القضارف أشراف في الحياة والممات!
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
مع خيوط الفجر كنا ندخل القضارف حيث النشامى من شباب المقاومة الشعبية يسدون الطرقات و يرصدون كل ثابت ومتحرك !
سعدت لترتيبات الوالى محمد عبدالرحمن رئيس اللجنة الأمنية الذي يعمل على أرض الواقع ويدع للسابلة المواقع !
دخلت القضارف وقد خرج منها ومن الحياة كلها قبل أيام الأستاذ عثمان عمر الشريف وهو من أواخر جيل ما بعد الإستقلال نسأل الله أن يرحمه و أن يمد في عمر البقية القليلة الباقية
كنت أتابع صحة الأستاذ عثمان الشريف مع ابنته الدكتورة شذى الشريف والتى بذلت مجهودا جبارا في سبيل أسرتها الصغيرة بعد سقوط مدنى الداوي حيث نجحت الدكتورة شذى في إجلاء أخواتها واخوتها سيرا على الأقدام خارج الجزيرة ثم عادت لإجلاء والدها والذي اصيب نتيجة ضغط الحرب والقلق بجلطة شلت نصفه
مرة أخرى نجحت الدكتورة شذى في إجلاء والدها الى ولاية القضارف و طفقت تسابق الزمن لإكمال علاجه بالخارج ولكن الأجل كان أسرع!
لم يدر بخلد عثمان الشريف يوما أنه سيقبر في مقابر حي الميدان بالقضارف – لا في مقابر بري الشريف حيث الجيران والسكان ولا مقابر حلة النور بالجزيرة حيث منازل الأهل والقبيلة فسبحان خالق النفس التى لا تدري بأي أرض تموت ولا متى !
إضافة الى بناته وأبنائه من صلبه ترك عثمان عمر الشريف العشرات من التلاميذ و التلميذات ولا غرابة فالرجل كان من أقطاب حزب الحركة الوطنية والنائب العام والبرلماني والحاكم الإقليمي السابق والوزير لأكثر من مرة وكلها وغيرها مواقع حازها بقدرات كبيرة ومواقف مشرفة واحسب أن الدور على تلاميذ الشريف اليوم لتخليد ذكراه بمركز للدراسات يحمل إسمه ويحفظ سيرة الشريف ويقدم محطات حياته المنتجة للأجيال القائمة والقادمة
القضارف لها في حياتي وفي ذكرياتي نصيب وأنا أغادر حي الميدان كانت تزدحم في رأسي الأسماء – أسر الأعمام بلة ود عريب ويس محمد خلف /آل ابوعشر من عد الطين وعز الدين بكري من الدرابي وآل عبدالله جبورة وعمنا درويش صاحب أول متجر لأشرطة الفيديو
والمحامى مرسال والسادة الأشراف -الهادي و عثمان والأمين وانا اعود لقائمة الأشراف في الحياة قلت لسائق الأجرة -خذني الى منزل الشريف الهادي ولم يسألني الشريف من؟ ولا- أين؟ وانما انطلق الى عنوان لم يخطئه ومؤكد أنه حمل إليه قبلي الكثيرين !
بقلم بكرى المدنى
.المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
يوسف عثمان يكشف كيف شكلت طفولته حياته الفنية.. فيديو
كشف الفنان يوسف عثمان عن تفاصيل بداياته في عالم التمثيل وكيف أثرت تجربته المبكرة على مسيرته الفنية.
وأضاف يوسف عثمان خلال لقائه مع شيرين سليمان ببرنامج "سبوت لايت"، والمذاع على قناة صدى البلد، أن بداياته كطفل صغير في السينما كانت مليئة بالتحديات واللحظات الفارقة التي ساهمت في تكوين شخصيته الفنية.
وأشار يوسف إلى أنه بدأ التمثيل منذ سن صغيرة، حيث شارك في أعمال مهمة مع كبار الفنانين مثل محمود حميدة وليلى علوي "فيلم بحب السيما"، موضحًا أن تربية والدته لعبت دورًا كبيرًا في تنشئته بعيدًا عن الانغماس في "فقاعة الشهرة" التي قد تؤثر على الأطفال.
وأوضح يوسف أن تجربته في الفيلم الأول كانت مليئة بالوعي رغم صغر سنه، حيث تعلم التوازن بين الدراسة والحياة العادية وبين عالم الفن، مشيرًا إلى أن العمل على اللوكيشن ووجوده بين الكبار ساعده على اكتساب مهارات الانضباط والتركيز منذ الصغر.
وتابع: أهم ما ساعده هو الدعم من فريق العمل سواء أمام الكاميرا أو خلفها، مشيرًا إلى أن الاستوديو الذي تدرب فيه مر بتصفية كبيرة للأطفال قبل اختياره، مؤكدًا أن هذه التجربة جعلته يحب السينما منذ صغره وأكسبته مسؤولية ووعي كبير تجاه عمله الفني وتحدياته المستقبلية.