شهداء بجنين وحماس تحذر من انفجار الوضع جراء قيود الاحتلال على الأقصى
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أفادت مصادر رسمية فلسطينية بسقوط شهيد جديد في مخيم جنين بالضفة الغربية -فجر اليوم الأربعاء- برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي ليرتفع بذلك عدد الشهداء بالمخيم منذ ليلة أمس إلى 4 شهداء، في حين حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الأوضاع في الضفة والقدس المحتلة معرضة للانفجار إذا ما أقدمت سلطات الاحتلال على تقييد دخول المسلمين للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن الشاب عارف مروان عارف علي (26 عاما) استشهد برصاص الاحتلال في مخيم جنين، فيما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها نقلت شهيدا و3 مصابين من المخيم إلى مستشفى جنين الحكومي.
وشهد مخيم جنين اشتباكات عنيفة ليلة أمس الثلاثاء، وفجر اليوم الأربعاء، بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم لعدة ساعات وسط تحليق مكثف لطائرات الأباتشي والمسيرات قبل أن تنسحب منه فجر اليوم.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قالت إن اشتباكات اندلعت في مخيم جنين خلال اقتحام قوة إسرائيلية خاصة من "المستعربين" المخيم "لاعتقال مطلوب مما أسفر عن مقتل 3 فلسطينيين".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن طائرة مسيرة هاجمت خلية في جنين وإن القوات الإسرائيلية اعتقلت 40 شابا فلسطينيا في المخيم.
وداع جثمان الشهيد عارف قدومي بعد أن رتقى باشتباك مع قوات الاحتلال في مخيم جنين بالضفة الغربية#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/dekFXdS0I0
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 21, 2024
كمينوأفاد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتالت عارف القدومي في مخيم جنين الليلة الماضية، خلال عملية اقتحام معززة بعدد كبير من الآليات والجرافات العسكرية.
وأوضح أن الشهيد هو منفذ عملية قرية إماتين شمالي نابلس بالضفة الغربية في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، حيث تطارده قوات الاحتلال منذ ذلك الحين، وكانت العملية التي نفذها قد أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر.
وقال المراسل إن طواقم الإسعاف عثرت على جثمان الشهيد عارف القدومي داخل المخيم بعد انسحاب قوات الاحتلال من مدينة جنين ومخيمها.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت أنها أوقعت قوة إسرائيلية في كمين محكم خلال اقتحامها مخيم جنين، واشتبك المقاومون مع قوات الاحتلال مما أدى إلى استشهاد 3 وإصابة آخرين.
وأوضحت القسام أن عناصرها يتصدون لقوات الاحتلال في جنين بالأسلحة المناسبة والعبوات شديدة الانفجار.
وأفاد مراسل الجزيرة بتفجير عبوات ناسفة في آليات جيش الاحتلال خلال اقتحامه مدينة جنين، كما حلّقت طائرات استطلاع إسرائيلية على ارتفاع منخفض في سماء مدينة جنين ومخيمها.
وتحدث المراسل عن اشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاومين فلسطينيين في مخيم جنين، لافتا إلى أن الاحتلال ينفذ عمليات تدمير واسعة النطاق داخل مخيم جنين.
لحظة تفجير عبوة ناسفة بجرافة تابعة لجيش الاحتلال في جنين شمالي الضفة الغربية pic.twitter.com/hW9qb0A0xG
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 20, 2024
اقتحاماتفي الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي -مساء أمس- بعدد من الآليات العسكرية بلدة كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية.
وحاصرت القوات الإسرائيلية أحياء عدة في المدينة وشنت حملة مداهمات لمنازل ومحال تجارية وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها تحت ذريعة البحث عن مطلوبين.
وفي التطورات بالضفة الغربية أيضا، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على مركبة فلسطينية يشتبه بمحاولة سائقها تنفيذ عملية دهس عند ما يعرف بمفرق مئة بالقرب من مستوطنة غوش عتصيون شمال الخليل.
وبحسب التقارير الإسرائيلية لم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين، فيما لم يعرف مصير سائق المركبة حتى الآن.
