جوعاهم في الجنة.. وبياناتنا في النار!
تاريخ النشر: 27th, July 2025 GMT
صراحة نيوز- بقلم / نضال
لن أكتب أرقامًا يتناقلها الإعلام والسياسيون والمنظمات الإنسانية، ولن أزيدها ولو بياناً واحداً؛ فهي كلها قاصرة، بعيدة عن الواقع في حقّ غزة. فأغلب دول العالم لم تتعلم العدَّ والحساب في عقولها في هذا الزمن لأكثر من أصابع اليد، فكانت الآلة الحاسبة بيد مالك الهيمنة الدولية هي من تقوم بكل أعمالنا الحسابية، دون أن نراجعها فكرياً وإنسانياً بقرار واحد نافذ ولو مرة واحدة.
عالمنا هو عالمٌ منزوع النخوة والضمير، هو عالمٌ يُمتهن التسويف والتبرير، عالمٌ أكبر مواقفه كلمات في مجلس شيوخ، أو ندوة لمجموعة طلابية، أو مسيرة مليونية، أو خطاب في برلمان لدولة أوروبية، أو اجتماع لمن أطلقوا على أنفسهم منظمات حقوق إنسان او حماية دولية. عالم يعيش صحوة كاذبة وأغلبه عالمٌ يدّعي الصحوة — ولا أتحدث هنا عن الدين، فليس من حقي — عالمٌ تدير بعضَه عصابات، وتتناطح في غيره سياسات، وتتفرد في قوانينه وأحكامه أحياناً شخوصُ غباء وسماسرةُ فنادق وعقارات، حتى وصل بأرعنهم أن يرى في شخصٍ، هو أمكرُ نماذج القتل والدمار، أنه يستحق الترشح لجائزة “رجل السلام”! فياللعار!! فهل من عاقلٍ يقبل كل هذه الدسائس؟ أو يستوعب حال أطفالٍ في غزة يستشهدون لغياب لقمة عيش، أو شربة ماء، أو حبة دواء؟!
في غزة أطفال هم شهداء الإنسانية الصامتة.. في غزة، أطفالٌ لا يُستشهدون لنقص الغذاء، بل لنقص وجبة إنسانية في مجتمعٍ يدّعي أنه من الأخيار.. في غزة، أطفالٌ لا يُستشهدون لنقص شربة ماء، بل لجفاف ماء وجهِ عالمٍ لا ترى في ملامحه غير رعونة من يدّعون أنهم من الأبرار.. في غزة، أطفالٌ لا يُستشهدون لقلة أو ندرة أو تأخر وصول دواء، بقدر غياب جرعة مسؤولية دولية حقيقية تقف خلفهم، ومعهم، وتُسند آخر رمق حياة في أعلى نقطة في سمائهم فهم باذن الله من الأبرار. في غزة، جوعاهم في الجنة.. وبياناتُ العالم كلها رمادٌ وسط النار!
في دعم غزة، وبعد اشهر طويلة لن تجد كما هو الأردن، بكل طاقاته وفئاته ومؤسساته وأفراده، وفوق كل ذلك سياسته وقيادته، من يبذل ويعيش ما يُفترض أن يكون سكونَ ليله قبل حركة نهاره، في دعم وصمود وحياة أطفال ونساء وشيوخ بين القصف وركام الدمار، ممن أنهكتهم بياناتُ الشجب الدولية والاستنكار، والدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار، أو إغاثة من اختاره الله لجواره، رحمةً بهم ولهم، من العيش بين مجموعة من يدّعون أنهم بشر، ولكن في أغلبهم هم ثلة أشرار.
في غزة، متى سيستفيق العالم ويصل إلى مستوى الإنسانية أو الصدق في القرار؟ ومتى يتعلم العالم من الأردن ما يبذله، بكامل الهمّة والصدق والنخوة والإصرار، في زمنٍ غاب فيه كل الأخيار؟ في غزة اكبر من الشهادة والصمود، في غزة، شوكة اصحاب حق غرسها ابناؤها هم فقط وليس غيرهم، في حلق المستوطن والمحتل غصة، وكل اعوانه من عالم قائم على الاستهتار، بروح وبركة طفل شهيد يسكن ارضاً يدعي مغتصبها انه شعب الله المختار.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام اخبار الاردن فی غزة
إقرأ أيضاً:
12 عالمًا من أبناء جامعة أسوان ضمن قائمة أفضل 2% من علماء العالم لعام 2025
واصلت جامعة أسوان في إنجاز علمي جديد يُضاف إلى سجل نجاحاتها الدولية، تألقها على الساحة البحثية العالمية بعد إدراج 12 من علمائها ضمن قائمة أفضل 2% من العلماء على مستوى العالم لعام 2025، وفقًا للتصنيف الدولي الصادر عن جامعة ستانفورد الأمريكية بالتعاون مع دار النشر العالمية "إلسيفير" (Elsevier)، والذي يُعد من أدق التصنيفات العالمية في قياس التأثير العلمي للباحثين.
ويعتمد التصنيف على تحليلات دقيقة لقاعدة بيانات Scopus العالمية، وفق معايير صارمة تشمل عدد الاستشهادات العلمية، ومؤشر h-index، ومعامل التأليف المشترك، والتأثير النسبي، والمركّب البحثي (C-Score) الذي يقيس الأثر النوعي للبحث العلمي.
وفي هذا السياق، أعرب الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، عن فخره بهذا الإنجاز الذي وصفه بأنه «ترجمة حقيقية لحجم التطور الذي تشهده الجامعة في مجالات النشر الدولي، ودليل على اهتمامها برعاية الكفاءات العلمية ودعمها للوصول إلى مصاف الجامعات البحثية العالمية».
وقال رئيس الجامعة: «إن هذا التقدير العالمي يجسد ثمرة جهود علمائنا المتميزين، ويؤكد أن جامعة أسوان أصبحت منارة بحثية تضيء سماء العلم على المستوى الدولي، ونفخر بكل باحث وضع اسم الجامعة على خريطة التأثير العلمي العالمي»، مضيفاً أن الجامعة ماضية في تعزيز منظومتها البحثية من خلال تحفيز النشر في المجلات الدولية الرصينة، وتطوير البنية التحتية البحثية، إلى جانب تشجيع التعاون العلمي الدولي مع كبريات الجامعات والمؤسسات البحثية حول العالم.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد عبد العزيز مهلل عرابي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن هذا الإنجاز يُعد «دليلًا قاطعًا على التحول النوعي في مستوى الأبحاث الصادرة عن جامعة أسوان»، مشيرًا إلى أن تصنيف ستانفورد لا يعتمد فقط على الكم، بل على جودة وتأثير الأبحاث، مما يعكس امتلاك الجامعة لعقول بحثية مصرية قادرة على تحقيق التميز العلمي الحقيقي.
واختتمت الجامعة بيانها بتقديم خالص التهاني والتقدير لعلمائها المدرجين ضمن قائمة الأفضل عالميًا، مؤكدة أن هذا التفوق ليس وليد الصدفة، بل ثمرة رؤية استراتيجية طموحة وجهود متواصلة، ودعت جميع منتسبيها إلى مواصلة مسيرة الريادة العلمية والبحثية لرفع اسم جامعة أسوان عاليًا في المحافل الدولية.