محمد وداعة: الوليد مادبو .. فك مرفعينك
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
*الوليد خلع قناع المثقف القومى بعد مقابلة ( اجتماعية ) مع عزت الماهرى*
*انهار جدار التخفى الذى بناه الوليد ردحآ من الزمن و اكتسب بموجبه مكانآ وسط السودانيين*
*ما زال الذين يستهدفهم خطاب الوليد على عهدهم (لا تزر وازرة وزر اخرى )*
*مرفعينك ( الضبلان ) قاد مئات الالاف من ابناء حزامك الرعوى الى حتفهم*
تخفى الدكتور الوليد مادبو ردحآ من الزمن تحت لافتة المثقف القومى و قاوم ما استطاع البوح بما يضمره روحه و قلبه من نرجسية و انانية ارتبطت بقوة بتطلعه لتسنم منصب رئيس الوزراء ، و بعدما خابت تلك الوعود التى بذلها قائد المليشيا فى ذلك ، وجد فرصة بعد انقلاب 25 اكتوبر و كان قاب قوسين او ادنى من منصب رئيس الوزراء،و كشف ذلك عن انتهازية ( المثقف ) ، فما ان لاحت فرصة الوظيفة الا و ركل كل ما بشر به من انحياز للتحول الديمقراطى و (حوكمة ) ، وفى بداية الحرب قاوم الوليد فكرة ان يكون ( قبليآ ) طمعآ فى ذات المنصب ، و لكنه تعب من هذه الفكرة و استجاب طائعآ مختارآ ، ليس انحيازآ لقبيلته فى مصابها فحسب ، و لكنه مضى فى التحريض ضد القبائل الاخرى ، فالطبع يغلب التطبع ،
تحول دراماتيكى فى خطاب الوليد مادبو ، و انزلاق الى الخطاب الشعبوى بما فيه من لغة التهديد و الوعيد ، و تكثيف الحديث عن الحزام الرعوى و الشريط النيلى ، و الاتهامات الفاجرة لقبائل سماها بالاسم و حملها مسؤلية فساد باديته الفاضلة ، و تحويلها الى بيئة تنتشر فيها الخمور و المخدرات و المنشطات الجنسية و امتهان حمل السلاح ، مبررآ لسلوك مليشيا الدعم السريع و توجيه حربها ضد المواطنين ، و الاعتداء عليهم و سرقة مقتنياتهم وانتهاك أعراضهم وإخراجهم من بيوتهم و اغتصاب نساءهم و تدمير البنية التحتية للدولة و نهب و تحطيم المرافق العامة و الخاصة و احتلال المراكز الخدمية ، و ممارسة التطهير العرقى فى الجنينة و استباحة القرى الآمنة فى الجزيرة ، و التهديد بغزو مروى و شندى و كسلا و القضارف .
من الواضح ان الوليد يراهن على مليشيا الدعم السريع و المرتزقة القادمة من دول الجوار للقيام بهذه المهمة ، و هو يعلم ان هذا يتم بدعم دولة الامارات و اسرائيل ، وهو يمنى النفس بأن هذه العصابات تعمل على ذلك بارتكاب الجرائم العرقية فى الجنينة و زالنجى و نيالا و قرى الجزيرة المسالمة و تهجير سكانها ونهبهم و احتلال بيوتهم باعتبارها غنائم ، فهل هؤلاء من (العصابة) التى حكمت قرنين ؟ و بينما كشف عن انهم حكموا قبائلهم لاربعمائة عام ، مدعيآ على (العصابة العقائدية ) انها حكمت لقرنين ، فأين و متى حدث ذلك ؟
كل هذا الخراب و الدمار و النزوح ، نفاجأ بأن السيد الوليد ما زال ممسكآ (بالمرفعين من اضنينه ) ، مهددآ باطلاقه ، قائلآ ( لو فكيناه )، – الوعثة لن تكون فى السودان بس ، الحكم فى تشاد و افريقيا الوسطى و الجنوب سينهار- ، و ان كانت المليشيا و مرتزقتها هى التخلص من حكم الاقلية العرقية ، فما بال الوليد يهدد بأن مرفعينه سيسقط الحكومات فى تشاد و افريقيا الوسطى و جنوب السودان ؟
انهار جدار التخفى الذى بناه الوليد ردحآ من الزمن و اكتسب بموجبه مكانآ وسط السودانيين ، و مزقه طائعآ مختارآ بعد لقاء ( اجتماعى ) مع عزت الماهرى ، فما ارخص المبادئ و لو مدعاة فى مجتمع المال و الجريمة المنظمة ، نقول للوليد ان المليشيا لا قبيلة لها ، و المجرم منبوذ فى قبيلته و مطرود ، و قبل حديث الوليد كنا نظن ان بعضآ من قبيلته فقط متورطين فى التمرد ، وهو بقوله هذا ورط كل اهله فى جرائم و انتهاكات المليشيا ، وهو بالطبع يقف حائرآ و عاجزآ عن تفسير تحالف كل القبائل غير العربية فى دارفور و كردفان فى مواجهة عدوان مليشياته ،
ما زال الذين يستهدفهم خطاب الوليد على عهدهم (لا تزر وازرة وزر اخرى ) ، و لا يضير قبيلة ان بعضآ من ابنائها امتهن القتل و النهب ، و لن يخضعوا لخطاب الوليد الاستفزازى و الابتزازى ، و لا يخيفهم تهديدك باطلاق مرفعينك ، هذا المرفعين ( الضبلان ) قاد مئات الالاف من ابناء حزامك الرعوى الى حتفهم ، عزت الماهرى وصل متأخرآ،
محمد وداعة
21 فبراير 2024م
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الولید ما ما زال
إقرأ أيضاً:
آليات عاجلة لتفعيل الزراعة التعاقدية بالمحافظات
نظمت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في مركز الزراعات التعاقدية، ورشتي عمل حول تفعيل آليات الزراعة التعاقدية للمحاصيل الزراعية بمحافظتي بني سويف وسوهاج.
وقالت الدكتورة هدى رجب مدير مركز الزراعات التعاقدية، إن ذلك يأتي بناءً على توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف الدكتور احمد عضام رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، بتكثيف التوعية للمزارعين والمربين والمنتجين، بأهمية الزراعات التعاقدية وتفعيلها، وتنظيم الزيارات وورش العمل بالمحافظات.
وأشارت رجب إلى أنه تم بقرية قاى في مركز الفشن بمحافظة بنى سويف، عقد ورشة تدريبية لنشر الزراعات التعاقدية والتعاقد على المحاصيل الزيتية والتعريف بآليات الزراعة التعاقدية وطرق تطبيق المنظومة سواء للمحاصيل الزيتية: فول الصويا والذرة الشامية وعباد الشمس والسمسم، وكذلك لمحصولى الثوم والبصل ومحاصيل الخضر والفاكهة.
وأشارت إلى أنه تم أيضا ورشة عمل بقرية بنجا في الادارة الزراعية بطهطا بمحافظة سوهاج، للتعريف بالمميزات التى يحصل عليها المزارع نتيجة لإتباعه نظام الزراعة التعاقدية وكذلك الفوائد التى تعود على المشترى ومن ثم على الدولة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وهو ما يعتبر من أهم الأهداف التى يسعى مركز الزراعات التعاقدية إلى تحقيقها.
واضافت رجب أن الزراعة التعاقدية تعد آلية هامة للحد من معاناة المزارعين، خصوصاً في مجالات التسويق، وتطوير نظم الإنتاج، وجذب الإستثمار للقطاع الزراعي، كما أنها آلية رئيسية في تجميع صغار المنتجين الزراعيين باعتبارهم أحد المحركات الأساسية للنمو والتنمية الزراعية بالإضافة إلى ذلك أصبح الاهتمام بصغار الزراع ضرورة ملحة للنهوض بالقطاع الزراعي، باعتبارهم العصب الأساسى لتحقيق التنمية الزراعية.
وتناولت ورشتي العمل الحديث أيضا أهم بنود التعاقد التى يشتمل عليها العقد والضمانات الخاصة بكل من المنتج والمشترى والتى تكفل له حقوقه وكذا الية تحديد سعر الضمان وآلية فض المنازعات بين أطراف التعاقد إن وجدت و التيسيرات التى تقدمها الشركات للمزارع والمميزات التى يقدمها مركز الزراعات التعاقدية للمزارعين والتى من أهمها هى المتابعة الميدانية للمحاصيل المنزرعة وتقديم التوصيات الفنية خلال موسم الزراعة وبشكل مجانى تماما.
وأوضحت أنه تم التأكيد علي أهمية الزراعة وأنها هي مقومات الأمن القومى الغذائى للدولة المصرية وأن مراكز البحوث الزراعية وماتقوم به من استنباط للاصناف الموجودة من الهجن عالية الإنتاجية والمقاومة للامراض والحشرات لطفرة فى مجال البحث العلمى للزراعة، وأن القيادة السياسية توالى الزراعة اهمية كبرى من توفير الدعم المقدم للمزارعين وتوفير التقاوى ومستلزمات الإنتاج والأسمدة مرورا إلى عملية الحصاد وصولا لاستلام المحصول.