أدبي الباحة يحتفل بيوم التأسيس من خلال ذاكرة الشيخ بالقرون
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
يواصل نادي الباحة الأدبي الثقافي بمنطقة الباحة حضوره في إثراء المشهد الثقافي بالتزامن مع مناسبة يوم التأسيس وضمن فعاليات شتاء الباحة حيث يحط رحاله في محافظة قلوة مساء السبت
١٤ شعبان ١٤٤٥ هـ ٢٤ فبراير ٢٠٢٤ م مستأنفاً مبادرته التي اطلقها منذ عدة أعوام تحت عنوان ” رموز في الذاكرة ” بلقاء الشيخ يحيى بالقرون في أمسية ” من معاناة البدايات إلى عصر الرؤية والمنجزات ”
رئيس النادي الشاعر حسن بن محمد الزهراني قال أن هذه الأمسية تتزامن مع احتفالات الوطن بذكرى يوم التأسيس، مؤكداً أن طبيعة هذه المناسبة العزيزة تتيح لنا فرصة الاحتفاء بالرموز انطلاقاً من شعار أطلقناه في النادي حمل عنوان ( لهم علينا حق)
وأضاف : يمثل شيوخ القبائل رمزية عميقة في هويتنا وموروثنا الثقافي حيث يعد مرجعية مهمة ساهمت في ترسيخ السلم الاجتماعي
وزاد : الشيخ يحيى بالقرون مخزون هائل من المعرفة والعمل الاجتماعي والسير المشرفة والعطاء الإنساني النبيل وشهد العديد من الأحداث التاريخية والمواقف الحياتية التي تستحق أن تروى
وبين: أن دور النادي الأدبي هو التعريف بمنجزات هؤلاء الرموز ومحاورتهم حول تجربتهم الحياتية كخبير عاصر مختلف الظروف كما حفلت تجربته بالتنوع بين العمل في التعليم مساهماً في افتتاح المدارس ونشر العلم فضلاً عن تجاربه الوظيفية المتنوعة وموقعه كشيخ قبيلة بكل ما يحمله هذا الموقع من أدوار متعددة الأبعاد على مختلف الصعد الاجتماعية والتنموية والثقافية كون منصب شيخ القبيلة من الأهمية بما كان ما جعل منه شريكاً في التنمية وفق توجيهات قيادتنا التي اهتمت بهذا المنصب الاجتماعي إدراكاً منها لأهميته حتى بات الشيوخ شهود على التحولات المختلفة وعاصروا الحقب المختلفة وساهموا في قيادة التغيير .
اقرأ أيضاًالمجتمعمنتدى الإعلام السعودي ينطلق غداً في نسخته الثالثة ويكرم الفائزين بجوائزه
وعبر عن امتنانه العميق للشيخ يحيى مثمناً قبوله مبادرة النادي واستضافتها في منزله العامر بمحافظة قلوة من خلال الأمسية التي يديرها الإعلامي والكاتب والمثقف علي بن يحيى بالقرون
وأشار إلى أن النادي في إطار احتفاليته بيوم التأسيس سيقيم أيضًا أمسية ثقافية بالشراكة مع منتجع الكهوف في جبل شدا ، وسيقيم بالشراكة مع منتجع إكرام في بلجرشي ندوة تقافية عن التحولات الكبيرة التي شهدها هذا الوطن وسيوزع النادي ٢٠٠٠ نسخة من إصداراته الجديدة
ودعا الزهراني المثقفين لحضور فعاليات النادي والمشاركة فيها
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
4 آلاف وثيقة بمعرض "ذاكرة وطن في أرض اللُبان" بصلالة
◄ الضوياني: المعرض يسلط الضوء على عمق الوجود العماني في شرق إفريقيا
صلالة- الرؤية
افتُتح، الأربعاء، بموقع فعاليات عودة الماضي بولاية صلالة بمحافظة ظفار، المعرض الوثائقي "ذاكرة وطن في أرض اللُبان"، الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، ويستمر حتى 18 أغسطس القادم، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار.
ويضم المعرض أكثر من 4000 وثيقة (مطبوعة ورقمية) تتناول الدور الحضاري والتاريخي لسلطنة عُمان، وإسهام العُمانيين الفاعل في الحضارة الإنسانية، إلى جانب التعريف بالدور التاريخي والحضاري لمحافظة ظفار عبر الحقب الزمنية المختلفة، وتسليط الضوء على العلاقات الدبلوماسية والتاريخية بين سلطنة عُمان والجمهورية الكينية.
وقال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: إنَّ المعرض يركز على عرض عدد من الوثائق التاريخية عن محافظة ظفار وعلاقات السلطنة مع مختلف دول العالم، إلى جانب استضافته لأرشيف الجمهورية الكينية، مشيراً إلى أنه يتم خلال المعرض عرض مجموعة من الوثائق الكينية التي ترتكز على العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان وجمهورية كينيا وعلى عمق الوجود العماني في سواحل شرق إفريقيا الذي يمتد إلى القرن الأول الميلادي.
وأضاف: لقد أسهم هذا الامتداد الحضاري في تأسيس روابط متعددة الأبعاد ذات طابع اجتماعي وثقافي واقتصادي وسياسي، وقد أولت الجهات المعنية في البلدين اهتمامًا مشتركًا بتعزيز هذه العلاقات، وإبراز القواسم التاريخية والثقافية التي جمعت بينهما عبر العصور.
وأوضح: يأتي تخصيص جانب من المعرض الوثائقي لإبراز هذه العلاقات تأكيدًا على عمق الروابط المشتركة، وتوثيقًا للإرث التاريخي الذي تتقاسمه سلطنة عُمان وجمهورية كينيا، كما يمثل هذا المعرض منصة للتعاون الوثائقي والعلمي والثقافي بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ونظيراتها الكينية، بما يُعزز التفاهم المتبادل ويخدم جهود التوثيق والدراسة المشتركة.
من جانبها، قالت سعادة أمي محمد بشير وكيلة وزارة الثقافة والفنون والتراث الكينية، إنَّ العلاقات بين سلطنة عُمان وكينيا علاقات تاريخية متينة ووطيدة وممتدة منذ العصور القديمة، مشيرًة إلى أنَّ الوثائق المعروضة منتقاة لإظهار أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين، كما إن الوثائق التي انتُقيت تُبين قوة العلاقات بين البلدين ونموها حتى وقتنا الحاضر.
وأضافت أن مثل هذه المعارض تمثل فرصة للتعريف بهذه العلاقات واستمرارها، مشيرًة إلى أنَّ هناك توجهًا مشتركًا للتركيز على التبادل الثقافي والمعرفي بين البلدين.
ويحوي المعرض أركاناً رئيسة هي، (عُمان عبر التاريخ، وظفار في ذاكرة التاريخ العُماني، وظفار في الصحف والمجلات، والعلاقات الدولية، والعلاقات العُمانية الكينية "ضيف شرف المعرض"، والمخطوطات، والمحتوى الرقمي).
وتستعرض أركان المعرض تاريخ عُمان والتطورات السياسية تاريخيًا إلى عصر النهضة، ومراسلات وخرائط وشواهد توثق تاريخ محافظة ظفار بمختلف ولاياتها، وجولات السلطان الراحل قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه – في المحافظة، بالإضافة إلى سرد العلاقات الدبلوماسية والودية بين سلطنة عُمان ودول العالم.
كما يشتمل على ركن لعرض التاريخ الممتد من العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان والجمهورية الكينية حيث أفردت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ركناً خاصاً تبرز فيه أوجه التعاون الوثائقي والتاريخي بين عُمان والدول الإفريقية، وتسليط الضوء على الروابط الثقافية والاقتصادية التي جمعت بين الجانبين عبر التاريخ، بالإضافة إلى عرض عدد من المخطوطات؛ لتعريف الزائر بالمخطوطة العُمانية وطبيعتها وجمالية خطوطها ونقوشها والتمعن في شكل الخط ونوعية الورق والحبر المستخدم وتنوع موضوعاتها في الفنون والمعارف العلمية المتعلقة بعلوم الفقه والتاريخ واللغة وعلوم القرآن وعلم البحار والطب والفلك.
ويسلّط المعرض الضوء على الدور المحوري الذي لعبه اللبان العماني في حركة التجارة العالمية، وأهميته الثقافية والدينية والاقتصادية، وذلك من خلال وثائق ومقتنيات أصيلة توثق هذا الامتداد التاريخي. كما يستعرض هذا الركن العلاقة الحيوية لمحافظة ظفار باللبان كموروث حضاري مُمتد.
ويعرض في أركان المعرض عددٌ من العملات والطوابع البريدية التي وثّقت بعض الأحداث والمعالم البارزة في تاريخ سلطنة عُمان، وتطور العملة العُمانية، إلى جانب عرض عدد من الخرائط التي تُوضح امتداد الممالك العُمانية عبر التاريخ، والمسارات البحرية المهمة والمناطق التي تمر عليها حركة التجارة العالمية قديمًا.
كما يُولي المعرض الوثائقي اهتماماً خاصاً بفئة الأطفال والناشئة، حيث تمَّ تفعيل أنشطة تفاعلية مبتكرة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، تتيح لهم محاكاة مشاهد تاريخية عمانية بطريقة تعليمية مشوقة. كما تتضمن الفعاليات مسابقات ثقافية، وورشاً لتعليم كيفية كتابة الوثائق بالأدوات القديمة، في إطار جهود المعرض لغرس قيم الانتماء الوطني وتعريف الجيل الجديد بأهمية الوثائق وسبل حفظها والآليات الحديثة التي تعتمدها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية لصونها ورقمنتها.