تمكنت عناصر فرقة البحث و التدخل التابعة لأمن ولاية بجاية من الإطاحة بجماعة أشرار تتكون من 06 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 28 و 53 سنة. تحترف التزوير و إستعمال المزور في محررات رسمية وتقليد أختام الدولة.

تفاصيل القضية جاءت بعد ورود معلومات إلى فرقة البحث والتدخل مفادها تورط طالب جامعي يدرس بجامعة بجاية.

بتزوير مختلف الوثائق الإدارية المشكلة لملفات طلبات تأشيرات الهجرة للدراسة نحو بلدان أوروبية و أمريكية لفائدة الطلبة الجامعيين. متخذا غرفة بإحدى الإقامات الجامعية بمدينة بجاية مكانا لعمليات التزوير.

على إثر هذه المعلومات تم تكثيف الأبحاث والتحريات والتي أسفرت إلى تحديد هوية المشتبه فيه. وبعد ترصد تحركاته تم توقيفه رفقة شريكه الذي يعد طالب جامعي هو الآخر بمحاذاة ذات الإقامة الجامعية في حالة تلبس. وهما بصدد تسليم ملف إداري مشكل من وثائق إدارية مزورة إلى شخص آخر مقابل مبلغ مالي يفوق 03 ملايين سنتيم.

خلال العملية تم حجز الملف الإداري المزور ومبلغ مالي يفوق 06 ملايين سنتيم كان بحوزة المشتبه فيه الرئيسي. ومواصلة للتحقيق وتحت إشراف السلطات القضائية المختصة تم تفتيش غرفتي الطالبين الجامعيين بداخل الإقامة الجامعية. أين تم ضبط وحجز أجهزة إعلام آلي محمولة، طابعة ملونة مجهزة بجهاز سكانير و آلة لتقطيع الأوراق. بالإضافة كذلك إلى مجموعة من الوثائق المزورة و 31 ملف إداري مزوّر يخص كلا الجنسين.

كما أفضى التحقيق إلى تحديد هوية 3 مشتبه فيهم آخرين متورطين في القضية وتوقيفهم. أين تم إنجاز ملف جزائي ضد المشتبه فيهم لأجل قضية جناية تكوين جمعية أشرار و التزوير في وثائق عمومية، التزوير في وثائق تجارية وإدارية، وتم تقديمهم أمام الجهات القضائية المختصة. وصدر في حق الطالبين الجامعيين وشخص آخر أمر إيداع، بينما بقية المشتبه فيهم وضعوا تحت إجراء الرقابة القضائية

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

الجزائر تطيح بالجنرال الذي أغضب فرنسا… تفاصيل

ويُنظر إلى هذه الخطوة في الجزائر كزلزال في صلب المنظومة الأمنية الجزائرية، بالنظر إلى النفوذ الكبير الذي تمتع به "ناصر الجن" داخل دوائر القرار، وعلاقته المباشرة بأكثر الملفات حساسية في البلاد.

من هو "ناصر الجن"؟

عبد القادر حداد، الذي ذاع صيته في أوساط الأمن والمخابرات الجزائرية باسم "ناصر الجن"، يُعد من أبرز وجوه "العشرية السوداء"، حيث اشتهر بالتعذيب والإعدامات الميدانية، وكان قد أقيل برتبة عقيد وذهب إلى التقاعد إلا أنه فر من البلاد عقب الحملة التي قادها قائد الأركان السابق الفر يق قائد صالح، مثله مثل وزير الدفاع السابق خالد نزار إلى إسبانيا..

إلا أن وفاة قائد صالح الغامضة أعادته من إسبانيا ثم إلى هرم السلطة.. لعب دورًا رئيسيًا في الحملات الأمنية القاسية التي استهدفت الجماعات المسلحة والمتعاطفين معها خلال تسعينيات القرن الماضي.

يُوصف بأنه "اليد السوداء" للعسكر، ومن أكثر الشخصيات إثارة للجدل في تاريخ الاستخبارات الجزائرية، لما يُنسب إليه من ممارسات وانتهاكات خلال تلك الحقبة.

