"التنسيقية" تعقد أولى الحلقات النقاشية على منصة "X" حول مشروع رأس الحكمة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
تعقد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، في الساعة التاسعة مساء اليوم، أولى الحلقات النقاشية للتنسيقية علي منصة X، بعنوان "رأس الحكمة بين التساؤلات والسيناريوهات".
وتتناول الحلقة التقاشية كافة التساؤلات حول مشروع مدينة رأس الحكمة بعد تصدره منصات التواصل الاجتماعي علي مدار الأيام الماضية، بعدما كشفت الحكومة المصرية عن تفاصيل المشروع، والذي يشمل شراكة استثمارية بقيمة 35 مليار دولار مع شركة "القابضة" الإماراتية لتطوير المشروع.
كما تتطرق الحلقة النقاشية إلى تأثير المشروع المتوقع على الاقتصاد المصري ومدى قدرته على توفير فرص وظيفية واستثمارية، وأثره على النقد الأجنبي وتوفير العملة الصعبة.
يدير الحوار خلال الحلقة النقاشية، النائبة غادة علي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ويشارك فيها كلا من: محمد موسى، عضو مجلس أمناء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ونائب محافظ المنوفية، واللواء رضا فرحات محافظ الإسكندرية والقليوبية الأسبق ورئيس شركة أمريكانا، والنائب محمود بدر، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتورة إيمان موسى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وباسم لطفي عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عضو مجلس النواب مشروع مدينة رأس الحكمة تنسیقیة شباب الأحزاب والسیاسیین
إقرأ أيضاً:
أفضل استثمار في الحياة بلا منازع
أنيسة الهوتية
في قلب المجتمعات الحية، تتكئ الحضارات على مشروع إنساني بالغ الأهمية، لا يُقاس فقط بالحب والشرعية، بل بالنية، والمواقف، والثمار.
إنه الزواج. ليس مجرد عقد بين شخصين؛ بل هو البنية التحتية الأولى لكل ازدهار إنساني: مشروع اجتماعي، واستثمار مادي وعاطفي، ومؤسسة نموّ داخلي، وبناء جماعي للسكينة.
في منطق الاستثمار، لا يُشترط التطابق الكامل بين الشركاء، بل تتفوق النية والإرادة على النسب. يكفي أن تتوفر 55% من التوافق، مع عقل ناضج وقلب منفتح، حتى تبدأ عجلة البناء. فالمؤسسة الزوجية الناجحة لا تُبنى على صورة مثالية، بل على تفاهم ناضج ومرونة تقبل الاختلاف.
الزواج ليس مشروعًا شخصيًا فقط، بل مشروع مواجهة حضارية لحياة متفلتة، تُبدَّد فيها الطاقات والمشاعر والأموال دون مردود حقيقي. هو غضٌّ للبصر، وصونٌ للروح، وتوجيه للرغبات إلى مسارها النقي.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تزوج فقد استكمل نصف الدين، فليتقِ الله في النصف الآخر" (حديث حسن)، دلالة على هذه الحماية الإيمانية المتكاملة.
ومع أن الخوف من الزواج، خصوصًا في زمن التقلّب الاقتصادي، يُهيمن على أفكار الشباب، إلا أن الواقع يشهد بشيء آخر:
من يُقبل على الزواج بنية طيبة، وصدق في العزم، يُفتح له من أبواب الرزق ما لم يكن في حسبانه؛ فالزواج مغناطيس للبركة، ومولّد للطاقة الاقتصادية والاجتماعية، وليس عبئًا كما يُروَّج له.
أما الذرية، فهي توسعة لهذا المشروع المبارك. الأطفال ليسوا استنزافًا، بل استثمارًا طويل المدى، وجودهم في الحياة سبب للبركة، ومصدر للقوة النفسية والمعنوية. وليس من المستغرَب أن يُحذّر القرآن من وسوسة الشيطان: "الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء، والله يعدكم مغفرةً منه وفضلًا" [البقرة: 268]؛ فكل تخويف من الزواج، من الإنجاب، من الالتزام، هو باب موارب من أبواب الوهم، لا الحقيقة.
الزواج ليس نهاية الحرية؛ بل بدايتها الحقيقية.
حريةٌ تُربي الإنسان على الاختيار الناضج، وتنقله من فوضى العاطفة إلى وضوح البناء، هو المشروع الذي لا يخسر، ما دام قائمه واعيًا، مؤمنًا، مستثمرًا فيه بقلبه، وعقله، وموارده.