نائب رئيس مجلس الشورى تؤكد متانة العلاقات التاريخية بين قطر والدول الآسيوية
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أكدت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، متانة العلاقات التي تربط دولة قطر بجميع الدول الآسيوية، مشيرة إلى أن تلك العلاقات تشهد نموا مطردا في مختلف المجالات.
وأشارت سعادتها، في كلمة خلال الجلسة العامة الرابعة عشرة للجمعية البرلمانية الآسيوية التي تستضيفها العاصمة الأذرية /باكو/ وتختتم أعمالها غدا /الجمعة/، إلى الشراكات التنموية والاقتصادية والتجارية التي تجمع قطر بالدول الآسيوية، مؤكدة الرغبة المشتركة لدى جميع الأطراف في تحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.
ولفتت سعادتها، خلال الجلسة المنعقدة تحت عنوان /تعزيز التعاون الإقليمي من أجل التنمية المستدامة في آسيا/، إلى دعم دولة قطر للأهداف الأساسية التي قامت عليها مبادرة حوار التعاون الآسيوي، وفي مقدمتها تعزيز العلاقات البينية بين الدول الأعضاء، وتنسيق المواقف السياسية، وتوطيد أوجه التعاون في مختلف المجالات، وتحقيق المصالح المشتركة، منوهة إلى ما توليه قطر من اهتمام كبير بحوار التعاون الآسيوي انطلاقا من إيمانها الراسخ بأهمية ومكانة ودور هذا الحوار في تعزيز العلاقات بين الدول الـ35 الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي، وبالمكانة الاقتصادية المتقدمة لعدد من تلك الدول.
واستحضرت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي، في كلمتها، الجهود القطرية في سبيل تحقيق التقارب بين الدول الآسيوية، مستعرضة أهم الاجتماعات واللقاءات التي استضافتها الدوحة، والزيارات التنسيقية التي تمت في هذا الإطار.
كما أبرزت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى ما تتميز به الدول الآسيوية من مكانة اقتصادية عالمية بفضل تبنيها حسن الجوار والصداقة والحوار والتعاون في التنمية المشتركة، لافتة إلى أن الحاجة لا تزال ملحة لمزيد من التعاون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتطرقت سعادتها إلى الاجتماع الوزاري السادس عشر لحوار التعاون الآسيوي الذي عقد في الدوحة عام 2019، وما تضمنه من توصيات /إعلان الدوحة/ الصادر عنه، ومنها، أهمية تشجيع التجارة والاستثمار الحر بين الدول الآسيوية، وإزالة العقبات التي تحول دون تحقيق هذا الهدف، لافتة إلى تأكيد تلك التوصيات أيضا على الحاجة إلى العمل على تطوير آليات قوية لتعزيز وحماية الاستثمارات المتبادلة في إطار حوار التعاون الآسيوي، وأهمية مواصلة التعاون الوثيق في مجال التجارة والاستثمار الحر، وتعزيز التعاون لمعالجة الآثار الناجمة عن التغيير المناخي والكوارث الطبيعية.
وفيما يتعلق بهذا اللقاء البرلماني، أكدت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي أنه يكتسي أهمية خاصة كونه يتناول دعم وتعزيز التعاون الإقليمي من أجل التنمية المستدامة في آسيا في وقت تظهر فيه التقارير الإحصائية تباطؤ تقدم الدول الآسيوية في تحقيق التنمية المستدامة، وهو ما ينذر بأن كثيرا من الدول الآسيوية ستتخلف عن تحقيق الأهداف التنموية المستدامة بحلول عام 2030، داعية إلى التعاون والتعاضد لمساعدة الدول التي لم تحقق الأهداف المرجوة من خلال زيادة التعاون الإنمائي في سبيل توفير الطاقة النظيفة وتقديم المبادرات لزيادة الاستثمارات، وتكثيف الجهود لإزالة ثاني أكسيد الكربون وتعزيز قدرات الطاقة الخضراء، والتعليم الجيد في الدول الجزرية الصغيرة النامية، ومضاعفة محفظة الاستثمار التحفيزي، وإنشاء منصات تعاونية إقليمية جديدة في آسيا.
