الإمام الأكبر: التعامل مع الفكر المتطرف في مقدمة استراتيجيات الأزهر
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن بناء إستراتيجية التعامل مع الفكر المتطرف تأتي في مقدمة إستراتيجيات عمل الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أن الأزهر لديه برامج علمية وأكاديمية متخصصة لتدريب الأئمة والوعاظ من حول العالم على تفنيد الفكر المتطرف ورفع مهاراتهم في التعامل مع قضايا حقوق المرأة في الإسلام، والتَّعايش الإيجابي ومواجهة التشدد والتطرف.
جاء ذلك خلال لقاءه السفير خالد بحاح، سفير اليمن لدى القاهرة.
أضاف الإمام الأكبر أن الأزهر قدَّم ما يزيد على ٢٠٠ منحة دراسية لأبناء اليمن العام الماضي، ولدينا في الأزهر ٥٤١ طالبًا وطالبة يدرسون على منح دراسية أزهرية جنبًا إلى جنب مع إخوانهم الدارسين على نفقاتهم الذاتية، وهو عدد كبير يستهدف الأزهر من خلاله التأثير في الداخل اليمني من خلال هؤلاء الطلاب الذين يحملون الفكر الأزهري الوسطي؛ ليشاركوا مع إخوانهم وأخواتهم اليمنيين في بناء مستقبل وطنهم وأمتهم.
تحقيق الوحدة الإسلامية
وبيَّن الإمام الأكبر أن فلسفة الإسلام تقوم على تحقيق الوحدة والأخوة والوفاق بين مختلف أطياف الأمة، وقد خطا الأزهر عدة خطوات للم شمل الأمة الإسلامية؛ حيث دعا إلى عقد حوار إسلامي إسلامي يجمع مختلف مكونات الأمة الإسلامية، مؤكدًا فضيلته أن التآلف والتوافق على مستوى قادة وعلماء الدين هو خطوة مهمة في تحقيق الوحدة الإسلامية المرجوة.
من جانبه أعرب السفير اليمني عن تقديره لما يقوم به فضيلته من بيان الصورة الصحيحة للدين الإسلامي، وما يقدمه الأزهر من دعم علمي ودعوي لأبناء المسلمين حول العالم، وبخاصة أبناء اليمن وفلسطين، وأن الموقف الأزهري الداعم للشعب الفلسطيني وتأييد حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف؛ هو محل تقدير واعتزاز من اليمن، حكومة وشعبًا.
وأضاف السفير اليمني: "وددتُ أن أستهل مهامي في مصر من هنا من الأزهر الشريف، تلك المؤسسة الفكرية التي تحظى بالاحترام والاهتمام عالميًّا ولا سيما من كل الشعوب الإسلامية، ونستهدف تعزيز التعاون مع الأزهر واضطلاعه بدور مهم في نشر الفكر الوسطي في الداخل اليمني وذلك من خلال دراسة إنشاء معاهد أزهرية في اليمن، واستقدام المبتعثين الأزهريين، وتكثيف دورات تدريب الأئمة والوعاظ اليمنيين في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمام الأكبر الفكر المتطرف الإمام الأکبر
إقرأ أيضاً:
أفضل مكافأة.. الإمام الطيب يلتقي بواعظات الأزهر بعد توعيتهن حجاج بيت الله الحرام بالمطارات
التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بواعظات الأزهر بعد توعيتهن حجاج بيت الله الحرام بالمطارات.
أجمل ختام وأفضل مكافأةوقالت الدكتور إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لشئون الواعظات، أجمل ختام وأفضل مكافأة لأعمال موسم توعية حجاج بيت الله الحرام بالمطار لقاء فضيلة الإمام الأكبر، نسأل الله أن يديمها نعمة ويرزقنا الإخلاص، وأن يلهمنا دائما خير القول والعمل.
كما تفقَّد أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، يرافقه الدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لشئون الواعظات، يوم الخميس الماضي، وعَّاظ الأزهر الشريف وواعظاته المشاركين في توعية حُجَّاج بيت الله الحرام لهذا العام، وذلك في مطار القاهرة الدولي؛ لمتابعة سير العمل، والاطمئنان على الجهود التوعوية المقدَّمة لحُجَّاج الرحلات المتَّجهة إلى الأراضي المقدَّسة.
وخلال جولته، حرص فضيلته على لقاء الوعاظ والواعظات، مشيدًا بدورهم الحيوي في توعية الحُجَّاج وإرشادهم إلى أداء المناسك على الوجه الصحيح، مشدِّدًا على أهميَّة التواصل الإيجابي معهم، وتقديم الفتوى المبنيَّة على الفهم الصحيح والوسطية والرحمة، بما ييسِّر على الحُجَّاج رحلتهم الإيمانية.
ووجَّه د. الجندي بضرورة تكثيف التفاعل المباشر مع الحُجَّاج، والتفرُّغ للإجابة عن استفساراتهم، والعمل على إزالة أي لبس لديهم، مؤكدًا أنَّ هذه المرحلة تتطلَّب حضورًا دعويًّا وإنسانيًّا يُشعِر الحاج بأنَّ الأزهر بجواره في كل خطوة.
وقدَّم الأمين العام شرحًا وافيًا لمناسك الحج للحُجَّاج الموجودين داخل صالات السفر، مبينًا الجوانب الفقهية والعملية المرتبطة بأداء الشعائر، وضرورة التزام السكينة والتفرُّغ للعبادة، والتحلِّي بالأخلاق الرفيعة التي تليق بمقام الحاج.
واستمع فضيلته إلى أسئلة الحُجَّاج القادمين من بعثات وزارات: الداخلية، والأوقاف، والتضامن الاجتماعي، من مختلِف محافظات الجمهورية، وأجاب عن استفساراتهم بلغة مبسَّطة تراعي ظروفهم وتنوُّع خلفيَّاتهم الثقافية.