أستاذ بالأزهر يكشف من يستحقون العفو وكظم الغيظ
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
فسر الدكتور عبد الفتاح خضر، عميد كلية القرآن الكريم وعلومه بجامعة الأزهر، قول الله سبحانه وتعالى: " وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)".
وقال عميد كلية القرآن الكريم وعلومه بجامعة الأزهر، اليوم الأحد: "فى هذه الآية الله يأمرنا بإلاسراع فى إغاثة الملهوف، والبذل والعطاء على الفقراء، علشان نفوز بالجنة التى اعدت للمتقين، والإنفاق فى السراء، وهو أن يكون ميسور الحال وينفق، والضراء هو أن يكون حالة عسير وينفق فى سبيل الله وهذا يتاجر مع الله".
وتابع: "أما مسألة الكظم للغيط لا يستطيع أن يفعله كل إنسان، وما نراه بين الناس دليل على هذا فقليل من الناس هو من يسبق عقله لسانه، كظم الغيظ يكون بغلق الفم عن الإيذاء، والعفو عن الناس، فهناك من تعفو عنه يدخلك النار، وهذا العفو يكون عن مخطئ خطأ لابد أن يحاسب عليه، وهناك من تعفو عنه يدخلك الجنة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عميد كلية القرآن الكريم الأزهر الفقراء القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: هذه التصرفات في واقعنا المعاصر من أخلاق الجاهلية
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن المؤمن الحقيقي لا يتأثر بشر من حوله، بل يجب أن يكون هو المؤثر لا المتأثر، مؤكداً أن الطيبة والأخلاق لا ينبغي أن تتغير بسبب ردود أفعال الآخرين السلبية.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء: "إذا كان الذين من حولك لا يتأثرون بطيبتك وأخلاقك، فإياك أن تتأثر بشرّهم، لا تدع أحدًا يغيرك للأسوأ، ثق أن الذين لا تعجبهم تصرفاتك النبيلة، يحترمونك رغمًا عنهم، وحتى لو أبدوا لك عكس ذلك".
وأضاف: "أما الحِدة اللي بتطلع منهم لما أنت تكلّمهم وتتحامل، فهي لأنك بطيبتك وأخلاقك تذكّرهم دومًا بمدى سوئهم، ومدى انحطاطهم، ومدى سوء أخلاقهم، واللي تفعل معاهم الشر – لا قدر الله – عشان تجاريهم، يقول لك: (أنا ماشي أعمى على العِيمه!)، يعني اللي تفعل الشر معهم هم دول اللي يرافقوك، لكن صدقني لا يحترمونك".
وتابع الجندي: "ده درس مهم جدًا: المؤمن يؤثر ولا يتأثر، يغير ولا يتغير، الإمام الشافعي رضي الله عنه قال:
وكن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعًا
تُرمى بحجر فتلقي أطيب الثمرِ
وقال رضي الله عنه أيضًا:
يخاطبني السفيه بكل قبحٍ
فأكره أن أكون له مجيبًا
يزيد سفاهةً فأزيد حلمًا
كعودٍ زاده الإحراق طيبًا".
حكم الحج عن المريض الذي لا يثبت على وسائل الانتقال.. الإفتاء تجيب
حكم تسوية الصف في الصلاة للجالس على الكرسي.. دار الإفتاء توضح
وأشار إلى أن صفة عدم التأثر بالسفهاء من علامات عباد الرحمن، فقال: "المولى بيقول كده: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا).. يعني ما ينزلوش لمستواهم، ما يردوش بنفس الرد، لا.. بيقولوا سلامًا".
وأكمل الجندي: "أيام الجاهلية، الشاعر كان يقول:
ألا يجهلن أحدٌ علينا
فنجهلَ فوق جهلِ الجاهلينا
ليه؟ لأنه كان زمن الجهل الحقيقي، بس مش الجهل اللي هو عدم المعرفة والقراءة، لا.. الجاهلية معناها زمن الغباء، والاعتداء، والغشومية، وعدم التروي، وعدم الحِلم، والحدة، والعصبية".
وواصل: "أنا عاوز أقول لكم معلومة يمكن بعض الناس ما يعرفوهاش: أبو جهل، اسمه مش معناه إنه ما كانش بيعرف يقرأ ويكتب، لا... اتسمى كده لأنه كان غشيم، عصبي، عنده حِدة، ودي صفات بيحبها بعض الناس النهارده ويقول لك: (أنا عيبي إني عصبي!) يا ابني دي مش ميزة، ده من أخلاق الجاهلية".
وتابع: "سيدنا أبو ذر، لما حصل منه تطاول على سيدنا بلال، النبي صلى الله عليه وسلم قال له كلمة خطيرة جدًا: (إنك امرؤ فيك جاهلية)، يعني الحِدة دي، الغلظة دي، ده مش سلوك مؤمن، دي بقايا جاهلية".
وأشار إلى ما نعيشه في الواقع المعاصر، فقال: "تعالوا نبص حوالينا دلوقتي، لأجل خلاف فكري أو سياسي، الناس بتكفر بعض، وبتستحل دم بعض.. ده عشان أنت مختلف معايا في الرأي، أنا عاوز أحبسك! أو أدخلك السجن! وصلنا لمستوى مخزي".
وأكد أن الجاهلية في هذا العصر لا تتعلق بالعلم بل بالأخلاق والسلوك، قائلاً: "الجاهلية دي بتيجي من إيه؟ من عدم تحمّل الرأي الآخر، من رفض ثقافة الاختلاف.. حتى في تيشيرت كورة، مجرد لون فريق مختلف، يخلي الناس تتعصب، وتبقى عاوزة تزول الفريق التاني من على وش الأرض.. مش تهزمه في مباراة! لا، ده كارثة حقيقية".
وتابع: "احذر من أن تكون فيك جاهلية، وتعامل مع الآخرين بحلم ورحمة، فالدين ليس فقط شعائر، بل سلوك وأدب وأخلاق".