"لعبة المفاوضات".. مناورات إسرائيلية مفضوحة لإطالة أمد الحرب وارتكاب المزيد من جرائم الإبادة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
◄ تسليط وسائل الإعلام لامتصاص غضب أهالي الأسرى والمعارضة
◄ قطر: نتنياهو يماطل في إقرار هدنة جديدة لإطالة أمد الحرب
◄ زعيم المعارضة الإسرائيلية يتهم نتنياهو بـ"التضليل" للاستمرار في منصبه
الرؤية- غرفة الأخبار
يوماً بعد يوم، تتناقل وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي أخبارًا حول قرب الوصول إلى اتفاق مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة لإقرار هدنة إنسانية وتبادل الأسرى بين الجانبين، ليخرج بعدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليؤكد أن العمليات العسكرية مستمرة في غزة لحين تحقيق الأهداف المُعلنة وهي تحرير الأسرى والقضاء على حماس.
ومنذ انتهاء الهدنة الإنسانية في نوفمبر الماضي، تحاول كل من قطر ومصر التوسط لإقرار هدن إنسانية طويلة يعقبها وقف لإطلاق النار، إلا أنَّ إسرائيل دائما ما تعرقل أي جهود للوصول إلى اتفاق ينبني عليه وقف لإطلاق النار في غزة.
وتتعمد حكومة الاحتلال من حين لآخر تصدير صورة إيجابية للمجتمع الإسرائيلي حول قرب التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، في محاولة لتهدئة الأوضاع وتقليل حدة الانتقادات وامتصاص غضب أهالي الأسرى.
ويؤكد محللون ودبلوماسيون أن نتنياهو يتعمد المماطلة وإطالة أمد الحرب في غزة لتحقيق أهداف سياسية وشخصية، دون النظر إلى مطالبات عائلات الأسرى الإسرائيليين باتخاذ أي إجراءات لإعادتهم مرة أخرى.
ولقد رفضت فلسطين الخطة التي طرحها نتنياهو لـ"اليوم التالي للحرب" في غزة، معتبرة إياها اعترافاً رسمياً بـ"إعادة احتلال قطاع غزة، وخطة لإطالة أمد حرب الإبادة على شعبنا، ومحاولة لكسب المزيد من الوقت لتنفيذ مخطط التهجير".
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، أن خطة نتنياهو "مناورة مفضوحة لاعتراض وإفشال الجهود الأميركية والدولية المبذولة لربط ترتيبات وقف الحرب، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين بحل الصراع وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض".
وبعد أن طالب نتنياهو قطر بالضغط على حماس للإفراج عن الأسرى، قال المتحدث باسم الخارجية القطري ماجد الأنصاري -عبر منصة إكس- إن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليست إلا محاولة جديدة منه للمماطلة وإطالة أمد الحرب.
وأكد الأنصاري أن قطر كانت ملتزمة منذ اليوم الأول بجهود الوساطة وإنهاء الأزمة وتحرير المحتجزين، مؤكدا أن نتنياهو يعرف ذلك.
وأضاف أن الهدنة الإنسانية التي حررت 109 محتجزين أثبتت أن التفاوض هو الحل الوحيد لإعادتهم وإنهاء التصعيد، رافضاً اتهامات نتنياهو التي وصفها بـ"الخاوية" حول الجهود القطرية في إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة.
وفي خضم الحديث عن إحراز تقدم في المفاوضات وإرسال وفد إسرائيلي إلى الدوحة للاتفاق على الخطوط العريضة، طالب نتنياهو الكنيست الإسرائيلي بعقد جلسة طارئة للتصويت على قراره بمعارضة أي اعتراف دولي محتمل بدولة فلسطينية.
كما اتهم زعيم المعارضة يائير لابيد رئيس حكومة الاحتلال بـ"التضليل" حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل المجتمع الدولي حتى ينشغل الشارع الإسرائيلي بهذه القضية.
كما انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بإطالة أمد الحرب على غزة بدون داع، وعرقلة الطريق إلى السلام، بينما يُترك الرهائن المختطفون ليموتوا.
وفي إدانة لاذعة قال أولمرت في تصريحات خاصة لصحيفة ذي إندبندنت البريطانية إن غطرسة نتنياهو و"تلاعبه" هما السبب بحدوث إخفاقات أمنية كارثية، وهذا ما سمح بهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر الذي أدى إلى اندلاع الصراع الحالي.
وكشف تقرير أميركي أن المسؤولين الأميركيين يشعرون أنهم في ورطة حقيقية في التعامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "المنبوذ" والملاحق داخلياً والباحث عن مصالح إسرائيل، لكن لا مفر من التعامل معه لمحاولتهم احتواء الحرب، وفقاً لتقرير نشره موقع "بوليتكو" الأميركي.
وبحسب الموقع، يحاول الزعيم الإسرائيلي البقاء في منصبه وتجنب السجن بتهم الفساد، وهما رغبتان مرتبطتان جعلتاه منذ فترة طويلة يخضع لمطالب أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه الحاكم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
استشهاد المعتقل المسن أبو حبل من غزة في سجون العدو الصهيوني
الثورة نت /..
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد المعتقل المسن محمد إبراهيم حسين أبو حبل (70 عاماً) من غزة بتاريخ 10/1/2025.
وأشارت الهيئة ونادي الأسير في بيان صادر عنهما، اليوم الأربعاء، إلى أن قضية الشهيد أبو حبل تضاف إلى سجل منظومة التوحش الإسرائيلية، التي تعمل على مدار الساعة من خلال جملة من الجرائم المنظمة على قتل الأسرى والمعتقلين، لتشكل هذه الجرائم وجهاً آخر من أوجه الإبادة المستمرة وامتدادا لها.
.
وأضافت الهيئة والنادي، أن قضية معتقلي غزة لا تزال تشكل أبرز القضايا التي عكست مستوى -غير مسبوق- من الجرائم والفظائع التي مورست بحقهم، وأبرزها:
جرائم التعذيب، والتجويع والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية، فعلى مدار الأشهر الماضية كانت إفادات المعتقلين من غزة وشهاداتهم الأقسى والأشد من حيث مستوى تفاصيل الجرائم المركبة التي تمارس بحقهم بشكل لحظي.
ولفتت الهيئة والنادي إلى أن المعتقل أبو حبل متزوج وأب لـ11 من الأبناء، وقد تعرض للاعتقال في 12/11/2024، من أمام الحاجز المسمى حاجز (الإدارة المدنية).
وأضافت الهيئة والنادي، أنه باستشهاد المعتقل أبو حبل، فإن عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين الذين ارتقوا بعد الإبادة الجماعية، يرتفع إلى (71) شهيداً على الأقل، من بينهم (45) معتقلاً من غزة، وهم فقط المعلومة هوياتهم، فيما يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 الموثقة لدى المؤسسات إلى (308) وهم كذلك المعلومة هوياتهم، لتشكل هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة، وأشدها من حيث ظروف الاعتقال.
وأوضحت الهيئة والنادي، أن الردود التي تتلقاها المؤسسات من جيش العدو، تبقى محصورة في رواية الجيش، في ظل استمرار احتجاز جثامين الشهداء، وعدم الإفصاح عن ظروف استشهادهم، علماً أن الجيش حاول مراراً التلاعب بهذه الردود من خلال إعطاء المؤسسات ردودا مختلفة، وقد توجهت بعض المؤسسات إلى المحكمة من أجل الحصول على رد يحسم مصير المعتقل. مع التأكيد على أن جرائم التعذيب شكلت السبب المركزي في استشهاد الأغلبية العظمى من الشهداء بعد الإبادة، إلى جانب الجرائم الطبية المتصاعدة، وجريمة التجويع، وجرائم الاغتصاب.
وشددا، على أن وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، تأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف منهم في سجون العدو، واستمرار تعرضهم بشكل لحظي لجرائم ممنهجة، أبرزها: التعذيب، والتجويع، والاعتداءات بأشكالها كافة، والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية، وتعمد فرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية أبرزها مرض (الجرب – السكابيوس)، هذا فضلا عن سياسات السلب والحرمان -غير المسبوقة- بمستواها.
وحمّلت المؤسسات، العدو المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل المسن أبو حبل، كما جددت مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدولية، بفتح تحقيق دولي محايد في استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين منذ بدء الإبادة، والمضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة العدو على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحق الشعب الفلسطيني ، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد إلى المنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وُجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء %