أثار قرار هيئة الإذاعة والتلفزيون الأيرلندية (RTÉ) بالانسحاب من مسابقة يوروفيجن لعام 2026 موجة واسعة من التفاعل داخل البلاد وخارجها، خصوصا بعد إعلان أحد أبرز رموز المسابقة في تاريخها، الفنان جوني لوغان، دعمه القوي لهذه الخطوة، معتبرا أنها جاءت في توقيت حساس ورسالة لا بد منها.

وقال لوغان، البالغ من العمر 71 عاما، والحاصل على ثلاثة ألقاب في تاريخ المسابقة "مرتين كمغنٍ وواحدة ككاتب أغنية فائزة" في مقابلة متلفزة إن مشاركة إسرائيل في المسابقة المقبلة "لا يجب أن تمر وكأن شيئا لم يكن".



وأضاف أن السماح لإسرائيل بالظهور على مسرح يوروفيجن بينما تستمر، بحسب تعبيره، "المأساة الإنسانية في غزة" يشكل محاولة لإخفاء الواقع "تحت مظلة الاحتفال والموسيقى".

وأوضح الفنان، الذي تربى في أيرلندا رغم ولادته في أستراليا، أنه فخور بأن هيئة الإذاعة اتخذت موقفا اعتبره "صحيحًا وأخلاقيًا"، قائلا: "لست معاديا للسامية، ولست مؤيدا لحماس، لكنني أرى ظلما واضحا، وأعتقد أن أغلب الأيرلنديين يشاركونني هذا الموقف".

وكانت أيرلندا قد أعلنت انسحابها إلى جانب ثلاث دول أوروبية أخرى — إسبانيا وهولندا وسلوفينيا — بعد تصويت داخل اتحاد البث الأوروبي، احتجاجا على استمرار مشاركة إسرائيل رغم الدعوات الأوروبية المتزايدة لاستبعادها، وتشير تقارير إعلامية إلى أن دولًا أخرى مثل آيسلندا وبولندا تدرس اتخاذ قرار مشابه قبل الموعد المقرر للمسابقة في فيينا خلال مايو المقبل.



لوغان شبه الجدل الحالي بقرار الاتحاد ذاته استبعاد روسيا من يوروفيجن عام 2022 إثر غزوها أوكرانيا، قائلا إن "المعايير يجب أن تكون واحدة"، وإن الوضع في غزة "يستدعي قرارًا مشابهًا" — لا سيما أن المسابقة "ادعت دائما أنها غير سياسية، لكنها تصبح سياسية حين تضطر إلى اتخاذ موقف".

وأكد الفنان أن اعتراضه ليس موجها إلى الشعب الإسرائيلي، بل إلى الحكومة وصناع القرار، مضيفا: "هناك نقطة يجب أن يُسمع فيها الصوت. لا يمكن التعامل مع ما يحدث وكأنه أمر طبيعي".

وشارك الاحتلال الإسرائيلي في 47 دورة من يوروفيجن منذ 1973، وحققت اللقب أربع مرات، ما يجعلها من الدول البارزة في تاريخ المسابقة. لكن الضغوط السياسية والإنسانية المتصاعدة تضع مشاركتها المقبلة أمام تحديات غير مسبوقة، قد تعيد رسم شكل الحدث الفني الأكبر في أوروبا خلال السنوات المقبلة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية يوروفيجن الاحتلال الاحتلال يوروفيجن المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مؤتمر صور الدولي يستعرض الإرث التاريخي والثقافي للولاية

صور ــ سعاد العلوية -

ناقشت أوراق عمل اليوم الثالث من مؤتمر ولاية صور الدولي "البعد التاريخي والحضاري" البعد الثقافي والاجتماعي لولاية صور من حيث العادات والتقاليد والفنون الموسيقية التقليدية واللهجة الصورية وأثرها في التواصل مع الشعوب الأخرى والحرف اليدوية والصناعات التقليدية كرمز للهوية الثقافية، والدور الثقافي والاجتماعي للمرأة في ولاية صور، بالإضافة إلى ولاية صور الحاضر والمستقبل فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والسياحية وتأثير التطورات الحديث على التراث الثقافي والتاريخي.

وقد تواصلت في قاعة الشرقية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بولاية صور الجلسات العلمية التي شارك فيها أكاديميون وباحثون من داخل سلطنة عمان، حيث ترأس الجلسة الأولى الدكتور علي بن راشد المديلوي وتناولت أربع أوراق عمل؛ الأولى تحدث فيها الدكتور محمد بن حمد العريمي- دكتوراه الفلسفة في التربية - بأن صور مدينة بحرية عريقة ازدهرت بالملاحة والتجارة، وتميّزت بمعالمها التراثية. وتواجه الولاية اليوم تحديات كالتوسع العمراني وتغيّر أسلوب الحياة وضعف التوثيق؛ مما أثّر على هويتها والحرف التقليدية فيها. فيما تناولت الورقة الثانية عنوان ولاية صور في المدونات الفقهية العمانية وبروزها في كتب الفقه كمركز تجاري وسياسي واجتماعي مهم يعكس واقع الحياة العُمانية قدمها الدكتور ناصر بن سيف السعدي. وتحدثت الورقة الثالثة عن التنمية الاقتصادية والسياحية في ولاية صور ومينائها العريق الذي لعب دورًا بارزًا في التبادل التجاري بين عُمان وشرق أفريقيا والهند وبلاد فارس، قدمها الدكتور سالم بن مبارك الحتروشي. وتحدثت الورقة الرابعة حول سيرة العالم العُماني محمد بن سعيد القلهاتي من حيث التعريف به والتعُرُف على البيئة الجغرافية والاجتماعية والدينية التي نشأ فيها، ومكانته العلميَة في مجتمعه، قدمها الدكتور سليمان الحسيني.

كما ترأس الجلسة الثانية أحمد بن محاد المعشني وشهدت أربع أوراق عمل؛ الأولى قدمها عبد العزيز الصوري وتناول الحديث حول نزوح عدد من الأسر العُمانية من ولاية صور إلى الكويت في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين واستقرارهم هناك، وإسهامهم بخبراتهم في صناعة السفن والتجارة البحرية، مما دعم الحركة التجارية في الكويت خلال تلك الفترة. وتحدثت الورقة الثانية حول وثيقة عبارة عن رسالة كتبها الشيخ رجب بن حابس الطيوي لأحد أفراد جماعته يحثه فيها على طلب العلم، مستخدمًا أساليب متنوعة للإقناع، قدمها الدكتور مبارك بن مسلم الشعبني، وتطرقت هدى بنت عبدالله الحراصية في الورقة الثالثة إلى الفنون الموسيقية التقليدية والأنماط الموسيقية التي كانت -ولا تزال- تُمارس في ولاية صور وتحظى بحضور واهتمام أهل المنطقة. فيما تناولت الورقة الرابعة موضوع الإنتاج العلمي عند نواخذة صور خلال القرنين التاسع عشر والعشرين (الرحمانيات أنموذجا) قدمها بدر بن ناصر العريمي.

وترأس الجلسة الثالثة الدكتور سالم بن سعيد العريمي وشهدت خمس أوراق عمل، جاءت الأولى بعنوان تأثير اللغات الأجنبية في اللهجة الصورية العمانية وتأثير الموقع البحري والتواصل التجاري للمدينة في دخول كلمات أجنبية إلى لهجتها، باعتبارها نتيجة للتفاعل الحضاري مع شعوب المحيط الهندي قدمتها الدكتورة فاطمة المخينية. وتناولت الورقة الثانية أسماء الأماكن والمواقع في ولاية صور والدلالة اللغوية، قدمها الدكتور علي بن حمد الفارسي-دكتوراه في الآداب اللغوية-، فيما قدم الدكتور ماجد بن حمد العلوي -دكتوراه الفلسفة في اللغة العربية- الورقة الثالثة موضحا أن الأمثال وسيلة تواصل تحمل معاني نفسية واجتماعية تتجاوز دلالة الألفاظ، وتحدثت الورقة الرابعة عن موضوع الدور الثقافي للمرأة قبل عام ١٩٧٠ قدمتها عائشة بنت عبدالله المجعلية -باحثة دكتوراه فلسفة التربية-. واختتمت الجلسة بالورقة الخامسة بموضوع المعالم الأثرية في صور: القلاع والحصون الغنية بالتحصينات الحربية والمدنية التي لعبت أدوارًا مهمة تاريخيًا مثل: حصن بلاد صور وحصن سنيسلة وحصن العيجة وحصن رأس الحد قدمها.

فيما تواصلت الفعاليات المصاحبة للمؤتمر حيث اختتمت اليوم حلقة كتابة الشعر للأطفال والتي شارك فيها عدد من الشعراء والمهتمين. واختتمت أيضا فعاليات ملتقى الطفولة الذي نظمته جمعية المرأة العمانية بصور بالتعاون مع عدد من المدارس الحكومية والخاصة.

كما أقيمت عرضة الخيل في شاطئ نعمة بولاية صور، إضافة إلى فعاليات ساحة مركز فتح الخير والمتمثلة في أركان الأسر المنتجة والحرفيين وأوبريت رحلة التبادل الثقافي حيث يبرز الدور الثقافي لولاية صور بواسطة الرحلات البحرية.

مقالات مشابهة

  • مفاجأة بشأن مشاركة محمد صلاح في مباراة ليفربول المقبلة.. ماذا حدث؟
  • مؤتمر صور الدولي يستعرض الإرث التاريخي والثقافي للولاية
  • عبد الرحيم حسن: اللواء محب حبشي محافظ بدرجة إنسان
  • ما موقف ألمانيا من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟
  • مسؤول أميركي رفيع يصل إلى إسرائيل لبحث الخطوات المقبلة من خطة ترامب
  • مسؤولة أممية تنتقد السماح بمشاركة إسرائيل في "يوروفيجن 2026"
  • ألبانيز تنتقد السماح بمشاركة "إسرائيل" بمسابقة "يوروفيجن"
  • بسبب النظارة.. هشام ماجد في موقف طريف مع عمرو سعد
  • مؤتمر دولي يبرز الدور التاريخي والحضاري لولاية صور