاسوبية، تمكن العلماء من تحديد كيفية تأثير تمدد الشمس على جودة غلافنا الجوي، وكيف سيؤدي هذا إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب بشكل غير مستدام.
واعتمد العلماء على العاصفة الشمسية التي حدثت في مايو/أيار الماضي، وكانت الأشد منذ عقدين. ونتيجة لذلك، حدثت تغيرات كبيرة في الغلاف الجوي للكوكب، مما يُنذر بما هو آتٍ.
وتوقعت الدراسة بأن نهاية الحياة على كوكب الأرض ستحدث في عام 1.000.002.021، أي بعد نحو مليار سنة، ولكن الوضع سيكون حرجا بالنسبة لحياة البشر على الأرض في وقت أقرب من ذلك، أي أن الظروف المعيشية ستكون أصعب تدريجيا، وذلك بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض الناتج عن تغير المناخ.
إعلانوتشير الدراسة إلى أن الشمس ستُنذر في نهاية المطاف بكارثة على كوكبنا، فهي تحترق منذ ملايين السنين، ومع تقدمها في دورة حياتها، ستزداد حرارتها. ويقول العلماء إن إنتاج الطاقة من الشمس سيزداد في السنوات القادمة، وسيصل إلى حد يبدأ فيه بتسخين كواكب النظام الشمسي بسرعة.
وتتحمل الأرض أيضا وطأة هذا النشاط، إذ ستجعل الحرارة الشديدة ظروف السطح قاسية لدرجة أن حتى أكثر الكائنات الحية قدرة على الصمود لن تتمكن من البقاء على الأرض، وفق الدراسة.
ويقول الباحثون إن الأرض تعاني بالفعل من هذه الأعراض منذ أن كانت الشمس نشطة للغاية في الأشهر القليلة الماضية، وتُثبت زيادة "الانبعاثات الكتلية الإكليلية" (Coronal mass ejection) والتوهجات الشمسية والبقع الشمسية أن كوكبنا يمر بمرحلة تحول.
ويحصل "الانبعاث الكتلي الإكليلي" بإطلاق كميات هائلة من المواد والمجالات المغناطيسية والإشعاع الكهرومغناطيسي في الفضاء فوق سطح الشمس، سواء بالقرب من الإكليل أو أبعد في نظام الكواكب أو حتى بعده.
وبتأثيرات ارتفاع حرارة الشمس، سيعاني الكوكب من نقص الأكسجين، وستبدأ درجات الحرارة بالارتفاع، وستتدهور جودة الهواء، وستطلق عملية تغيير تدريجية لا رجعة فيها.
كما سيُسهم تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري في هذه العملية، إذ تشهد درجات الحرارة حول العالم ارتفاعا سنويا. وتنكسر الجبال الجليدية، وستؤدي الحرارة المتزايدة إلى ذوبان الجليد، مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحار.
ورغم أن مليار سنة مقبلة لا يزال بعيدا جدا، فإن الخبراء -كما ورد في الدراسة- يعملون على إيجاد حلول لإنقاذ الأرض، وهناك آخرون لا يعتقدون بإمكانية إنقاذ الأرض، ويتطلعون إلى إنشاء مستعمرات بشرية على كواكب أخرى، مثل المريخ.
ومع ذلك، يقول الباحثون إن الحياة على سطح الأرض لن تنتهي فجأة، وإنما سيحدث ذلك بالتدريج وبنسق بطيء لكن لا رجعة فيه، فمن الممكن أن تصبح الظروف البيئية والمناخية أكثر صعوبة قبل فترة أقل بكثير من الحد الأقصى الذي يبلغ مليار سنة.
إعلانوتسعى المنظمات والهيئات الدولية إلى محاولة إنقاذ الكوكب، عبر معالجة أسباب الاحتباس الحراري، إذ تجاوز ارتفاع درجة حرارة الكوكب العام الماضي 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الصناعة، لكن النتائج تبدو متعثرة.