(قرّبا مربط السين مني).. مجموعة شعرية لـ بيهس يوسف
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
دمشق-سانا
“قرّبا مربط السين مني”، مجموعة شعرية لمؤلفها بيهس يوسف تنوعت بين الشعر الوطني والتمسك بالأرض والمحبة والوفاء وغيرها من الحالات الإنسانية التي صورها، من خلال استخدامه رموزاً وإيحاءات فنية.
وفي مجموعته استحضر الشاعر يوسف التراث الأدبي والشعري الأصيل من خلال محاكاة المتنبي وعلاقته بالشعر والحياة وعيشه في حلب حتى وافته المنية، كما جاء في قصيدة بعنوان “أغنية المتنبي”، فقال:
“أنا الفجوة التي اخترقت صدر طبقات فحول الشعراء…
زوجني الشعر قصيدته ولم يدر…
أن حلب صدى يتردد في دمي…
أنا النسر الشره الطموح…
أرداني الشعر بسهمين من فخر وهجاء”.
وخلال تمسكه بالأصالة وربطها مع الحداثة حاكى عدداً من الشعراء منهم المعري فيلسوف الشعراء وأبو فراس الحمداني وجمع بين ماضيهم وحاضره كقوله للمعري:
“أريد للشام أن تنطق جهراً…
ويجهجه الضوء خليجاً ومصر…
ما أقساك يا حجر المعنى… وما أثقلك…
جسدي يتيمة عصاه…
ودربي نهارات شائكة…
وأنا أسير… أنا أسير”.
ويظهر حب الوطن كبيراً في نصوص المجموعة بعاطفة وجدانية صادقة ولهفة كبيرة، فيقول في قصيدة أغنية إلى وطني:
“وطني أيها السلحفاة العجوز..
أحمل قوقعتك المثقلة..
بالأنياب والمخالب المكسورة..
وأمضي.. الدرب طويل.. طويل..
والأعين اللامعة عند كل منعطف”.
وبلسان الشهيد عبر عن عظمته وأهميته للحياة التي يعيشها الآخرون، فقال بأسلوب سهل ممتنع في قصيدة أغنية الشهيد:
“أنا الصخرة التي نبضت ومن قلبي تدفق نهر المدينة..
دمي ثمين كالماء ودمي رخيص كالماء..
أنا لاء الرفض.. وسين الوعيد”.
وفي المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب وتقع في 128 صفحة من القطع الصغير، نصوص أخرى عبرت عن تعلق المؤلف بهويته وانتمائه الوطني، ومن مؤلفاته “آذار يهمس لي” وغيرها في القصة والأدب.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
لأول مرة منذ قرن.. باريس تفتح نهر السين أمام السباحة العامة
باريس تفتح نهر السين أمام السباحة العامة لأول مرة منذ أكثر من قرن، بعد تنظيف كلف 1.4 مليار يورو. وسيفتح ثلاثة مواقع للسباحة بجودة مياه تتوافق مع المعايير الأوروبية، رغم تحفظات حول دقة الاختبارات البكتيرية. اعلان
لأول مرة منذ أكثر من 100 عام، سيتاح لسكان باريس والزوار فرصة السباحة في نهر السين، بعد تنفيذ مشروع ضخم لتنظيف النهر بكلفة بلغت 1.4 مليار يورو (1.5 مليار دولار)، جعله صالحاً لاستضافة منافسات الألعاب الأولمبية التي أقيمت الصيف الماضي.
أعلنت السلطات المحلية افتتاح ثلاثة مواقع جديدة للسباحة على ضفاف النهر في العاصمة الفرنسية، اعتبارًا من يوم السبت. الموقع الأول قريب من كاتدرائية نوتردام، والثاني بالقرب من برج إيفل، والثالث في شرق باريس.
وكان مسموحًا بالسباحة في النهر بشكل استثنائي خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، سواءً في حفل الافتتاح أو في سباقات الترياثلون وسباحة المسافات الطويلة. ومع ذلك، واجهت هذه الاستضافة تحديات مثل ارتفاع مستويات البكتيريا نتيجة الأمطار، ما أدى إلى تأجيل بعض المنافسات.
Relatedالشرطة الفرنسية تفكك مخيمات المهاجرين على ضفاف نهر السين في باريسنهر السين يستعيد شعبيته بين السياح بعد انتهاء الألعاب الأولمبية في باريسالألعاب البارالمبية: تأجيل منافسات الترايثلون الثلاثية بسبب تلوث مياه نهر السينوتبدأ عمليات السباحة العامة ضمن شروط صارمة، بما فيها التأكد من جودة المياه يوميًا، والتي ظلت تتوافق مع المعايير الأوروبية طوال شهر يونيو الماضي، باستثناء يومين بسبب الأمطار والتلوث الناتج عن القوارب.
وقال نائب عمدة باريس بيير رابادان إن المياه تخضع لاختبارات يومية، وتتم الإشارة إلى حالة المياه بأعلام ملونة، حيث يشير العلم الأخضر إلى أن المياه آمنة، بينما يدل العلم الأحمر على وجود مخاطر أو تيار قوي.
وأضاف رابادان: "لا يمكننا الجزم بعدد الأيام التي قد نضطر فيها لإغلاق المواقع هذا الصيف، لكن جودة المياه تبدو أفضل من العام الماضي"، مشيرًا إلى أن الظروف الطبيعية تؤثر دائمًا على البيئة المائية.
من جانبه، أكد الاتحاد الدولي للسباحة (World Aquatics) أن الظروف كانت ضمن الحدود المقبولة أثناء المنافسات الأولمبية، واعتبر أن فتح النهر أمام السباحة العامة يمثل إنجازًا مجتمعيًا طويل الأمد نتج عن استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.
إلا أن بعض الخبراء، مثل دان أنجلسكو، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Fluidion المتخصصة في مراقبة المياه، شككوا في دقة الاختبارات الرسمية، مشيرين إلى أن منهجيات التحليل الحالية قد لا تعكس الواقع الدقيق لمستوى التلوث البكتيري في النهر.
وسيكون بمقدور الزوار من سن 10 إلى 14 سنة (حسب الموقع) السباحة مجانًا وفي أوقات مجدولة حتى نهاية أغسطس، تحت إشراف منقذين مؤهلين.
وتعد هذه الخطوة خطوة تاريخية بالنسبة لباريس، وتحقق حلمًا طال انتظاره بإعادة الحياة المائية إلى نهر السين بعد عقود من التلوث.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة