"لا نهاية لها في الأفق".. البابا فرنسيس يدعو لتسوية أزمة أوكرانيا عبر "العودة إلى الإنسانية"
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
دعا البابا فرنسيس، اليوم الأحد، إلى التوصل لحل دبلوماسي للأزمة في أوكرانيا يفضي إلى سلام عادل ودائم غداة الذكرى السنوية الثانية لبدء الأزمة.
جاء ذلك في رسالة البابا الأسبوعية التي ألقاها رغم أنه ألغى لقاءاته في اليوم السابق بسبب وعكة صحية.
وظهر فرنسيس البالغ من العمر 87 عاما، كعادته أمام نافذة القصر الرسولي، وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي حيا المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس، وقال في إشارة إلى أزمة أوكرانيا: "الكثير من الضحايا والجرحى والدمار والألم والدموع في فترة باتت طويلة للغاية ولا تلوح نهايتها في الأفق".
ووصف ما يحدث في أوكرانيا بأنه "حرب لا تدمر تلك المنطقة من أوروبا فحسب، بل تطلق العنان لموجة عالمية من الخوف والكراهية".
وأضاف "أدعو إلى البحث عن القليل من الإنسانية التي تسمح لنا بخلق الظروف لإيجاد حل دبلوماسي يؤسس لسلام دائم وعادل".
ودعا بابا الفاتيكان أيضا للصلاة "من أجل فلسطين ومن أجل إسرائيل ومن أجل العديد من الشعوب التي تمزقها الحرب".
وأعرب فرنسيس عن قلقه إزاء تزايد أعمال العنف في الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتطرق أيضا إلى الأزمة الإنسانية الخطيرة التي تسببت بها موجة برد شديدة ضربت منغوليا، مشيرا إلى أن قضية تغير المناخ تمثل "مشكلة اجتماعية عالمية".
المصدر: إنباء الفاتيكان
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية البابا فرنسيس التغيرات المناخية الحرب على غزة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا القضية الفلسطينية طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
الطبيبة آلاء النجار.. أيقونة الإنسانية التي أحرق الاحتلال أبناءها التسعة
◄ الاحتلال قصف منزل الطبيبة وبداخله الزوج و10 من الأبناء
◄ "أحياء عند ربهم يرزقون".. أول تعليق من الأم المكلومة على استشهاد أبنائها
◄ نجاة الزوج وطفل واحد من المحرقة وهما بالعناية المركزة
◄ شقيقة الطبيبة: لم نستطع تمييز الجثث فكلهم أشلاء ومتفحّمون
◄ شيخ الأزهر: هذه الحادثة تستصرخ الضمير العالمي وتعري صمته المريب
الرؤية- غرفة الأخبار
منذ بدء العدوان الغاشم على قطاع غزة، حرصت الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار على إنقاذ أرواح أطفال غزة، لكنها لم تكن تعلم أن صباح يوم الجمعة الماضي سيكون آخر يوم ترى فيه وجه أطفالها، قبل أن يباغتهم صاروخ إسرائيلي، يقتل منهم 9 ويصاب الزوج والابن العاشر بإصابات خطيرة.
تسعة من أبنائها استُشهدوا في قصف غاشم استهدف منزل العائلة، بينما كانت آلاء على رأس عملها، تؤدي واجبها المهني والإنساني، في مشهد مؤلم لا يمكن وصفه.
وروت سحر النجار، صيدلانية من قطاع غزة، وشقيقة الطبيبة المكلومة آلاء النجار، لحظة إبلاغ شقيقتها باستشهاد أبنائها قائلة: "قولتها من هول الصدمة: الأولاد راحوا يا آلاء، فتجيبني بإيمان وتسليم: هم أحياء عند ربهم يرزقون".
وأضافت: "شقيقتي تلقت نبأ مقتل أطفالها التسعة وهي تحاول إنقاذ حياة أطفال الناس بمجمع ناصر الطبي، حيث تعمل طبيبة أطفال، ظلت تركض في الشارع باتجاه المنزل كي تتمكن من إلقاء نظرة وداع عليهم، لكننا لم نستطع تمييز الجثث، كلهم أشلاء.. كلهم متفحّمون".
وقال المدير العام لوزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش تفاصيل المأساة: "الدكتورة آلاء لديها 10 أبناء، أكبرهم لم يتجاوز 12 عاما. في صباح المأساة، خرجت مع زوجها الدكتور حمدي النجار ليوصلها إلى عملها، وبعد دقائق فقط من عودته، سقط صاروخ إسرائيلي على منزلهم".
وأضاف عبر حسابه في منصة "إكس": "استُشهد تسعة من أطفالهما: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا. أُصيب الطفل الوحيد المتبقي، آدم، كما أُصيب زوجها الدكتور حمدي، الذي يرقد حاليا في العناية المركزة".
وأكد البرش أن ما حدث يُجسّد الواقع المرير الذي يعيشه الكادر الطبي في غزة، قائلا: "الكلمات لا تكفي لوصف الألم. الاحتلال لا يكتفي باستهداف الأطباء، بل يُمعن في الإجرام ويستهدف عائلاتهم بأكملها".
ونعى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أبناء الطبيبة آلاء النجار قائلا: "مشهد الأم والطبيبة الفلسطينيَّة الشجاعة آلاء النجار، وهي تستقبل جثامين أطفالها التِّسعة المتفحِّمة، يستصرخ الضمير العالمي، ويُعرِّي صمته المُريب، وتواطؤ بعض أنظمته في دعم الكيان الصهيوني ليمضِيَ في جرائمه ومجازره، دون وازعٍ من إنسانيَّة أو خجلٍ من التاريخ".
وأكد شيخ الأزهر أن "هذه الجرائم لن تُطفئ جذوة الحق، ولن تُسقط حقوق الشعب الفلسطيني، أو تُثنيه عن تشبُّثه بأرضه، ولن تُنسي الأحرار في العالم فصول هذا الظلم الغاشم".