◄ تسليط وسائل الإعلام لامتصاص غضب أهالي الأسرى والمعارضة

◄ قطر: نتنياهو يماطل في إقرار هدنة جديدة لإطالة أمد الحرب

◄ زعيم المعارضة الإسرائيلية يتهم نتنياهو بـ"التضليل" للاستمرار في منصبه

 

الرؤية- غرفة الأخبار

يوماً بعد يوم، تتناقل وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي أخبارًا حول قرب الوصول إلى اتفاق مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة لإقرار هدنة إنسانية وتبادل الأسرى بين الجانبين، ليخرج بعدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليؤكد أن العمليات العسكرية مستمرة في غزة لحين تحقيق الأهداف المُعلنة وهي تحرير الأسرى والقضاء على حماس.

ومنذ انتهاء الهدنة الإنسانية في نوفمبر الماضي، تحاول كل من قطر ومصر التوسط لإقرار هدن إنسانية طويلة يعقبها وقف لإطلاق النار، إلا أنَّ إسرائيل دائما ما تعرقل أي جهود للوصول إلى اتفاق ينبني عليه وقف لإطلاق النار في غزة.

وتتعمد حكومة الاحتلال من حين لآخر تصدير صورة إيجابية للمجتمع الإسرائيلي حول قرب التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، في محاولة لتهدئة الأوضاع وتقليل حدة الانتقادات وامتصاص غضب أهالي الأسرى.

ويؤكد محللون ودبلوماسيون أن نتنياهو يتعمد المماطلة وإطالة أمد الحرب في غزة لتحقيق أهداف سياسية وشخصية، دون النظر إلى مطالبات عائلات الأسرى الإسرائيليين باتخاذ أي إجراءات لإعادتهم مرة أخرى.

ولقد رفضت فلسطين الخطة التي طرحها نتنياهو لـ"اليوم التالي للحرب" في غزة، معتبرة إياها اعترافاً رسمياً بـ"إعادة احتلال قطاع غزة، وخطة لإطالة أمد حرب الإبادة على شعبنا، ومحاولة لكسب المزيد من الوقت لتنفيذ مخطط التهجير".

واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، أن خطة نتنياهو "مناورة مفضوحة لاعتراض وإفشال الجهود الأميركية والدولية المبذولة لربط ترتيبات وقف الحرب، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين بحل الصراع وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض".

وبعد أن طالب نتنياهو قطر بالضغط على حماس للإفراج عن الأسرى، قال المتحدث باسم الخارجية القطري ماجد الأنصاري -عبر منصة إكس- إن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليست إلا محاولة جديدة منه للمماطلة وإطالة أمد الحرب.

وأكد الأنصاري أن قطر كانت ملتزمة منذ اليوم الأول بجهود الوساطة وإنهاء الأزمة وتحرير المحتجزين، مؤكدا أن نتنياهو يعرف ذلك.

وأضاف أن الهدنة الإنسانية التي حررت 109 محتجزين أثبتت أن التفاوض هو الحل الوحيد لإعادتهم وإنهاء التصعيد، رافضاً اتهامات نتنياهو التي وصفها بـ"الخاوية" حول الجهود القطرية في إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة.

وفي خضم الحديث عن إحراز تقدم في المفاوضات وإرسال وفد إسرائيلي إلى الدوحة للاتفاق على الخطوط العريضة، طالب نتنياهو الكنيست الإسرائيلي بعقد جلسة طارئة للتصويت على قراره بمعارضة أي اعتراف دولي محتمل بدولة فلسطينية.

كما اتهم زعيم المعارضة يائير لابيد رئيس حكومة الاحتلال بـ"التضليل" حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل المجتمع الدولي حتى ينشغل الشارع الإسرائيلي بهذه القضية.

كما انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بإطالة أمد الحرب على غزة بدون داع، وعرقلة الطريق إلى السلام، بينما يُترك الرهائن المختطفون ليموتوا.

وفي إدانة لاذعة قال أولمرت في تصريحات خاصة لصحيفة ذي إندبندنت البريطانية إن غطرسة نتنياهو و"تلاعبه" هما السبب بحدوث إخفاقات أمنية كارثية، وهذا ما سمح بهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر الذي أدى إلى اندلاع الصراع الحالي.

وكشف تقرير أميركي أن المسؤولين الأميركيين يشعرون أنهم في ورطة حقيقية في التعامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "المنبوذ" والملاحق داخلياً والباحث عن مصالح إسرائيل، لكن لا مفر من التعامل معه لمحاولتهم احتواء الحرب، وفقاً لتقرير نشره موقع "بوليتكو" الأميركي.

وبحسب الموقع، يحاول الزعيم الإسرائيلي البقاء في منصبه وتجنب السجن بتهم الفساد، وهما رغبتان مرتبطتان جعلتاه منذ فترة طويلة يخضع لمطالب أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه الحاكم.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سقوط المزيد من الشهداء في غزة وسط ضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب

الصحةُ العالميّة تدعو إلى إدخال الغذاء والدواء بشكل عاجل

غزة (الاراضي الفلسطينية) جنيف "أ ف ب" "العمانية": أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة اليوم إستشهاد 16 فلسطينيا، منهم 12 من منتظري المساعدات، مع تصاعد الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحرب واستمرار التحذير من المجاعة.

ومع توقف المفاوضات بين إسرائيل وحماس عبر الوسطاء، ازداد زخم النداء الموجه للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إنه بالقرب من مراكز توزيع المساعدات أحصي "6 شهداء وعشرات الجرحى الذين أصيبوا بنيران جيش الاحتلال قرب مركز الشاكوش في شمال غرب مدينة رفح" جنوب القطاع.

كما قتل أربعة أشخاص وأصيب أكثر من 25 في ظروف مماثلة قرب جسر وادي غزة، في وسط القطاع. وقُتل إثنان آخران في منطقة المغراقة إلى الغرب من مفترق "نتساريم" جنوب مدينة غزة.

وقال بصل إن الجنود الإسرائيليين الذين يتمركزون في نقاط عسكرية في كافة الطرقات المؤدية إلى مركز المساعدات، "أطلقوا النار باتجاه الجوعى من منتظري المساعدات".

ويتجمع يوميا آلاف الأشخاص قرب مراكز المساعدات القليلة سعيا للحصول على الطعام، فيما يفتك الجوع بأكثر من مليوني إنسان في غزة يعيشون وسط الركام، وسط حالة الحصار.

ومع استمرار الغارات والقصف، قُتل فلسطينيان في غارة إسرائيلية استهدفت صباحا أشخاصا قرب كنيسة "العائلة المقدسة" التابعة لدير اللاتين في البلدة القديمة في حي الزيتون بمدينة غزة.

وقُتل أخران وأصيب عدد من المواطنين في غارة إسرائيلية استهدفت بعد الظهر مواطنين قرب مدرسة الزهراء التي تؤوي مئات النازحين في حي الدرج بمدينة غزة.

ولا يمكن لوكالة فرنس برس التثبت بصورة مستقلة من معلومات الطرفين في ظل القيود الإسرائيلية المفروضة على الإعلام في غزة، وصعوبة الوصول إلى المواقع في القطاع.

"أسوأ سيناريو مجاعة"

قال مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة إن "109 شاحنات مساعدات دخلت إلى القطاع (الثلاثاء)، تعرضت غالبيتها لعمليات نهب وسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها الاحتلال". واتهم إسرائيل "بإفشال توزيع المساعدات وحرمان المدنيين منها، في إطار هندسة الفوضى والتجويع".

استأنفت وكالات الإغاثة الدولية في الأيام الأخيرة توزيع المساعدات بعد أن أعلنت إسرائيل "هدنة تكتيكية" يومية تقتصر على مناطق محددة، لكن المنظمات الدولية تؤكد أنها ليست سوى نقطة في محيط الاحتياجات الإنسانية.

وأعلن المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم الثلاثاء أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة المحاصر والمدمّر بفعل الحرب المستمرة منذ 21 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس.

وحذّر "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" IPC الذي وضعته الأمم المتحدة والصادر الثلاثاء من أن الأزمة الإنسانية "بلغت نقطة تحول مثيرة للقلق الشديد وفتاكة".

وشدد على ضرورة إدخال المساعدات عبر البر لأن ذلك أكثر فاعلية وأمانا وأسرع، في حين أن المساعدات التي تُلقى من الجو "لن تكون كافية لوقف الكارثة الإنسانية".

والأربعاء، دعت فرنسا و14 دولة أخرى من بينها كندا وأستراليا، البلدان الأخرى إلى إعلان عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، على ما قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو.

وإلى جانب فرنسا، انضمت كندا وأستراليا، العضوان في مجموعة العشرين، إلى النداء الذي وقعته كذلك أندورا وفنلندا وايسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنروج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا.

صدر النداء في ختام مؤتمر وزاري في نيويورك رعته فرنسا والسعودية بهدف إحياء حل الدولتين لتسوية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. وخلال المؤتمر، حضّت 17 دولة، بينها السعودية وقطر ومصر، حركة حماس على تسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينية.

وتصر إسرائيل على أن الضغط عليها سيشجع حركة حماس للتمسك بموقفها، فيما فشلت المفاوضات المباشرة في التوصل إلى اتفاق هدنة.

وقال عضو القيادة السياسية في حماس، محمود مرداوي الأربعاء "لا معنى لأي مفاوضات ما دامت سياسة التجويع والإبادة مستمرة بحق شعبنا".

"على الفور"

دعت منظمة الصحة العالمية، إلى إدخال الغذاء والدواء "على الفور" إلى قطاع غزة لوقف الوفيات الناجمة عن المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي. وقال جيبريسوس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في منشور له على منصة إكس إن المجاعة وسوء التغذية والأمراض في غزة تسببت في زيادة الوفيات المرتبطة بالجوع، مؤكدا على أن هذا الأمر يستدعي ضرورة إيصال مساعدات غذائية وطبية على نطاق واسع لمنع تفاقم الوضع. وأشار إلى تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، الذي حذّر من أن غزة تشهد أسوأ مجاعة مضيفا :"المجاعة وسوء التغذية والأمراض تؤدي إلى ارتفاع في الوفيات المرتبطة بالجوع". وكانت حصيلة الوفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة قد ارتفعت حسب آخر الإحصائيات إلى 147 حالة، بينهم 88 طفلًا. /العُمانية/ فيصل

مقالات مشابهة

  • رئيس البرلمان التركي يتوعد نتنياهو بالمحاكمة الدولية على جرائم غزة
  • نتنياهو يدعم سياسة التصعيد ضد الأسرى
  • نتنياهو يدعو إلى إرسال المزيد من المساعدات إلى غزة.. و يزعم سرقة حماس للطعام
  • سقوط المزيد من الشهداء في غزة وسط ضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب
  • نتنياهو يدعو إلى إرسال المزيد من المساعدات إلى غزة
  • استشهاد مُعتقل من غزة في سجون الاحتلال
  • استشهاد الأسير صايل أبو نصر من غزة بسجون الاحتلال
  • حركة الأحرار الفلسطينية تدين الصمت العربي والعجز الدولي عن وقف جرائم الإبادة في غزة
  • رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
  • رئيس حركة حماس: لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الإبادة والتجويع