سيناريو تهجير سيناء الى غزة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
هذا هو الدور المرسوم للسيسي في مضمار المطاردة والتهجير والإيواء، وهذا ما تحدثت عنه الصحف العالمية قبل الصحف العربية. فقد اكتملت المخيمات في سيناء بإشراف الأمير العرجاني، واصبحت جاهزة لاستقبال أكثر من 100 ألف أسرة، واطلعت وكالات الأنباء على صور التقطتها الأقمار الصناعية لمنطقة معزولة شمال سيناء.
لقد أظهرت صور الأقمار مراحل إنشاء مناطق معزولة محاطة بجدران فاصلة على مسافات ليست بعيدة عن الحدود مع القطاع بذريعة الاستعداد للظروف الطارئة، التي قد تدفع السكان للفرار صوب السياج الحدودي الفاصل، والذي زعموا انه غير قابل للاختراق. لكن إسرائيل ستقصفه وتحدث ثغرات كبيرة في جدرانه ليكون الفرار متاحاً للجميع، وهذا هو الهدف الرئيس في خطة التهجير القسري المتفق عليها مع السيسي. .
سوف تكون المخيمات المصرية شبيهة بمعتقلات الحروب او بمواصفات معسكرات الاسرى، وسوف تكون محظورة على المراسلين والصحفيين حتى لا يعلم العالم بما يجري خلف اسوارها من ظلم وتعسف وتعذيب وتجويع وابتزاز، باستثناء ما تنقله القنوات المصرية من اكاذيب وتقارير مفبركة. .
أما الأموال والمساعدات الدولية التي ستنهال على مصر من كل حدب وصوب فسوف يكون مصيرها في بطن الحوت، أو ربما تبتلعها ديناصورات سيناء. .
لقد اكتملت الآن خطة تهجيرهم إلى سيناء، وهي على وشك البدء والتنفيذ. فقد تم الاتفاق والتنسيق بين نتنياهو ونظام السيسي على اللمسات الأخيرة. .
كل ما نسمعه ونراه امام أعيننا هذه الايام بات يبعث على الدهشة والغرابة، ويثير القلق بخصوص موقف السيسي من حملات الإبادة الجماعية. . فهو يتظاهر برفض التهجير في الوقت الذي يتغاضى فيه عن المجازر، ويتظاهر برفض التهجير لكنه لا يدعم بقاء الناس في أراضيهم، ويتباكى عليهم بدموع التماسيح لكنه يقطع عنهم المساعدات. ثم يأمر شركات العرجاني ببناء معسكرات منيعة لاحتجازهم وتقييد حركتهم. .
لا ريب ان ما يحدث على ارض الواقع يعد مشاركة وقحة في جريمة التهجير والإباد. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الشعب الجمهوري: كلمة الرئيس السيسي تؤكد التزام مصر التاريخي بدعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير
أكد أحمد حلمي عبد الصمد، الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهوري بمحافظة الجيزة، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الوضع في غزة تعكس الموقف المصري الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشددًا على أن رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم موقف مبدئي لا يمكن التنازل عنه.
وقال عبد الصمد في بيان اليوم، إن تأكيد الرئيس على أن «تهجير الفلسطينيين يؤدي إلى تفريغ فكرة حل الدولتين من مضمونها» يوضح حرص مصر على حماية الثوابت العربية والحفاظ على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، مشيرًا إلى أن أي محاولات لفرض واقع جديد ستكون مرفوضة بشكل قاطع.
وأضاف أن ما أعلنه الرئيس بشأن الجهود المصرية المستمرة لفتح معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية، يبرهن على الدور المصري المحوري في تخفيف المعاناة عن الأشقاء في غزة، خاصة في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها القطاع، مؤكداً أن إدخال أكبر حجم ممكن من المساعدات واجب إنساني تلتزم به مصر.
وأشار الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهوري إلى أن دعوة الرئيس السيسي للرئيس الأميركي دونالد ترامب ببذل كل الجهد لوقف الحرب وإدخال المساعدات تعكس حرص مصر على الحلول الدبلوماسية وإنهاء الأزمة بشكل يحقق السلام العادل والشامل.
وأضاف: «مصر ستظل دائمًا السند القوي للأشقاء الفلسطينيين، ولن تحيد عن مبادئها الثابتة في دعم القضية الفلسطينية حتى الوصول إلى حل نهائي يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة».