بوابة الوفد:
2025-12-12@21:38:47 GMT

مخاطر اجتياح رفح تهديد السلم والأمن الدوليين

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

إذا لم يتم وقف حرب الإبادة الجماعية التى تخوضها قوات الاحتلال الصهيونى على المدنيين الأبرياء فى قطاع غزة، سوف تتعرض المنطقة لمخاطر وكوارث تهدد السلام والأمن الدوليين، وخصوصاً إذا تمدد جموحها واجتاح رفح الفلسطينية، وهذا ما تتمسك به حكومة الكيان الصهيونى وتصر على تنفيذه، ومعارضة قوية من مصر تحذر من كوارثها وتحد من جموحها، ولقد وضعت الحرب العدوانية على غزة المجتمع الدولى أمام مسئولية إنسانية كبيرة، بحكم قواعد القانون الدولى الإنسانى الذى وضعته الشرعية الدولية فى تنظيمه، جعلت الانتهاكات الإسرائيلية التى ترتكب فى حق الأهالى فى القطاع، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية لهم، تشكل جرائم ضد الإنسانية أوجبتها المادة السابعة الفقرة «1/ب» المعمول بها فى النظام الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية، وهذه الانتهاكات السافرة حملت حكومة إسرائيل المسئولية الجنائية لجرائم حرب ارتكبت ولا تزال ترتكب ضد الأهالى فى القطاع، ما جعل جنوب إفريقيا تقاضيها أمام المحكمة الجنائية الدولية، بناءً على تقديم شكوى لها وهذا ما صرح به وأعلنه رئيسها «ما تاميلا رامافوزا».

 

إن التلويح باستخدام غطرسة القوة فى قصف رفح الفلسطينية، هو تهديد لا ينذر بكارثة إنسانية فقط، ولكنه سوف يكون هجوما مدمرا بما تحدده المعانى والكلمات، بل سوف يكون تقويضا لعملية السلام بين مصر وإسرائيل فى المقام الأول، وتفقد المنطقة الأمن والأمان والاستقرار، ويستحيل عودة الهدوء والاطمئنان إليها، أو حتى العودة لما كانت عليه الأوضاع قبل العدوان الغاشم على غزة، وإن تمسك وتشبث رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بتنفيذ عمليته العسكرية الواسعة النطاق على رفح الفلسطينية، وهذا واضح من تهديده ويؤكدها بحشده العملى الضخم للقوات الإسرائيلية، بالهجوم على القاعدة الأساسية لمركز تجمعات العمليات الإنسانية لسكان غزة، وإن حدث ذلك لا قدر الله سوف يكون إبادة جماعية وإزهاق أرواح أكثر من مليون ونصف المليون إنسان جميعهم آمنون سالمون متشبثون بحقهم فى الحياة، فإن تداعيات هذا العمل الإجرامى خطيرة تؤدى إلى إشعال حرب عدوانية فى أهم وأخطر منطقة اقتصادية فى العالم، بالتالى ينهار الاقتصاد العالمى كما ضاع من قبله السلام، وتكون العلاقات الإنسانية بين الدول فى خطر، ما يؤدى إلى شعور الرأى العام العالمى بالإحباط، على همجية ووقاحة إسرائيل على توسعها الاستعمارى غير المشروع، بضمها المزيد من الأراضى الفلسطينية وتفريغها من سكانها الأصليين.

إننا لسنا نجهل موقف إسرائيل من حقيقة هذا الاجتياح الذى تدعمه وتسانده أمريكا، حيث إنه الهدف الأساسى للمخطط الشيطانى بالتهجير القسرى للفلسطينيين ونزوحهم إلى أرض سيناء، إلا أنه هدف صعب المنال تحقيقه، أمام دولة ذات سيادة لن تقبل بأن تخترق سيادتها أو المساس بأمنها القومى مهما أملت عليها الظروف والأحداث ذلك، لأن هذه الخطط وتلك الأغراض تؤدى إلى توسيع دائرة الصراع لكى تشمل دول المنطقة كلها، وأن القيادة السياسية والمؤسسة الوطنية العسكرية يقظة ومتنبهة لخطر هذا المخطط الذى يتربص بنا جميعاً، ويهيب كاتب هذه السطور بشعب مصر العظيم بالوقوف صفا واحدا بجانب الدولة المصرية، ومؤسساتها الوطنية من الجيش والشرطة ودعم قيادتها السياسية، لأن الفضل يرجع إلى الله ثم إلى هذه المؤسسات تحت ظل قيادة قائدها الأعلى سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، والذين بفضلهم عاد الأمن وشعر به الناس وزادت فى ظله حركة التنمية والعمران إلى جانب الحراك الاجتماعى والاقتصادى فى ربوع مصر كلها، فيجب علينا أن نتفق على هذا التوافق والذى يأتى من منطلق تاريخنا وإيماننا الوطنى المشرف، فى حفاظنا على كيان الدولة المصرية والذى يعتبر أمرا جوهريا ومسئولية وطنية وهدف الجميع أن يتفق على هذا التوافق، فى هذه الفترة الفارقة من تاريخ مصر، والتى يتربص بها المتربصون بتهديد أمن وسلامة البلاد والاعتداء على أراضيها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مخاطر اجتياح حرب الإبادة الجماعية قوات الاحتلال الصهيونى رفح الفلسطينية السلام والأمن الدوليين

إقرأ أيضاً:

إيرادات فيلم السلم والثعبان 2 تتخطى مليون جنيه أمس

حقق فيلم “السلم والثعبان 2"، بطولة النجم عمرو يوسف والفنانة أسماء جلال، أمس الخميس، قدرت نحو 1,203,705 جنيه، ضمن الأعمال المنافسة في الموسم الحالي.

حصيلة إيرادات فيلم ولنا في الخيال حب أمس فيلم الست.. كم جمع في ثاني أيام عرض بالسينما؟ كم حقق فيلم السادة الأفاضل في آخر ليلة؟ فيلم السلم والثعبان .. إيرادات ضخمة في آخر ليلة متزوجة من رجل أعمال ثري .. هيدي كرم في شخصية جديدة بـ «عيلة دياب عالباب» هبوط بسيط في إيرادات فيلم "ولنا في الخيال حب" إقبال كبير على فيلم الست في أول أيام عرضه .. ماذا جنى أمس؟ 15 ديسمبر.. "القومي للسينما" يقدم مزيج من التشويق والخيال في "بُكرا" محمد رمضان لـ«أجمد 7»: «أقدم الأغنية الرسمية لكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية علي التوالي» درة بإطلالة ساحرة على ريد كاربت حفل توزيع جوائز مهرجان البحر الأحمر

الجزء الثاني بطولة كل من: عمرو يوسف وأسماء جلال، حيث يجسدان شخصيتي “ملك” و”أحمد” في قصة حب جديدة.

 

 كما يشارك في بطولة العمل عدد كبير من الفنانين، أبرزهم ظافر العابدين، وماجد المصري، وفدوى عابد.

 الفيلم من تأليف أحمد حسني، ويُعد التعاون الرابع بين طارق العريان وعمرو يوسف بعد سلسلة “ولاد رزق”.

مقالات مشابهة

  • إيرادات فيلم السلم والثعبان 2 تتخطى مليون جنيه أمس
  • لبنان: الاعتداءات الإسرائيلية تهدد الاستقرار وقرار السلم والحرب بيد الحكومة
  • مركز القاهرة الدولي يعقد ورشة حول السلم والأمن في سياسة الاتحاد الإفريقي
  • مجلس الأمن يبحث تعزيز دور الشباب في السلم والأمن مع لجنة بناء السلام
  • يديعوت أحرنوت: رصد تهديد إيراني على الحدود الشرقية لإسرائيل
  • الرئاسة الفلسطينية: التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية سيشعل المنطقة
  • توكل كرمان: النساء صانعات السلام والديمقراطية شرط للأمن العالمي
  • الرئاسة الفلسطينية تدين إعلان إسرائيل بناء 764 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية
  • "تهديد خطير".. رفض سعودي قاطع لسيطرة "الانتقالي الجنوبي" على حضرموت
  • استمرار منع الصحفيين الدوليين من دخول قطاع غزة