أيدت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا، الخميس، ترشيح رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، لمنصب الأمين العام القادم لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، في وقت يواجه فيه الحلف تحديات كبيرة علي مستوي الاصعدة، وفقاً لما نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية.

ونقلت الصحيفة تصريح لمسؤول أمريكي تحدث فيه عن رغبة الرئيس الأمريكي جو بايدن قائلاً: «الرئيس بايدن يؤيد بقوة ترشيح رئيس الوزراء روته لمنصب الأمين العام القادم لحلف شمال الأطلسي»، كما نقلت عن مسؤول بريطاني تصريحة بأن لندن تدعم بقوة «روته» لخلافة ينس ستولتنبرج، الأمين الحالي.

«روته» يحظى باحترام بين أعضاء الحلف

وأضاف: «يحظى روته باحترام كبير بين أعضاء الحلف، كما أنه يتمتع بمؤهلات دفاعية وأمنية جادة وسيضمن بقاء التحالف قويًا وجاهزًا للدفاع»، وذكرت الصحيفة أنه بعد ظهر، اليوم الخميس، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشار أولاف شولتز، أيد أيضًا ترشيح روته، ما يجعله العضو الأبرز من بين المرشحين الثلاثة لخلافة النائب النرويجي الحالي لحلف الناتو، والذي امتدت رئاسته لمدة عقد من الزمان.

من هو روته؟

يعد روته واحدًا من رؤساء الحكومات الأطول خدمة في أوروبا، حيث كان رئيسًا لوزراء هولندا منذ عام 2010 وحتي يوليو 2023، عندما انهارت حكومة روته الرابعة على أثر الخلاف حول قوانين لم شمل أسر المهاجرين.

عندما اقترح تحديد سقف لاجئي الحرب شهريًا بعدد 200 لاجئ فقط، وهو ما أثار اعتراض شركاء الائتلاف الحاكم، إلا أنه أعلن أن حكومته ستتولي دور تصريف الأعمال حتى الانتخابات العامة القادمة، والتي تم تحديد موعد عاجل لها في الثاني والعشرين من نوفمبر المقبل، مدعيًا أنه سيترك السياسة بشكل كامل.

ويعد روته واحدًا من أفضل السياسيين ذوي العلاقات على الساحة الأوروبية، فهو زعيم «حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية» اليميني الليبرالي، فضلاً عن كونه سياسيًا متواضعًا لا يهتم بالاشياء الفارهة، ومعروفًا بحضور الاجتماعات بالدراجة وتدريس الدراسات الاجتماعية في مدرسة محلية.

قوة «روته»

وقال أحد المسؤولين الهولنديين، تكمن قوة روته في ثلاثة أشياء: مهاراته في التعامل مع الناس، وعقله العملي، وهاتفه نوكيا الذي أصبح مؤخراً هاتف آيفون.

ويعود اختيار «روته» للفترة المقبله، تمتعه بوضع جيد يجيد فيه التعامل مع التحديات التى تفرضها احتمالية عودة الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وتشير التقارير أنه كانت لديه علاقة عظيمة مع الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما»، لكنه حافظ أيضًا على علاقات بناءة مع «ترامب».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مارك روته حلف الناتو الأمين العام لحلف الناتو الناتو واشنطن

إقرأ أيضاً:

عقب هجوم واشنطن.. وزراء حكومة الاحتلال يحملون قادة أوروبا المسؤولية

حمل عدد من الوزراء والسياسيين في دولة الاحتلال قادة أوروبا مسؤولية هجوم واشنطن الذي قتل خلاله اثنان من موظفي السفارة "الإسرائيلية" في العاصمة الأمريكية.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن إطلاق النار الذي أودى بحياة اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن كان نتيجة مباشرة "للتحريض السام المعادي للسامية ضد إسرائيل واليهود حول العالم".

وأضاف ساعر، أن "عددا من القادة الأوروبيين يستخدمون مصطلحات قاتلة مثل الإبادة الجماعية، وهذا الاستخدام يهدد أمن إسرائيل"، مبينا أن استخدام هؤلاء القادة الأوروبيين لمصطلح الإبادة الجماعية خضوع لما وصفها بـ"دعاية الفلسطينيين".

