ألقى الدكتور محمد مسعود، رئيس مجلس إدارة المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، كلمة خلال الحفل الختامي لمسابقة تصميم "الإسكان الأخضر"، التى أطلقها صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، بالتعاون مع المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، وتحت رعاية مؤسسة التمويل الدولية "IFC"، وذلك بحضور الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، والسيدة/ مى عبدالحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، ومسئولي الوزارة، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والصندوق.

وقال رئيس مجلس إدارة المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء: إنه لمن دواعي سروري اليوم، أن أتواجد في احتفالية إعلان جوائز مسابقة "تصميم إسكان أخضر منخفض التكاليف"، والتي تمت بالتعاون مع صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، وبمشاركة البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية، والتي تم إطلاقها في سبتمبر 2023 من أجل تعزيز مشاركة الجامعات المصرية والمكاتب الاستشارية والقطاع الخاص في منظومة البناء الأخضر في مصر في إطار توجه الدولة والقيادة السياسية، لنشر وتنفيذ المباني الخضراء في مصر، والتي أصبحت توجها رئيسيا من توجهات الدولة، متوجهاً بالشكر إلى   الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على دعم المركز لنشر البناء والعمران الأخضر في مصر، وإلى السيدة مي عبدالحميد ، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري على التعاون المثمر والبناء، منذ عام 2022 حتى اليوم، بداية من اتفاقية التعاون الموقعة بين الصندوق والمركز، والتي تم من خلالها  وبمشاركة البنك الدولي، إعداد نسخة " نظام تقييم الهرم الأخضر المصري للمباني السكنية الخضراء " لإعتماد 25 الف وحدة سكنية كمرحلة أولي للإسكان الاجتماعي الأخضر، وكذلك إطلاق هذه المسابقة كمرحلة ثانية للإسكان الاجتماعي الأخضر.

 مؤسسة التمويل الدولية

وأضاف: أشكر مؤسسة التمويل الدولية على التعاون المثمر، حيث نسعى  لنشر  المباني الخضراء في السوق المصرية من خلال اتفاقية التعاون التي تم توقيعها مع المؤسسة العام الماضي، كما  تقدم الدكتور محمد مسعود بالشكر للجنة الفنية ولجنة التحكيم على المجهود المبذول لخروج هذه المسابقة بالشكل المحترف، بدءا من إعداد كراسة الشروط الخاصة بالمسابقة حتى انتهاء أعمال التحكيم.

وأشار  إلى أن الأعمال المقدمة في المسابقة، أوضحت أنه يتحتم على المركز والجامعات لعب دور رئيسي في بناء القدرات الخاصة بالتصميم والتخطيط الأخضر والمستدام، وربط ذلك بأهمية دراسات الجدوي حتي يتم نشر البناء والعمران الأخضر في مصر.

وأضاف أن المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء تبنى برنامجاً متكاملاً للتحول إلى أساليب البناء الأخضر والتخطيط المستدام، حيث تتوجه الدولة نحو تطبيق مفهوم وآليات التنمية المستدامة بإطارها الشامل، بما يسهم في حل المشكلات الأساسية، وترشيد استهلاك الطاقة والمياه والموارد الطبيعية، ورفع مستوى معيشة المواطن، والذي حتم  الإنتقال من الفكر التقليدي في التخطيط والتصميم، إلى الفكر القائم على أسس علمية تعمل في إطار المنظومات العمرانية البيئية المستدامة بما يتوافق مع سياسة الدولة والقيادة السياسية، حيث تم إعلان "رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة" ومدن الجيل الرابع كمدن ذكية مستدامة.

ونوه بأن المركز في السنوات السابقة، وحتى الآن قام بمجهودات عديدة  لنشر فكر العمارة الخضراء المستدامة وتعميق مفهوم التنمية المستدامة في مصر على سبيل المثال: إصدار القرار الوزاري بشأن إنشاء المجلس المصري للبناء الأخضر والمدن المستدامة، برئاسة الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق  المجتمعات العمرانية، وجارٍ حاليا إعداد الإستراتيجية الوطنية للبناء والعمران الأخضر، وكذا قام المركز بإصدار أول نظام مصري لتقييم المباني الخضراء في مصر، والذي صدر بقرار وزاري في ديسمبر 2010 و يسمي " نظام الهرم الأخضر المصري للمباني الخضراء " GPRS، والذي قام بإعداده العديد من الباحثين بالمركز وأساتذة الجامعات المصرية والإستشاريين المتخصصين، وتم تحديثه في 2017.