تسريبات حول الخليفة.. عودة "الجنرال حسان" وفق تسريبات تداولتها مصادر جزائرية مطلعة، فإن الشخص المعيّن خلفًا له هو الجنرال عبد القادر آيت عرابي، المعروف بـ"الجنرال حسان"، وهو اسم قديم جديد في عالم الأمن الجزائري، إذ سبق له أن لعب أدوارًا حساسة في ملفات مكافحة الإرهاب بما فيها قيادته للسكورات، وهو جهاز مشكل من قوات خاصة لمكافحة الإرهاب، وكان اليد اليمنى للواء توفيق مدين وصهره، الرئيس السابق للمخابرات الجزائرية، وكان أقيل في 2014 عقب اتهامه رسميا بتشكيل جماعات مسلحة خارج القانون وعدم اتباع التعليمات وحكم عليه في نوفمبر 2015 بخمس سنوات سجنا، وظل في السجن حتى وفاة قائد صالح.

عودة "حسان" تفتح باب التأويلات حول طبيعة المرحلة المقبلة، خاصة أن تعيينه جاء في سياق داخلي مشحون وتغيرات إقليمية غير مسبوقة.

 يرى محللون، ومنهم الديبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي زيتوت، أن الإطاحة بـ"ناصر الجن" تأتي في إطار الضغوط الفرنسية الشديدة، التي تتهم ناصر الجن بأنه هو من اعتقل الكاتب بوعلام صنصال، والذي أحدث اعتقاله توترات هائلة في العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية ـ وصلت إلى تبادل طرد الديبلوماسيين وحملات إعلامية عنيفة من الطرفين.

كما أن تعيين "حسان"، المعروف بولائه للفرنسيين قد يُنظر إليه كخيار توافقي بين أجنحة السلطة، لإعادة ربط العلاقات مع باريس وتخفيف التوتر معها، مع الحفاظ على القبضة الأمنية في مواجهة أية تحركات اجتماعية مفاجئة.

الإطاحة بالجن والإتيان بحسن،

في هذا التوقيت، وفق زيتوت هو تمهيد للإفراج عن الكاتب بوعلام صنصال، الذي أثار اعتقاله انتقادات ثقافية وسياسية واسعة في الأوساط الفرنسية والصهيونية، وتسبب في تدهور شديد للعلاقات بين الإليزيه وقصر المرادية.

ووفق حديث زيتوت، لـ "عربي21" فإن الإطاحة بـ"ناصر الجن" ليست مجرد تغيير إداري في رأس جهاز أمني خطير، بل هي محاولة أمنية لإعادة العلاقات مع فرنسا.

يذكر أن مسار التوتر المتصاعد بين الجزائر وفرنسا في الأشهر الأخيرة، والذي بلغ مستويات غير مسبوقة، بدأ عقب تزايد الدعم الفرنسي الضمني لمغربية الصحراء، ما دفع الجزائر إلى سحب سفيرها من باريس كخطوة احتجاجية قوية.

وتفاقم التوتر بعد اعتقال الكاتب بوعلام صنصال، الذي أثار موجة غضب عارمة في الأوساط الثقافية والسياسية الفرنسية، واعتُبر من قبل النخبة الفرنسية انتهاكًا لحرية التعبير.

وردّت باريس بتصعيد دبلوماسي وإعلامي واسع، شمل تجميد بعض مجالات التعاون وتضييقًا على مشاريع مشتركة.

وبلغت الأزمة ذروتها حين أعاد وزير الداخلية الفرنسي فتح ملف قديم يتعلق باختطاف المعارض أمير بوخرص على الأراضي الفرنسية، في إشارة واضحة إلى اتهام الجزائر باستخدام أدواتها الأمنية خارج الحدود، ما زاد في حدة التوتر

مقالات مشابهة

  • بعد مرور 24 ساعة.. انتشال جثة طالب جامعي من نهر النيل بمركز سمالوط بالمنيا
  • «رئيس هيئة النيابة الإدارية» يشهد احتفالية تكريم قيادات وأعضاء إدارة التفتيش القضائية
  • «العدالة الذكية».. مؤتمر قانوني يستعرض مستقبل المنظومة القضائية في عصر الذكاء الاصطناعي
  • 10 آلاف خريج جامعي يتقدمون لوظائف عمال نظافة في تركيا
  • الجزائر تطيح بالجنرال الذي أغضب فرنسا… تفاصيل
  • نتنياهو يعين رئيسا جديدا للشاباك رغم اعتراض مستشارة الحكومة القضائية
  • السجن 5 سنوات لأخصائي تمويل وعامل بتهمة التزوير والاستيلاء على 6 ملايين جنيه
  • إدارة شبيبة الساورة تهنئ شباب أدرار ومولودية بجاية على تحقيق الصعود
  • إصدار وثائق غير قانونية يقود إلى توقيف موظفين إداريين بمراكش
  • انتفاضة بيسرز «المتأخرة» تطيح نيكس في الوقت الإضافي