أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية أن مبادرة التجارة التفصيلية بين مصر وجنوب أفريقيا ستساهم في تخفيض التعريفات الجمركية تدريجيا علي مدار ١٠ سنوات وصول لصفر بالمئة بحلول ٢٠٣٠، مشيرا إلى أن هذه الدول سبق وفعلت الاتفاقية في إطار مبادرة التجارة الموجهة التي تستهدف تحقيق التكامل الاقتصادي وخلق سوق أفريقية موحدة تماشيا مع أهداف أجندة الاتحاد الأفريقي ٢٠٦٣.

 


وأضاف سكرتير عام شعبة النقل واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية في تصريحات له اليوم الجمعة، أن بدء التطبيق الفعلي للاتفاقية بهذا الشكل مع الدول ذات الاقتصادات الكبيرة في القارة الإفريقية ومنها جنوب إفريقيا سيسهم بشكل إيجابي في تنفيذ مستهدف الدولة المصرية الوصول بالصادرات إلى 100 مليار دولار حيث وضعت مصر زيادة الصادرات هدفا رئيسيا في وثيقة توجهات الاقتصاد المصري للفترة الرئاسية الجديدة.

ودعا سكرتير عام شعبة النقل واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية الشركات المصرية للاستفادة من هذه الخطوة الكبيرة في تنمية صادراتها للسوق الجنوب إفريقية الذي يأتي على أولويات تنمية الصادرات المصرية للقارة الإفريقية.
 

ولفت إلى أن حجم التجارة الأفريقية وصلت نسبتها حاليا بنحو 15٪ فقط من سلعها وخدماتها فيما بين دول القارة مقارنة بأكثر من 65٪ مع الدول الأوروبية، وإذا تم تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية بالكامل، فسوف تنتشل 50 مليون أفريقي من الفقر المدقع وترفع الدخل بنسبة 9% بحلول عام 2035، وفقا للبنك الدولي.


معوقات التصدير لأفريقيا

واستعرض السمدونى أبرز المعوقات التصدير إلى أفريقيا وتتضمن الملاحة وتتمثل في عدم وجود خطوط شحن مباشرة للعديد من الدول، وهو ما انعكس على ارتفاع تكلفة الشحن للدول الحبيسة في القارة، وتكلفة التأمين على المنتجات المصدرة.

وأشار إلى افتقاد معظم الدول الأفريقية لنظم مصرفية جيدة مع قلة أو عدم وجود فروع للبنوك المصرية في كثير من الدول وهذه كانت أبرز المعوقات للمصدرين المصريين لأفريقيا
وحدد السمدونى أبرز المعوقات التي تواجه المصدريين المصريين بالتعاملات التجارية مع الدول الأفريقية في نقاط كالآتي-
-ارتفاع تكلفة نقل البضائع للدول الأفريقية
-عدم وجود خطوط نقل مباشرة بين مصر وعدد من الدول الأفريقية سواء برية أو بحرية، مما يضطر المصدرين لنقل بضائعهم "ترانزيت" في دولة وسيطة
- تكلفة النقل الداخلي بالدول الأفريقية تعد أعلى تكلفة للنقل بالعالم.
- عدم وجود شركة لتأمين البضائع بين الدول الأفريقية، مما يصعب من عملية التصدير.
- يبلغ حجم الصادرات المصرية إلى الدول الموقعة على اتفاقية الكوميسا، وعددها 19 دولة، 2.5 مليار دولار فقط.
وطالب بضرورة إيجاد حلول لهذه المعوقات وقد تم عمل دراسات عده من قبل بخصوص هذا الشأن ومن خلال قطاع النقل البحري بمصر وكانت أهم المقترحات للحلول هي:
1. تقديم الدعم المطلوب لتسهيل حركة البضائع بين مصر والدول الإفريقية في إطار ما تتحمله الحكومة لدعم الصادرات بهدف فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية واستيراد المواد الأولية اللازمة للصناعة التي تتوافر لدى الدول الإفريقية المستهدفة، من خلال تحمل الدولة جزء من تكلفة النقل عن طريق الخطوط الملاحية الحالية، وذلك من خلال الشركة المصرية لأعمال النقل البحري
2. تطوير شركات الملاحة القائمة والتي ترفع سفنها العلم المصري والعمل على تقوية مجالس إدارة هذه الشركات بما يحقق الجدوى الاقتصادية المطلوبة
3. بنجاح خطط الترويج والتسويق للمنتج المصري وتزايد حجم الطلب على النقل البحري بين مصر والدول الأفريقية وتوافر جدوى اقتصادية من تشغيل سفن بمعرفة الشركات المصرية، يمكن شراء سفن مناسبة وتشغيل خطوط ملاحية بين المواني المصرية والمواني الإفريقية على مرحلتين: المرحلة الأولى: خط ملاحي في اتجاه شمال أفريقيا ثم شمال غرب أوروبا بتشغيل عدد (2) سفينة متعددة الأغراض (بنظام الشراء) بالخط الملاحي (الإسكندرية/ شمال غرب أوروبا).