وضمن السياق ذاته، أشارت سعادتها إلى الحاجة إلى إنشاء أسواق حرة وإبرام اتفاقيات إقليمية أو دون إقليمية أو عبر البلدان، وإنشاء مؤسسات تعمل كوسطاء لبناء الثقة بين البلدان، مناشدة جميع البرلمانيين للاستجابة إلى نداء الضمير، والوقوف إلى جانب الأشقاء في قطاع غزة وفي جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة ونصرتهم أمام ما يتعرضون له من عدوان غاشم على يد الكيان الإسرائيلي المحتل، ورفض المعايير المزدوجة في التعامل مع هذا العدوان المتواصل.
كما دعت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، في ختام كلمتها، إلى مزيد من الجهود البرلمانية لوقف المجازر الوحشية بشكل فوري، وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء المحاصرين في غزة، مطالبة الجمعية البرلمانية الآسيوية بضرورة الخروج بقرارات تفضي إلى تحقيق ذلك.
وكانت الجلسة قد شهدت اليوم اختيار سعادة المهندس أحمد بن هتمي الهتمي عضو المجلس، رئيسا للجنة الموازنة والتخطيط بالجمعية البرلمانية الآسيوية، كما شهدت أيضا انتخاب أعضاء مكتب الجمعية، واستعراض تقارير مالية وفنية إلى جانب النقاشات حول أعمال الدورة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: مجلس الشورى
إقرأ أيضاً:
عُمان تشارك في "المؤتمر العالمي لرؤساء البرلمانات" بجنيف.. الثلاثاء
مسقط- الرؤية
يشارك مجلس الشورى في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، خلال الفترة من 29 إلى 31 يوليو الجاري بمدينة جنيف السويسرية، بوفد يترأسه سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس المجلس، يرافقه سعادة طارق بن محمد الخروصي وسعادة محمد بن عامر المشايخي عضوا المجلس.
ويُعقد المؤتمر الذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع الأمم المتحدة تحت عنوان "عالم في حالة اضطراب: التعاون البرلماني وتعددية الأطراف من أجل السلام والعدالة والازدهار للجميع"، مستعرضًا سُبل تعزيز الشراكة البرلمانية في مواجهة التحديات العالمية المتسارعة.
وتأتي مشاركة مجلس الشورى في هذا الحدث تأكيدًا على التزام سلطنة عمان بنهج التعددية، ودورها الفاعل في تعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب، ودعم المبادرات الدولية الرامية إلى تحقيق السلام المستدام والتنمية الشاملة، في ظل ما يشهده العالم من تحولات وتحديات تتطلب تكاتف الجهود التشريعية والدبلوماسية على حد سواء.
ويشارك وفد مجلس الشورى في الجلسات العامة للمؤتمر، إلى جانب خمس حلقات نقاشية تتناول موضوعات محورية، أبرزها: مشاركة المرأة والشباب في الحياة البرلمانية وسط أجواء الاستقطاب والأزمات، والابتكار كمدخل لتحقيق السلم وصياغة حلول مبتكرة لعالم مضطرب، بالإضافة إلى مناقشة فرص التعاون الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030م، ودور البرلمانات في صياغة مستقبل رقمي عادل، إلى جانب تسليط الضوء على الجهود البرلمانية لحماية حقوق الفئات الهشة ومكافحة كافة أشكال التمييز.
كما يشارك الوفد في مناقشات متقدمة حول الحوكمة العالمية "الشبكية"، بوصفها نموذجًا جديدًا لتعزيز تعددية الأطراف ورفع كفاءة التعاون الدولي في ظل النظام العالمي المتغيّر، وهو أحد المحاور التي يسعى المؤتمر إلى تقييم فاعليتها ومدى قدرتها على معالجة التحديات المعقدة التي تواجه النظام الدولي.
ويعد المؤتمر أكبر تجمع برلماني عالمي على مستوى رؤساء البرلمانات، إذ يجمع أكثر من 300 رئيس برلمان من 170 دولة، إلى جانب مشاركات رفيعة من منظمات دولية ومؤسسات مجتمع مدني وأكاديميين وإعلاميين. كما يكتسب المؤتمر أهميته كمنصة برلمانية دولية انطلقت أولى دوراته عام 2000م عشية قمة الألفية في نيويورك، بهدف إدماج صوت البرلمانات الوطنية ضمن منظومة الحوكمة العالمية، وسد الفجوة الديمقراطية على المستوى الدولي، من خلال تفعيل دور المؤسسات التشريعية في صياغة القرار العالمي.