مستشار رابطة المصارف يحذر من الضرر بالقطاع المصرفي الخاص بسبب العقوبات والتقييدات الأمريكية
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
حذر مستشار رابطة المصارف الخاصة العراقية، سمير النصيري من الضرر الكبير الذي سيصيب المصارف الخاصة التي تعرضت للحرمان من التعامل بالدولار الأمريكي.
وقال النصيري، في حديث شامل متلفز، إن "الاقتصاد العراقي واجه أزمات وتحديات عديدة، تمتد إلى سنوات ما قبل 2023، ولكن واجهت الحكومة والبنك المركزي العراقي، والقطاع المصرفي، أزمة جديدة، ومعقدة في نهاية 2022، والتي تمثلت بالتذبذب المفاجئ في أسعار الدينار العراقي أمام الدولار الأمريكي".
وأضاف، أن "الحكومة والبنك المركزي، بدأ وبشكل منسجم، وبتنسيق عال، من أجل معرفة وتحديد أسباب هذه الأزمة، وما هي الحلول والمعالجات لغرض تجاوزها بشكل سريع"، لافتا إلى أن "البنك المركزي بدأ مع بداية عام 2023، باستخدام العديد من الإجراءات، مثل استخدام تطبيق المنصة الإلكترونية، الخاصة بالتحويلات الخارجية وفقا لمعايير وضوابط جديدة، والتي تمثلت بتنظيم تمويل التجارة الخارجية بالاتجاهات التي تجعل القطاع المصرفي العراقي ينتظم بالمعايير المصرفية الدولية".
وأكد، أن "هذه الإجراءات كانت مثمرة خلال عام 2023، ونجحت سياسة البنك المركزي بفتح بنوك مراسلة أجنبية رصينة للمصارف التي كانت تفتقد لهذه البنوك".
وبشأن العقوبات على المصارف العراقية، أكد النصيري "وجود 28 مصرفا تم إيقاف تعاملها بالدولار الأمريكي على مستوى التعاملات والتحويلات الخارجية الدولية؛ لأسباب لم تذكر"، لافتا إلى أن "هذه المصارف حاليا خارج المنصة الإلكترونية ونافذة العملة في العراق".
وبين، أن "حرمان هذه المصارف، يعود لتعاملات في السنوات السابقة، بدأت من 2018 وانتهت في 2022 لأسباب لم تذكر بل لمجرد شكوك وإجراءات تدقيقية وإدارية وتنظيمية".
وأردف بالقول: "هذه المصارف تشكل نسبة 50 % من القطاع المصرفي الخاص العراقي الذي يبلغ مجموع مصارفه التجارية والإسلامية 60 مصرفا، والتي تسبب ضررا كبيرا بالقطاع المصرفي؛ لأن مجموع الموجودات في المصارف أعلاه التي عوقبت وحرمت من التعامل بالدولار الأمريكي، تشكل بحدود 47 %، ومجموع الودائع تشكل 36 %، وكذلك الحال بالنسبة لرأس المال 37 % بالإضافة إلى وجود أكثر من 245 فرعا في العراق والتي تشكل 51 %، أما عدد الموظفين العاملين في فروع هذه المصارف تشكل قرابة 40 %".
وحول تأثير المنافذ الحدودية على أسعار الصرف، بين النصيري، أن "أحد أسباب تذبذب سعر الصرف في العراق، يعود لعدم السيطرة سابقا على المنافذ الحدودية غير الرسمية، والاستيرادات غير المشروعة".
ويتابع، أن "هذه الأمور تدفع المضاربين بالتوجه نحو الدولار النقدي، والذي يخصص للمسافرين والعلاجات خارج العراق وأجور الطلبة الدارسين في الخارج، ومحاولة الحصول عليه، عبر الصيرفات غير المجازة ومنافذ صرف رواتب المتقاعدين".
وهذا يجعل السيطرة على السوق صعبة جدا "، مبينا أن" الحكومة العراقية، وبالتعاون مع البنك المركزي، اتخذت عدة خطوات بهذا الاتجاه، أهمها أتمتة النظام الضريبي، والنظام الكمركي ".
وحول وجود احتمالية فرض عقوبات جديدة على القطاع المصرفي، وذكر أنها" مجرد إشاعات ولا يوجد لها أي أساس من الصحة مطلقا ".