المرحلة الثانية: إنشاء خط ملاحي في اتجاه شرق أفريقيا بتشغيل (2) سفينة متعددة الأغراض (خط ملاحي شبه منتظم) بين أحد مواني البحر الأحمر كميناء شحن ومواني (جدة/ بورسودان) في حالة وجود بضاعة ثم مواني شرق أفريقيا (جيبوتي/ مومباسا/ دار السلام) وفي هذه الحالة يتم شراء سفن متعددة الأغراض لخدمة تجارة مصر الخارجية وذلك لعدم جدوى شراء سفن RO- RO لهذه النواتئ الإفريقية في الوقت الحالي.

وأشار إلى أن قيمة التبادل التجاري بين مصر وجنوب أفريقيا بعد تطبيق المبادرة متوقع أن تسجل 300 مليون دولار، مشيرا إلى أن مبادرة التجارة التفضيلية تضم الجزائر والكاميرون وغانا وكينيا ورواندا وتونس ومصر.

ولفت السمدوني إلى أن مصر تستورد من جنوب إفريقيا عددا من المنتجات وهي البطاريات والسيارات والجرارات والدراجات، يليها واردات النحاس ومصنوعاته، والحديد الصب والمنتجات الكيميائية، والآلات، بينما تصدر الفواكه، والمنتجات الكيميائية غير عضوية، والمصنوعات السكرية.

وأوضح إن الغرفة حصرت جميع الملحقات التجارية بدول جنوب أفريقيا تمهيدا لمخاطبتهم الشهر المقبل لمناقشة احتياجاتهم من سلع وخدمات من خلال نظام الصفقات المتكافئة.
وطالب السمدوني، وزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات بتسهيل الإجراءات للملاحق التجارية بدول الاتفاقية لنمو التبادل التجاري مع مصر مما سيساهم في تنفيذ مستهدف الدولة بتخفيض الفاتورة الاستيرادية.

وأضاف أن القرار سيساهم في جذب الخطوط الملاحية لمصر في ظل استمرارية الحركة التجارية ما يترتب عليه تخفيضات وخصومات بسبب زيادة عمليات الشحن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النقل واللوجستيات معوقات التصدير التكامل الاقتصادي الاتحاد الافريقي إفريقيا شعبة النقل واللوجستیات الدول الأفریقیة عدم وجود بین مصر من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

شعبة الذهب: تراجع عيار 21 بنسبة 2.2% خلال أسبوع

قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن أسعار الذهب في السوق المحلي سجلت تراجعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، متأثرة بعدة عوامل مجتمعة أبرزها الانخفاض في سعر الذهب عالميًا، إلى جانب التراجع التدريجي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وهو ما ضغط بشكل واضح على تسعير الذهب محليًا.

