واجه آلاف الأمريكيين انقطاعا بخدمات الشبكة الهاتفية التي تقدمها شركة AT&T، مما أدى إلى عدم قدرتهم على إجراء مكالمات أو إرسال رسائل نصية أو استخدام الإنترنت على هواتفهم المحمولة.

وترك هذا الانقطاع بعض الأشخاص غير قادرين على الاتصال بخدمات الطوارئ عن طريق الاتصال برقم 911، مما دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات تتعلق بالسلامة.

نشرت إدارة الإطفاء في سان فرانسيسكو على X أنها على علم بالمشكلات التي تؤثر على قدرة عملاء AT&T على إجراء مكالمات 911، وقالت: "إذا كنت أحد عملاء AT&T ولا يمكنك الاتصال بالرقم 911، فيرجى محاولة الاتصال من خط أرضي أو الاتصال بصديق أو أحد أفراد العائلة الذي هو عميل لشركة اتصالات مختلفة واطلب منهم الاتصال بالرقم 911 نيابة عنك".

وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين إن مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة الأمن الداخلي يبحثان في انقطاع الخدمة، مبينا أن المسؤولين الأمريكيين أُبلغوا أن AT&T ليس لديها حاليا سبب للاعتقاد بأن انقطاع الخدمة كان بسبب حادث يتعلق بالأمن السيبراني.

وأفاد بأن اتصالات وزارة التجارة تأثرت لكن مدى هذا التعطيل لم يكن "معوقا".

وقالت لجنة الاتصالات الفيدرالية إنها تحقق أيضا في انقطاع الخدمة وإنها على اتصال بشركة AT&T.

وقد وصل عدد حالات الانقطاع إلى أكثر من 73000 بلاغ بعد الساعة 8:30 صباحا بالتوقيت الشرقي، وفقا لموقع Downdetector.

وقالت مجموعات كبيرة من تقارير انقطاع خدمة AT&T إن العملاء كانوا بدون إشارة وغير قادرين على استخدام هواتفهم المحمولة. وشملت المواقع الأكثر الإبلاغ عن هذه الانقطاعات مدنا مثل هيوستن وأتلانتا وشيكاغو وغيرها.

المصدر: axios

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار أمريكا اف بي اي انترنت

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شقلاوي يكتب: 950 ميغاواط إلى الشبكة القومية

تُعد مشروعات البنية التحتية لاسيما في قطاع الطاقة، أحد المؤشرات البارزة على قدرة الدولة على استعادة وظائفها الأساسية، وترسيخ مفهوم السيادة الوطنية، خاصة في سياقات ما بعد الحرب أو خلال مراحل الانتقال السياسي. وفي الحالة السودانية، تُعتبر الكهرباء أحد أهم أعمدة إعادة بناء الدولة، وركنًا استراتيجيًا في معادلة الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

في هذا الإطار، يكتسب خبر توقيع عقد استئناف العمل بمحطة كهرباء “كلاناييب” أول أمس بمدينة إسطنبول التركية – بحسب ما أوردته Sudansawa – أهمية مضاعفة، من حيث كونه استئنافًا لمشروع متعثر منذ سنوات، بجانب ما يحمله من دلالات سياسية وإدارية، وتوقيت مهم في ظل تصاعد التحديات الأمنية، وركود أداء الدولة، وتآكل ثقة المواطن في المؤسسات الخدمية.

يُعد توقيع عقد استئناف العمل في محطتي كهرباء “قري وكلاناييب” – وهما من أبرز المشروعات الاستراتيجية بولاية الخرطوم والبحر الأحمر – خطوة مهمة، خاصة أن المشروع يعود إلى اتفاق سابق أُبرم عام 2016 بين الحكومة السودانية وشركة “سيمنز” الألمانية، لإنشاء محطتين بقدرة إجمالية تبلغ 950 ميغاواط.

ورغم تعثر المشروع بفعل المتغيرات السياسية، فإن توقيع العقد الجديد بإشراف مباشر من وزير الطاقة السابق، الدكتور محيي الدين النعيم، أعاد المشروع إلى واجهة الأولويات التنموية. وقد اعتبره عدد من المراقبين اختراقًا نوعيًا يؤكد إمكانية إعادة تنشيط المشروعات الكبرى متى ما توفرت القيادة الفنية والتمويل والإرادة السياسية.

كما هو معلوم تُشكل مشروعات الطاقة اليوم إحدى أدوات السيادة الفعلية، إذ أصبحت الكهرباء خدمة حيوية ومطلبًا يوميًا و معيارًا لقياس مدى التزام السلطة تجاه المواطن، ومؤشرًا على قدرة الدولة على الوفاء بوظائفها الأساسية.

وفي هذا السياق، تكتسب الزيارة السابقة التي قام بها رئيس الوزراء، الدكتور كامل إدريس، إلى محطة “كلاناييب” دلالة استراتيجية، كونها تؤكد وعي “حكومة الأمل” بأهمية ربط الملف السياسي بالتنموي، واعتماد مشروعات البنية التحتية كنقطة ارتكاز لإعادة بناء الثقة وتعزيز الشرعية التنفيذية. وهناك زيارات منتظرة لمشروعات تنموية أخرى.

يعكس اختيار موقع محطة “كلاناييب” ببورتسودان، إلى جانب محطة “قري” بالخرطوم، وعيًا بأهمية التوزيع الجغرافي العادل لمصادر الطاقة بين المركز والولايات. فبينما تدعم “قري” الصناعات التحويلية ومصفاة الخرطوم، تسهم “كلاناييب” في تعزيز قدرات الموانئ والصناعات البحرية، إضافة إلى إنتاج المياه النقية، ما يجعلها مرتبطة بشكل مباشر بحل مشكلة العطش في ولاية البحر الأحمر حيث تعد الكهرباء أداة أساسية لتحقيق التوازن الإقليمي وتعزيز الاندماج الوطني.

يرتبط مشروع “كلاناييب” برؤية أوسع وضعتها وزارة الموارد المائية والكهرباء عام 2015، تهدف إلى رفع القدرة المركبة إلى 6500 ميغاواط بحلول عام 2030، من خلال التوسع في المحطات الحرارية، والتوجه نحو مصادر الطاقة البديلة والمتجددة.

غير أن غياب الاستقرار السياسي أدى إلى تجميد التنفيذ، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول مدى قدرة الدولة السودانية على الالتزام بخططها الاستراتيجية. وكما هو معلوم فقد عانت مشروعات الكهرباء في السنوات الأخيرة من ضعف مؤسسي وغياب الرؤية، ولذلك فإن ما نشهده اليوم من محاولات لإعادة إحيائها يمثل فرصة تاريخية لإعادة تعريف دور الدولة التنموي .

وتُعد محطة “كلاناييب” نموذجًا على التقاء أهداف التنمية المستدامة، من خلال الجمع بين أمن الطاقة والأمن المائي، بما يفتح المجال لتوسيع التجربة في ولايات أخرى تعاني هشاشة خدمية مماثلة. كما أن إعادة المشروع إلى دائرة التنفيذ تمثل تجاوزًا للأبعاد التقنية نحو التوجه الاستراتيجي لرفع الكفاءة وجودة التخطيط.

اللافت أن توقيع العقد قد أطلق موجة من التفاؤل الشعبي، لما يُتوقع أن يسهم به في تحسين واقع المواطنين. ولا يمكن – بحسب مراقبين – إغفال الدور المحوري الذي لعبه وزير الطاقة السابق، الدكتور محيي الدين النعيم، في إعادة تفعيل مشروع “كلاناييب”، رغم التحديات المؤسسية والسياسية التي واجهها القطاع.

ويُعد النعيم من الكفاءات الوطنية المستقلة، ويتمتع بخبرة طويلة في مجالات الطاقة والتدريب والإدارة، إلى جانب تأهيل أكاديمي متنوع في القانون والإدارة. ويرى عدد من المراقبين أن إعادة تكليفه ضمن الحكومة الجديدة المرتقبة بمهام الوزارة، قد يسهم في تعزيز الاستقرار الفني والإداري لهذا القطاع، باعتباره قيادة متخصصة قادرة على تحويل الرؤية إلى واقع تنفيذي جاد وملموس.

ويبقى السؤال: بحسب ما نراه من#وجه_الحقيقة ، هل تمتلك الحكومة السودانية، في ظل بيئة سياسية واقتصادية هشة، ما يكفي من الإرادة والقدرة المؤسسية لترجمة هذه الرؤية وهذا العقد إلى واقع تنفيذي منتج؟ يسعف الناس سريعًا بإدخال 950 ميغاواط إلى الشبكة القومية التي ظلت تعاني منذ أن طالتها أيدي تمرد مليشيا الدعم السريع وداعميها العابثة.

دمتم بخير وعافية.
إبراهيم شقلاوي

الثلاثاء 1 يوليو 2025م Shglawi55@gmail.com

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عميد صرمان: استمرار التحقيقات مع المتورطين في الهجوم على المقرات الأمنية
  • النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان تنبه اتصالات المغرب للخروقات القانونية لمهرجانات الشواطئ
  • ‏الرئاسة الفلسطينية: وقف حرب غزة والاعتداءات على الضفة الغربية هو الذي يحقق الأمن والاستقرار
  • اتصالات احتيالية للحصول على جوائز ومساعدات تطيح بشبكة إجرامية بجرسيف
  • بريطانيا وألمانيا تستعدان لتوقيع معاهدة دفاع مشترك واسعة النطاق
  • الاتحاد الأوروبي يخصص 25 مليون يورو لمواجهة أزمة الأمن الغذائي باليمن
  • شرطة القضارف.. التفاعل المباشر مع القوة بما يحقق أهداف الأمن المجتمعي
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: 950 ميغاواط إلى الشبكة القومية
  • موجة غبار واسعة النطاق تجتاح العراق وهذا موعد انحسارها
  • السلطات الأذربيجانية تعتقل صحفيين روسيين من مكتب «سبوتنيك» في باكو وتمنع وصول الدبلوماسيين إليهم