وفيما يتعلق بمبادرة" ريادة "، لفت النصيري إلى أن" ريادة تمثل إحدى المبادرات المهمة التي اتخذها البنك المركزي، والحكومة بشكل مشترك، حيث بدأت من رئيس مجلس الوزراء، والتي تبدأ بتكليف المصارف الحكومية بإقراض الشباب والخريجين بعد دخولهم دورات تدريبية خاصة في الجامعات لمعرفة كيف يختارون مشاريعهم من حيث الجدوى الاقتصادية، وتأثيرها في التنمية الاقتصادية ".
وبين، أن" البنك المركزي وتنفيذا لهذا الإجراء، والذي يمتلك فكرة إعداد وإطلاق خلال الأسابيع القليلة المقبلة، الاستراتيجية الوطنية للإقراض، والتي تعتمد تأسيس مصرف ريادة، والذي تساهم فيه المصارف الخاصة، ووصل لمراحل مهمة في تأسيسه ".
ونوه إلى، أن" رأس مال هذا المصرف يبلغ 100 مليار دينار، وسيكون مصرفا رقميا وبالتعاون مع المنظمات الدولية بإنجاز هذا المشروع المهم "، لافتا إلى أن" الآلية الجديدة تخص المشاريع الصغيرة وتعتبر موديلا جديدا لمبادرة تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي أطلقت عام 2015 ".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار البنک المرکزی هذه المصارف فی العراق إلى أن
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي التركي يخفض الفائدة 150 نقطة أساس
أقدم البنك المركزي التركي اليوم الخميس على خفض سعر الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس ليصل إلى 38%، وهو قرار جاء عند الحد الأعلى لنطاق توقعات الخبراء، بعد أن أظهرت البيانات خلال الشهرين الماضيين عودة معدلات التضخم إلى مسار التباطؤ عقب موجة ارتفاع الأسعار خلال فصل الصيف.
وسجّل التضخم في تركيا خلال شهر نوفمبر ارتفاعًا بنسبة 31.1% على أساس سنوي، وبنسبة 0.87% على أساس شهري، وجاءت القراءتان أقل من توقعات المحللين، مما دعم توجه البنك المركزي نحو تخفيف السياسة النقدية.
وكان معدل التضخم قد تجاوز التوقعات خلال شهري أغسطس وسبتمبر، قبل أن يتراجع ويأتي دون التقديرات خلال أكتوبر ونوفمبر على التوالي، مما أعطى إشارات أوضح على تحسن الاتجاه العام للأسعار.
بيان المركز التركي حول تخفيض الفائدةوأوضح البنك المركزي في بيان له أن "نمو الناتج المحلي الإجمالي الفصلي في الربع الثالث كان أعلى من المتوقع"، مضيفًا أن المؤشرات الرئيسية للربع الأخير تشير إلى أن ظروف الطلب لا تزال تدعم عملية خفض التضخم.
وأشار إلى أنه "على الرغم من ظهور بوادر تحسن، فإن توقعات التضخم وسلوك التسعير لا تزال تشكل مخاطر على عملية خفض التضخم".
وأكد أن سياسة التضييق النقدي، التي ستستمر حتى استقرار الأسعار، ستعزز عملية خفض التضخم من خلال الطلب وسعر الصرف وتوقعات التضخم.
وشدد البنك على أنه سيضمن التضييق النقدي اللازم لتحقيق مسار خفض التضخم المتوقع وفقًا للأهداف المرحلية، وذلك بتحديد سعر الفائدة بناءً على التضخم الفعلي والمتوقع، بالإضافة إلى اتجاهه العام.
وتابع «ستتخذ لجنة السياسة النقدية قراراتها المتعلقة بالسياسة من أجل تهيئة الظروف النقدية والمالية اللازمة للوصول إلى هدف التضخم بنسبة 5% على المدى المتوسط».
اقرأ أيضاًعاجل | بقيمة 10 جنيهات.. تحرك جديد في سعر الذهب بمستهل تعاملات اليوم الخميس 11 ديسمبر
بعد تخفيض الفائدة الأمريكية.. مفاجأة جديدة في سعر الذهب اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025
بعد قرار الفيدرالي الأمريكي.. سعر الدولار اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025 في البنوك