رسميا الآن.. أسعار الدولار مقابل الجنيه في البنوكتراجع سعر الذهب الآن في مصر .. وهذه قيمة عيار 21سعر الذهب عيار 21 

وأوضح واصف أن الذهب عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا في السوق – تراجع بنحو 105 جنيهات خلال الأسبوع، أي بنسبة 2.23%، ليغلق عند مستوى 4605 جنيهات للجرام، بعد أن كان قد افتتح التداولات عند 4710 جنيهات، وسجل خلال نفس الفترة أعلى سعر له عند 4710 جنيهات، بينما بلغ أدنى مستوى عند 4585 جنيهًا للجرام.


وأشار إلى أن تحركات سعر الذهب المحلي ما تزال مرتبطة بشكل رئيسي بأداء أونصة الذهب في الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن التراجع في قيمة الدولار أمام الجنيه أضاف مزيدًا من الضغط على الأسعار، خاصة مع ما تشهده السوق من استقرار مالي واقتصادي نسبي ساعد على تثبيت سعر الصرف.

وتابع رئيس شعبة الذهب، أن "استقرار الجنيه مقابل الدولار يأتي مدعومًا بمؤشرات إيجابية من المؤسسات الدولية، لا سيما بعد إعلان صندوق النقد الدولي عن المراجعة الخامسة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، والتي أشارت إلى تحقيق تقدم ملحوظ في استقرار الاقتصاد المحلي، ورفع توقعات النمو للعام المالي 2024-2025 إلى 3.8%".


وفيما يتعلق بالسوق العالمي، أشار واصف إلى أن أسعار الذهب انخفضت عالميًا خلال الأسبوع الماضي نتيجة تراجع المخاوف من فرض رسوم جمركية أمريكية، بعد إعلان الرئيس الأمريكي تأجيل الرسوم على الاتحاد الأوروبي، وهو ما دعم قوة الدولار وزاد الإقبال على الأصول عالية المخاطر.

وأضاف واصف، أن التحركات العرضية ما زالت تسيطر على أداء الذهب عالميًا، حيث ظل السعر يتحرك أسفل خط الاتجاه الهابط قصير الأجل، بينما يمثل مستوى 3280 دولارًا للأونصة نقطة دعم هامة عند مستوى التصحيح 38.2%.

أما محليًا، فيرى واصف أن الذهب عيار 21 يواصل التذبذب حول مستوى 4600 جنيه للجرام، في نطاق تداول عرضي واضح يعكس ترقب السوق لأي تغيرات في سعر الأونصة العالمية أو تحركات سعر الصرف المحلي.

طباعة شارك الذهب أسعار الذهب سعر الذهب عيار 21 سعر جرام الذهب

مقالات مشابهة

  • «الصير مارين» تطلق كياناً مشتركاً مع «بي الدولية للشحن واللوجستيات»
  • لأول مرة في تاريخه.. بيراميدز المصري بطلاً لأفريقيا
  • كلنا واحد وبنهتف مصر.. جماهير قطبي الكرة المصرية تساند بيراميدز في نهائي أبطال أفريقيا
  • هل تنجح أفريقيا في التحرر من هيمنة الدولار؟
  • "إل جي" تبدأ الإنتاج الضخم لبطاريات تخزين الطاقة في مصنعها بأميركا
  • شعبة الذهب: تراجع عيار 21 بنسبة 2.2% خلال أسبوع
  • عرب وأمريكان .. ننشر أهم الدول المستوردة للملابس الجاهزة المصرية
  • هاني: نراهن على الشراكة مع مصر لدعم الزراعة اللبنانية وتعزيز التصدير
  • للمقبلات علي الحمل .. روشتة طفل بدون مشاكل صحية ونمو طبيعي
  • بحضور هالة زايد.. تفاصيل مؤتمر الجمعية المصرية الأفريقية لأمراض القلب