وأشار إلى أن معايير نظام تقييم الهرم الأخضر المصري  في إطار محاور أساسية تتركز على استدامة الموقع والبيئة المحيطة، وكفاءة استخدام المياه سواء على مستوى المبنى أو الموقع العام، وكفاءة استخدام الطاقة واستخدام الطاقة الشمسية كطاقة جديدة، ورفع جودة البيئة الداخلية، حيث يتم عمل دراسات الإضاءة الطبيعية والصناعية، ودراسات الطاقة داخل الفراغات المعمارية، بالإضافة الي دراسات الصوت والراحة الحرارية، والإستخدام الرشيد للمواد الخام واستخدام مواد البناء المحلية، والتصميم الإنشائي الأخضر، والإدارة المستدامة للمبنى، والذي تم على أساسه تقييم المتحف  المصري الكبير، وعدد من المشروعات علي سبيل المثال: مباني البنك التجاري الدولي بالقرية الذكية، وفرع بنك مصر بجامعة عين شمس، ومبنى وحدة طب الأسرة بشرم الشيخ، وجارٍ الانتهاء من إجراءات التقييم لعدد 25 ألف وحدة سكنية، بكل من مدن حدائق العاصمة، والعبور الجديدة، والعاشر من رمضان، وأسوان الجديدة.

وقال فى الختام: أتمنى لجميع  المشاركين في مسابقة "تصميم إسكان أخضر منخفض التكاليف" التوفيق ونأمل أن تساهم مخرجات المسابقة فى تعزيز تسريع وتيرة التحول نحو تنفيذ مبان خضراء منخفضة التكاليف في السوق المصرية .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القومي لبحوث الإسكان وزير الإسكان التمويل العقاري الإسكان الاجتماعي الأسكان الإسکان الاجتماعی ودعم التمویل العقاری المرکز القومی لبحوث الإسکان والبناء المبانی الخضراء فی وزیر الإسکان فی مصر

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس جامعة الإسكندرية يفتتح المؤتمر الدولي الأول للتقدم في العلوم من أجل التنمية المستدامة ICASSD 2024

افتتح الدكتور هشام سعيد، نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون الدراسات العليا والبحوث، اليوم السبت، فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتقدم في العلوم من أجل التنمية المستدامة ICASSD 2024، والذي يقام في الفترة من 18-19 مايو 2024، وذلك بحضور الدكتور يسري الجمل، وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور أحمد عبد الرحيم، القائم بأعمال عميد معهد الدراسات العليا والبحوث، ولفيف من عمداء ووكلاء كليات ومعاهد جامعة الإسكندرية وأعضاء هيئة التدريس والباحثين وممثلي الصناعة والطلاب.

وفي كلمته أكد الدكتور هشام سعيد، أن المؤتمر يهدف لتسخير العلم والتكنولوجيا لمواجهة التحديات التي تواجه عالمنا اليوم، وأكد سعيد ان التطورات العلمية المتلاحقة أصبحت تلعب دورا محوريا في إيجاد حلول للقضايا الملحة مثل تغير المناخ والذكاء الاصطناعي والتدهور البيئي، وأشار إنه لابد أن يتم استخدام العلم من أجل تحقيق التنمية المستدامة من تقنيات الطاقة المتجددة renewable energy technologies وممارسات الزراعة الذكية المستدامة sustainable smart agriculture practices إلى الإنجازات الكبيرة في الحفاظ على البيئة environmental conservation والبنية التحتية المرنة، ولفت إنه لابد أن نقوم بتسخير التخصصات العلمية من البيولوجيا والكيمياء إلى العلوم الهندسية و الإجتماعية لتطوير حلول شاملة تعمل على إيجاد التوازن بين السلامة البيئية والإزدهار الإقتصادي والعدالة الإجتماعية، وأضاف أن التعاون بين التخصصات المختلفة أمرا ضروريا في معالجة تحديات الاستدامة المعقدة من خلال تعزيز الشراكات بين العلماء وصناع السياسات والشراكات والمجتمع المدني، وفي ختام كلمته دعا الدكتور هشام سعيد كافة الحضور من الباحثين والطلاب الي ضرورة الاستفادة من فعاليات المؤتمر لتبادل المعرفة فيما بينهم لخدمة التنمية المستدامة، لاسيما وأن المؤتمر يشهد حضور عدد كبير من العلماء والباحثين حول العالم.