تحذيرات
من جهتها حذرت حركة حماس أمس الثلاثاء، أن أي قيود قد تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على دخول المسلمين للمسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة خلال شهر رمضان المقبل ستؤدي لانفجار الأوضاع في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في بيان أصدره عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق تعقيبا على موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على توصية لوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، بتقييد دخول الفلسطينيين من القدس المحتلة وفلسطينيي الداخل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان والحد منه.
وقال الرشق إن "الانفجار قادم في وجه الاحتلال ردا على أي قيود على دخول المسلمين للمسجد الأقصى في شهر رمضان".
ويأتي قرار نتنياهو بشأن المسجد الأقصى بعد نحو 5 أشهر من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة مما خلف عشرات آلاف الشهداء والمصابين، معظمهم من النساء والأطفال.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قالت -الأحد الماضي- إن جهاز الشاباك حذر المسؤولين السياسيين أن منع الفلسطينيين في الداخل من دخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة.
وقال الشاباك إنّ انفجار الأوضاع في مدينة القدس وإسرائيل سيكون أكثر خطورة من تفجر الأوضاع في الضفة الغربية، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وتفرض شرطة الاحتلال الإسرائيلية منذ بداية الحرب على قطاع غزة، قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين من كافة المناطق إلى المسجد الأقصى وخاصة خلال أيام الجمعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی بالضفة الغربیة خلال شهر رمضان قوات الاحتلال الضفة الغربیة المسجد الأقصى فی مخیم جنین الاحتلال فی الأوضاع فی
إقرأ أيضاً:
إصابة فلسطينيين جراء اعتداء الاحتلال غرب الخليل
أصيبت امرأة وشاب فلسطينيين، اليوم الجمعة، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهما بالضرب في بلدة دير سامت غرب الخليل.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب ونكّلت بامرأة (48 عامًا) وشاب خلال اقتحامها بلدة دير سامت، ما أدى إلى إصابتهما برضوض وصفت بالمتوسطة.
فيما أصيب مواطنان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، خلال اقتحامها مخيم الأمعري، جنوب مدينة رام الله.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الأمعري، وأطلقوا الرصاص تجاه المواطنين، ما أدى لإصابة شابين بالرصاص الحي في اليد، والكتف، وتم نقلها إلى مجمع فلسطين الطبي.
تسببت العاصفة والمنخفض الجوي العميق اللذان يضربان قطاع غزة خلال أقل من 24 ساعة، بوفاة 11 مواطنا وإصابة آخرين، إثر انهيارات متتالية وغرق واسع في مناطق عدة من القطاع.
وقالت مصادر محلية، إن خمسة مواطنين تُوفوا وأُصيب آخرون جراء انهيار منزل يؤوي نازحين في منطقة بئر النعجة ببيت لاهيا شمال القطاع.
وأضافت أن مواطنين اثنين توفيا بعد سقوط حائط كبير على خيام نازحين في حي الرمال غرب مدينة غزة فجر اليوم، وطفلة بسبب البرد القارس في مدينة غزة، ورضيع في مخيم الشاطئ، فيما كان قد توفي مواطن آخر أمس جراء انهيار جدار في مخيم الشاطئ.
كما أصيب طفلان عقب سقوط خيمتهما في "مخيم أبو جبل" بمنطقة العمادي، فيما أدى البرد القارس إلى وفاة رضيعة داخل خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس أمس.
وأشارت طواقم الدفاع المدني إلى انهيار ما لا يقل عن عشرة منازل خلال الساعات الماضية، كان آخرها منزلان في حي الكرامة وحي الشيخ رضوان، إلى جانب إجلاء سكان منزل عائلة داربيه بعد انهيار مدخله في حي الشيخ رضوان، وإجلاء عائلة المدهون في محيط دوار الكرامة شمالي القطاع.
وأدى المنخفض أيضا إلى غرق مخيمات كاملة في منطقة المواصي بخان يونس، وتضرر مناطق واسعة في "البصة والبركة" بدير البلح، و"السوق المركزي" في النصيرات، فضلا عن منطقتي "اليرموك والميناء" في مدينة غزة.