«الصحة» الفلسطينية: الوضع الصحي في غزة كارثي ولا يمكن وصفه
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن الوضع الصحي شمال قطاع غزة كارثي للغاية، ولا يمكن وصفه، لافتة إلى أن مستشفيات غزة وشمالها بلا وقود.
مستشفى بلا وقود منذ 10 أيامأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، بحسب بيان عاجل نقلته وكالة أنباء الفلسطينية (وفا)، أن مستشفى المعمداني بلا وقود منذ أكثر من 10 أيام، كما أن مستشفى الحلو الدولي المخصص بلا وقود.
وتابعت الوزارة في بيانها: «ثلاجات الأدوية بلا كهرباء مما يهدد بإتلاف كميات من الأدوية الحساسة، وعشرات السيارات للإسعاف والدفاع المدني والخدمات الطبية خارج الخدمة نتيجة عدم توفر الوقود».
أشخاص مهددون بالموتواستطردت المستشفى في بيان مقتضب: «مرضى غسيل الكلى والعناية المكثفة مهددون بالموت نتيجة عدم توفر وقود للمولدات وسيارات الإسعاف والأدوية».
استمرار الحرب على غزةوبدأت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 بعد إعلان الفصائل الفلسطينية تنفيذ عملية طوفان الأقصى مما جعل الجيش الإسرائيلي يهاجم الفصائل الفلسطينية وأطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم «السيوف الحديدية» وسط ارتفاع أعداد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 29 ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل غزة قطاع غزة الجيش الإسرائيلي بلا وقود
إقرأ أيضاً:
غزة للسرطان: فرص نجاة المرضى تتلاشى بسرعة نتيجة الدمار ومنع السفر ونقص الأدوية
الثورة نت/
أكد المدير الطبي لمركز غزة للسرطان، الدكتور محمد أبو ندى، اليوم الأحد، أن واقع مرضى الأورام في قطاع غزة يشهد انهياراً غير مسبوق، وأن فرص بقائهم على قيد الحياة تتلاشى بسرعة في ظل تدمير مرافق العلاج، والنقص الحاد في الأدوية، ومنع آلاف المرضى من السفر لتلقي الرعاية الطبية المتخصصة.
وقال أبو ندى، في تصريح لوكالة (شهاب) الفلسطينية، إن عدد مرضى السرطان في القطاع يقدَّر بنحو 11 ألف مريض، بينهم قرابة 3500 مريض حاصلين على تحويلات رسمية للعلاج في الخارج، إلا أنهم ممنوعون من المغادرة.
وأضاف أن نحو ثلاثة آلاف مريض فقط تمكنوا من السفر قبل إغلاق معبر رفح، فيما تُرك الآلاف دون أي بديل علاجي.
وأشار إلى أن أوضاع مرضى السرطان كانت صعبة حتى قبل الحرب، إلا أن المرحلة اللاحقة كانت “كارثية بكل المقاييس”، لا سيما عقب تدمير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، وهو المركز التخصصي الوحيد لعلاج الأورام في قطاع غزة.
وبيّن أن فقدان الأدوية الكيماوية، وتعطّل أجهزة الأشعة، وانهيار المختبرات الطبية، أدى إلى توقّف وتأجيل جلسات علاجية مصيرية، ما تسبب بتسارع انتشار المرض وارتفاع معدلات الوفاة، مؤكداً أن علاج السرطان لا يمكن أن يتم من دون أدوية أو خدمات أشعة أو مختبرات، وهي جميعها غير متوفرة حالياً في القطاع.
وكشف أبو ندى عن تسجيل ارتفاع حاد في أعداد الوفيات بين مرضى السرطان خلال الأشهر الأخيرة، حيث تُسجَّل حالتان إلى ثلاث حالات وفاة يومياً، أي ما يقارب ألف حالة وفاة سنوياً، وهو معدل يزيد بنحو ثلاثة أضعاف عمّا كان عليه قبل الحرب، معتبراً هذا الواقع نتيجة مباشرة لغياب التدخل الطبي الفعّال ومنع المرضى من السفر وتدهور أوضاعهم المعيشية.
وأوضح أن توقف جلسات العلاج الكيماوي، ونقص الأدوية، وسوء التغذية، وضعف المناعة، إلى جانب الضغط النفسي الناجم عن النزوح القسري والعيش في الخيام، كلها عوامل تسرّع من تفاقم المرض.
ولفت المدير الطبي لمركز غزة للسرطان، إلى أن بعض المرضى يفقدون حياتهم بسبب مضاعفات بسيطة كان من الممكن السيطرة عليها لو توفّر الحد الأدنى من العلاج.
وشدّد على أن غياب العلاجات المتقدمة، بما في ذلك العلاج الإشعاعي والتدخلات الجراحية النوعية غير المتاحة داخل القطاع، جعل مرضى السرطان رهائن لمرض يتقدم دون قدرة على إيقافه، محذّراً من ارتفاع أكبر في أعداد الوفيات إذا استمرت الظروف الراهنة.
ودعا أبو ندى المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والطبية إلى تحمّل مسؤولياتها والتحرك العاجل لفتح ممرات علاجية آمنة، والسماح بسفر المرضى، وضمان إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، مؤكداً أن حرمان مرضى السرطان من العلاج يشكّل جريمة إنسانية لا يمكن تبريرها.