فيما أكد الدكتور يسري الجمل ان المؤتمر يعد هاما للغاية لاسيما وانه يناقش قضية الساعة وهو تسخير العلوم في خدمة التنمية المستدامة والتي تعد احد أهم ركائز استراتيجية الدولة المصرية 2030، وأشار ان جامعة الإسكندرية سباقة في تنظيم المؤتمرات الفريدة من نوعها كما أنها سباقة في إنشاء قسم للهندسة النووية وقسم هندسة الحاسبات بغية خلق تخصصات بينية وتخصصات فريدة تتفق مع أهداف التنمية المستدامة، وتمني الجمل ان يخرج المؤتمر بتوصيات تخدم أهداف التنمية المستدامة وخلق عالم أكثر استدامة.

وأكد الدكتور أحمد عبد الرحيم ان المؤتمر يهدف إلى تحديد وتعزيز الفرص والشراكات الملموسة التي من شأنها الاستفادة من العلوم والأوساط لتسريع التقدم في المجالات الرئيسية لخطة 2030 وذلك من خلال الجمع بين صانعي السياسات والباحثين والأكاديمين، كما يهدف إلى تعزير الحوار وتبادل افضل الممارسات وتطوير استراتيجيات قابلة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

وأضاف أنه، على الرغم من الدعم العلمي الكبير لأهداف التنمية المستدامة فإن التقدم كان بطيئا، من هنا تم تنظيم المؤتمر لسد هذه الفجوة وتعزيز الاستخدام الأمثل للعلوم والتكنولوجيا والإبتكار وتبني نقلة نوعية في الطريقة التي نجري بها البحث العلمي من أجل الاستدامة والابتعاد عن النماذج التقليدية المنعزلة والتنافسية وإعطاء الأولوية لتوليد المعرفة القابلة للتطبيق والتي تؤدي إلى نتائج علمية ملموسة.

شمل المؤتمر ثلاث جلسات علمية، تضمنت الجلسة الأولى الحديث عن "تطورات العلوم من خلال الاتجاهات الحديثة في البحث العلمي وتطبيقاتها" وترأسها الدكتور مصطفى حسن مصطفي استاذ الكيمياء الحيوية والسرطنة الجزئية، والجلسة الثانية بعنوان "تطبيقات التكنولوجيا الحيوية وأثرها على التنمية المستدامة" وترأسها الدكتور شريف حسن قنديل الأستاذ بقسم علوم المواد، بينما الجلسة الثالثة بعنوان" أثار تكنولوجيا النانو على العلوم الحديثة وامتداد تلك الأثار على التطبيقات الهادفة للتنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • جمعان القحطاني: مبادرتي «السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر» لهما أثر ملموس في انخفاض الحالة الغبارية
  • بـ 5 تخصصات طبية.. جامعة حلوان تنظم قوافل طبية توعوية بمناطق الإسكان الاجتماعي بمدينة 15 مايو
  • معهد بحوث البساتين ينظم المؤتمر الثالث عن التنمية البستانية المستدامة بمصر
  • حركة تغييرات بمركز البحوث الزراعية
  • جامعة حلوان تنظم قوافل طبية توعوية بمناطق الإسكان الاجتماعي بمدينة 15 مايو
  • رئيس البحوث الزراعية يصدر عدة قرارات جديدة
  • بدء فعاليات مؤتمر أخبار اليوم العقاري بحضور وزير الإسكان
  • وزير الإسكان يشاهد فيلم تسجيلي عن تحديات سوق العقارات بمؤتمر أخبار اليوم
  • النيابة الإدارية تختتم دورة تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول للاقتصاد الأخضر
  • نائب رئيس جامعة الإسكندرية يفتتح المؤتمر الدولي الأول للتقدم في العلوم من أجل التنمية المستدامة ICASSD 2024