الحوثي يرفض التجاوب مع مبادرة "العرادة" بفتح طريق "مأرب ـ نهم ـ صنعاء"
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
رفضت جماعة الحوثي التجاوب مع مطالب فتح الطرقات، بعد إعلان عضو مجلس القيادة الرئاسي فتح طريق (مأرب - فرضة نهم - صنعاء) من جانب واحد، في ظل تعالي أصوات المواطنين المطالبة بفتح الطرقات بين مختلف المحافظات والتي قطعت خلال السنوات الماضية.
وقال محمد علي الحوثي عضو ما يسمى بـ "المجلس السياسي" في أول تعليق على فتح طريق مأرب فرضة نهم صنعاء، في تغريدة على منصة إكس "جيد إنهاء الحصار على صنعاء من قبل التحالف الأمريكي البريطاني السعودي الاماراتي وحلفائه، بإعلان فتح طريق مارب صنعاء الفرضة، اذا استمر وسمح لليمنيين بالعبور منه مستقبلا.
https://twitter.com/Moh_Alhouthi/status/1760694933139140730?s=20&fbclid=IwAR3ZO4Uvj0vXlnAg8kCowAXH_GWMN0as0h7VxoVFyueLSDFpQIqWSwDhdgk
وطالب الحوثي بفتح طريق مارب صرواح صنعاء، ومارب البيضاء داعيا إلى ما سماه بـ "فك الحصار عن بقية الطرقات في جميع المحافظات وإزالة عسكرة الطرقات تباعا".
وأردف: "يكفي ما نشاهده من حصار على غزة وما عاناه الشعب اليمني في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات من حصار طوال سنوات العدوان عليه".
ودعا الحوثي، إلى الإفراج عن المختطفين الذين زعم أنهم خطفوا من الطرقات اثناء العبور منها وهم مسافرين خلال السنوات الماضية".
وأعتبر فتح الطريق من قبل اللواء العرادة في مأرب بأنه تدشينا عسكريا لنقطة جديدة تهدف لـ "خطف المسافرين" حد زعمه، في الوقت الذي لم يشر لمطالبة العرادة بفتح الطريق من جانبهم أو التطرق لفتح طرقات تعز ورفع الحصار المفروض عليها منذ تسع سنوات.
وفي وقت سابق، أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب سلطان بن علي العرادة ومعه رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز عن فتح الطريق الرابط بين مأرب وصنعاء عبر فرضة نهم من جانب واحد.
وقال العرادة خلال زيارته الميدانية التفقدية إلى عدد من المواقع والطريق الاسفلتي الرابط بين مأرب صنعاء بأنه وبالتشاور مع القيادة السياسية والعسكرية تم اليوم تأسيس نقطة تفتيش أمنية في الطريق الرابط بين (مأرب - صنعاء) عبر الفرضة، آملاً قيام الطرف الآخر بخطوة مماثلة لتسهيل تنقلات المواطنين، وفقا للموقع الإلكتروني لمكتب المحافظة.
واضاف "نحن اليوم أسسنا النقطة في هذا المكان ونسلمها عبر الأخ رئيس هيئة الأركان العامة والأخوة قادة المناطق للجهات الأمنية ونحن على استعداد أن نجهزها بالتجهيزات اللازمة والكافية لراحة المواطنين وتسهيل مرورهم".
وأكد العرادة أهمية فتح جميع الطرقات في كافة المدن بما فيها الطرق المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة منذ تسع سنوات لما تمثله اليوم من ضرورة ملحة خاصة في ظل المعاناة الكبيرة للمواطن اليمني في السفر عبر الطرق البديلة.
وأِشار إلى أن هذه الخطوة تأتي عقب مبادرات متكررة من جانب الحكومة وسبق الحديث عنها مع المبعوث الأممي وعدد من الوسطاء المحليين وإعلانها عبر وسائل الإعلام.
كما أبدى العرادة استعداد القيادة السياسية والعسكرية إلى فتح الطرق الأخرى (مأرب - البيضاء - صنعاء) وطريق (مأرب - صرواح - صنعاء) من جانب واحد، متمنياً استجابة الطرف الآخر لهذه المبادرة التي تهدف بدرجة رئيسية إلى تخفيف معاناة المواطنين وتسهيل سفرهم وتنقلاتهم.
وشدد على ضرورة تجنب المزايدات فيما يخص فتح الطرقات للشعب، وقال "من جانبنا لا نرى أن هناك أي ضرر مترتب على عبور المواطنين من الطرقات الرئيسية".
ومنذ أكثر من تسع سنوات، تفرض جماعة الحوثي حصارها على بعض المحافظات بقطع الطرقات الرئيسية بين تلك المحافظات وتمنع تنقل المواطنين، كتعز والبيضاء والضالع ومأرب والجوف، رغم المبادرات المحلية والدولية بشأن فتح الطرق؛ التي كان مصيرها الفشل.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الطرقات مارب العرادة محمد علي الحوثي الحرب في اليمن فتح الطرق فتح طریق من جانب
إقرأ أيضاً:
العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي
شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، على ضرورة تركيز الجهود على المعركة الأساسية ضد المليشيات الحوثية الإرهابية والتنظيمات المتعاونة معها، محذرا من مخاطر أي تصعيد إضافي يفاقم المعاناة الإنسانية ويعمق الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وخلال اتصالين هاتفيين بمحافظي حضرموت والمهرة، سالم الخنبشي ومحمد علي ياسر، نبه العليمي إلى أن استمرار التوترات قد يؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء، مؤكدا أن الأولوية يجب أن تبقى لمواجهة المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، وتحقيق تطلعات اليمنيين في السلام والتنمية.
وفي سياق متصل، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى انسحاب جميع القوات الوافدة من خارج محافظتي حضرموت والمهرة، وتمكين السلطات المحلية من إدارة شؤونها الأمنية والخدمية، بما يضمن استعادة الهدوء وتهيئة الظروف لعمل مؤسسات الدولة.
وحث العليمي أبناء المحافظتين، بمختلف مكوناتهم السياسية والقبلية والاجتماعية، على الالتفاف حول جهود الدولة، ودعم السلطات المحلية للقيام بواجباتها تجاه المواطنين، مشيرا إلى أن التصعيد الأمني والعسكري الأخير بدأ ينعكس على الوضع الاقتصادي، حيث ظهرت أولى مؤشراته في تعليق صندوق النقد الدولي لأنشطته الحيوية في اليمن.