ودعا ساعر "زعماء العالم للتوقف عن التحريض ضد إسرائيل"، قائلا إنه يشعر "بقلق متعاظم بعد تكرر الحوادث" في السفارات الإسرائيلية حول العالم وخاصة في أوروبا.

وأوضح، أن ممثلي إسرائيل حول العالم باتوا "هدفا للإرهاب"، كما أن "معاداة السامية تحرم الإسرائيليين من الشعور بالأمان".

من جانبه، حمّل وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، قادة فرنسا وبريطانيا وكندا وكل المعارضين لحرب بلاده على قطاع غزة المسؤولية عن إطلاق النار في واشنطن.

وقال شكيلي، عبر منصة "إكس"، الزعماء الغربيون، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، يجب أن يُحاسبوا على إطلاق النار بواشنطن.

وتابع: "يجب علينا أيضا محاسبة القادة غير المسؤولين في الغرب الذين يدعمون هذه الكراهية".
وأضاف أن الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني ورئيس الوزراء الكندي، "شجعوا قوى الإرهاب، بفشلهم في رسم خطوط حمراء أخلاقية"، على حد تعبيره.

وزعم أن "الحرية لفلسطين ليست صرخة من أجل الحرية، بل صرخة من أجل القتل وشيطنة الدولة اليهودية".

من جهته ذكر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أن قتل الموظفيْن الإسرائيليين هو نتاج الحراك الداعم للفلسطينيين في أنحاء العالم وفق زعمه.

وكتب لبيد، عبر منصة إكس، "كانت جريمة القتل المروعة في واشنطن عملا إرهابيا معاديا للسامية، ونتيجة مباشرة للتحريض الذي شهدناه في الاحتجاجات حول العالم. هذا ما كانوا يقصدونه بعولمة الانتفاضة".

وقُتل موظفان في السفارة الإسرائيلية لدى الولايات المتحدة الأربعاء، في هجوم مسلح وقع بالقرب من المتحف اليهودي في العاصمة واشنطن، وفق ما أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية.

وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم إنّ "اثنين من أفراد طاقم السفارة الإسرائيلية قتلا بطريقة عبثية هذا المساء قرب المتحف اليهودي في واشنطن".

من جانبه، كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصته "تروث سوشيال" معبرا عن تعازيه لأسرتي الضحيتين، وأرجع إطلاق النار إلى "معاداة السامية".

واعتبر سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتّحدة داني دانون في بيان أنّ "إطلاق النار المميت الذي وقع خارج فعالية أقيمت في المتحف اليهودي بواشنطن العاصمة (...) هو عمل إرهابي معاد للسامية"، محذّرا من أنّ "إيذاء الدبلوماسيين والجالية اليهودية تجاوزٌ للخط الأحمر".

وقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي، كاش باتل إنه جرى إطلاعه هو وفريقه على تفاصيل إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • الشعب الجمهوري: الرئيس السيسي حارس أمين على الأمن القومي المصري
  • رئيس برلمانية الوفد يطالب بتحديد معايير المرشح والمساواة فى مبلغ التأمين فى قانون مجلس الشيوخ
  • مساعد رئاسي أمريكي سابق: ضم أوكرانيا إلى الأمن الجماعي لحلف “الناتو” “غباء”
  • عقب هجوم واشنطن.. وزراء حكومة الاحتلال يحملون قادة أوروبا المسؤولية
  • عقب هجوم واشنطن.. قادة الاحتلال يحملون قادة أوروبا المسؤولية
  • أمين مجلس التعاون: قطاع الإسكان يحظى باهتمام كبير من قادة دول المجلس لتعزيز جودة الحياة
  • مارك زوكربيرج يتخطى جيف بيزوس ليصبح ثاني أغنى رجل في العالم
  • تكريم الرئيس التنفيذي لمصرف أبو ظبي الإسلامي مصر كأحد أبرز قادة الاستدامة المؤثرين في المنطقة العربية
  • وزراء إسرائيليون يحمّلون قادة أوروبا مسؤولية هجوم واشنطن
  • لماذا يخشى قادة العالم زيارة البيت الأبيض ويتطلعون للصين في عهد ترامب؟